كتاب أطلس علم النفس

كتاب أطلس علم النفس

أطلس علم النفس  تأليف: هلموت بينيش

كتاب أطلس علم النفس



ترجمة: انطوان إ. الهاشم 
الناشر: المكتبة الشرقية – بيروت 
الطبعة: الأولى 2003
“أطلس علم النفس” وهو مترجم عن الألمانية سلسلة D T V وراجع النص العربي انطوان الهاشم. وعلاوة على محتويات الكتاب الموزّعة على كل حقول علم النفس تاريخاً ونظرية وتطبيقاً يضم الأطلس رسوماً بالألوان ترافق النصوص مع ملحق ودليل بالأسماء والمصطلحات. وجاء في التقديم: “علم النفس هو علم معاناة الإنسان وتصرفه. وهو يتحرى، في شروط محددة، إدراكه وتفكيره وشعوره وتذكره. وعلى رغم ان المفروض هو بحث “اليومي المعتاد”، فإن تشعب علم النفس الى فروع ومدارس عدة يوحي بما فيه من مصاعب.
يعرض أطلس علم النفس dtv نظرة اجمالية منظمة عن تنوع مظاهر هذا العلم وعن طرق بحثه. وقد أظهرت تجربة “الأطلس”، من خلال الوحدات المكونة من صفحات نصوص مفصّلة، الى جانب جداول ولوحات ملونة تابعة لها، مدى ملاءمتها كوسيلة مساعدة في علم النفس أيضاً ومن أجل تصوير أنواع التصرف البشري.
وكان “الأطلس” في أصل وضعه يتألف من جزءين منفصلين، وقد آثرنا، لتخفيف حمله على القارئ ولتسهيل تصفّحه عليه، أن نضم الجزءين في مجلد واحد يشتمل عليهما جميعاً.
يحتوي الكتاب، الى جانب التمهيد والفهرس والمقدمة العامة، على اثنين وعشرين فصلاً” يتضمن الفصل الأول ثبتاً بمصطلحات علم النفس، ثم تلي ذلك فصول نظرية في تاريخ النظريات ومنهجية البحث والإدراك والذاكرة والتعلّم والحفز والمعرفة والاتصال والانفعال، ثم فصول تطبيقية في علم نفس الشخصية وعلم نفس التطور وعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس الجماهيري وعلم نفس البيئة وعلم نفس الحيوان والتشخيص النفسي وعلم النفس العيادي وعلم النفس التطبيقي وعلم نفس الثقافة” وينتهي بملحق يتوسع في شرح بعض المفردات الواردة في متن الكتاب. إضافة الى قائمة بالمفردات مرتبة أبجدياً وفهرس بأسماء العلم وكشف بالمراجع.
أما المؤلفان فهما البروفسور هلموت بينيش المولود في 1924، أستاذ علم النفس العيادي في جامعة ماينتس” والبروفسور هرمن بارون زالفيلد، المولود في 1928، أستاذ الرسم في دائرة اختصاص الفن التشكيلي في جامعة ماينتس أيضاً.
ون نماذج الأبحاث الفصل الخاص بتاريخ علم النفس، ومنه هذا المقطع: “ليس علم النفس علماً واعياً لتاريخه. والسبب لا يكمن فقط في حداثة علم النفس العصري الذي عرف انقطاعاً في تراثه في القرن التاسع عشر، بل أيضاً في التطور التقني للممارسات الاختبارية، لدى وصول علماء نفس آتين من علوم الطبيعة مثلاً فخنر، فونت، وعند تبعثر هذا العلم الى علوم عدة معزولة ليست على تكامل كافٍ في مجال واحد، اضافة الى الاهتمام المتزايد بالبحث “الأكثر حداثة”، ولو على حساب اهمال أقدم المعارف. كانت الموضوعات الكبرى لعلم النفس، مثل مسألة “طبيعة” الحياة النفسية والمساعدة في حال حدوث اضطرابات نفسية وتكوين الإدراك، ومعايشة الآخرين ضمن بيئة، عولجت سابقاً في العصور القديمة، ولم تكن الأجوبة التي أعطيت في تلك الأزمنة من دون الأجوبة المعاصرة عقلانية، ولكن كانت تنقصها الأسس التقنية والعلمية. ولا يزال علم النفس الأوروبي القديم، كنظيره الآسيوي، غير قابل للانفصال عن الفلسفة والطب وعلم التربية”. 
x