المنهجية الحديثة للبحث العلمي

          هناك سمات عديدة تميز البحث العلمي وفقا للمنهجية الحديثة عن الطرق التقليدية التي كانت متبعة سابقاً، ومن هذا السمات ما يلي:

  • وجود ترابط بين الإطار العلمي (النظري) والواقع العلمي (التطبيقي)، مما يسمح بالمزج بين النظريات.
  • إتباع البحوث الكمية القياسية في الدراسات الإنسانية.
  • الابتعاد عن التعقيد والإسهاب في المعلومات.
  • استخدام وسائل حديثة في جلب البيانات والمعلومات مثل الإنترنت والمكتبة الإلكترونية.
  • استخدام التحليل التجريبي لاختبار مصداقية البيانات إحصائياً عن طريق البرامج الآلية (SPSS).

         انواع البحوث

أنواع البحوث العلمية :

~~~~~~~~~~~~~~~~~

يختلف الكتاب في مجال طرق البحث العلمي ومناهجه في تصنيف البحوث وتقسيمها فمنهم من يقسمها

حسب مناهجها ( البحوث الوثائقية) وهناك قسم ثالث حسب جهات تنفيذها كالبحوث الجامعية الأكاديمية

والبحوث غير الأكاديمية .

مما سبق نستطيع أن نصنف البحوث إلى:

  • أ‌- أنواع البحوث من حيث طبيعتها
    • البحوث الأساسية:

    هي بحوث تجرى من أجل الحصول على المعرفة بحد ذاتها وتسمى أحيانا البحوث النظرية وهي تشتق من المشاكل الفكرية والمبدئية إلا أن ذلك لا يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد على مشاكل قائمة بالفعل.

  • البحوث التطبيقية:

      هي بحوث علمية تكون أهدافها محددة بشكل أدق من البحوث الأساسية النظرية وتكون عادة موجهة لحل مشكلة من المشاكل العلمية أو لاكتشاف معارف جديدة يمكن تسخيرها والاستفادة منها وفي واقع ، فعلي موجود في مؤسسة أو منطقة لدى الأفراد.

  • ب‌- أنواع البحوث من حيث مناهجها:
    • البحوث الوثائقية:

      هي البحوث التي تكون أدوات جمع المعلومات فيها معتمدة على المصادر والوثائق المطبوعة وغير  المطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات.

 ومن أهم المناهج المتبعة في هذا النوع :

  • البحوث التي تتبع المنهج الإحصائي .
  • البحوث التي يتبع فيها الباحث المنهج التاريخي.
  • البحوث التي تتبع منهج تحليل المضمون والمحتوى .
    • البحوث الميدانية:

    هي البحوث التي تنفذ عن طريق جمع المعلومات من مواقع المؤسسات والوحدات الإدارية والتجمعات البشرية المعنية بالدراسة ويكون جمع المعلومات بشكل مباشر من هذه الجهات وعن طريق الاستبيان أو المقابلة وهناك عدد من المناهج المتبعة لهذا النوع:

  • البحوث التي تتبع المنهج المسحي .
  • البحوث التي تتبع منهج دراسة الحالة .
  • البحوث الوصفية الأخرى .
    • البحوث التجريبية:

  هي البحوث التي تجرى في المختبرات العملية المختلفة المهارات والأنواع سواء كان على مستوى العلوم التطبيقية وبعض العلوم الإنسانية .

 

    ج) من حيث جهات تنفيذها البحوث الأكاديمية :

      هي البحوث التي تجرى في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وتصنف إلى مستويات عدة هي:

  • اولا: البحوث الجامعية الاولية :

  • أ.(البحث الصفي): وهو ما يكلف به الطلبة خلال دراستهم في مرحلة من مراحل (البكالوريوس) ويقصد منه – فيما يقصد – الرجوع إلى المصادر والمراجع من اجل الاطلاع بشكل أوسع مما هو مقرر في الكتاب المنهجي أو المحاضرة الملقاة …والتدريب بعد ذلك على مزولة البحث ،ثم انه قد يسمى تقريرا ومن شروطه الضيق(الإيجاز)والاختصار ويحسن أن يكون في عشر صفحات، لان الطالب في دور التجربة وطاقته محدودة ،فهو تدريب لا يشترط فيه المثالية، وإنما القيمة العلمية في إتباع الباحث لقواعد وإجراءات وخطوات إعداد البحث أي إتباع المنهج المقرر في إعداد البحوث.
  • (ب) بحث التخرج :تشترط بعض الكليات – ومنها كليتنا- بحثا للتخرج وقد نسميه رسالة يكتبه الطالب في سنته المنتهية ويكون شرطا في منحة الدرجة العلمية البكالوريوس . ولابد أن يكون هذا البحث أوسع من سابقه ويكون فيه الحساب اشد وتبلغ عدد صفحاته الخمسين أو تزيد والمعقول أن لا تزيد حرصا على النوع .

 

  • ثانيا: بحوث الدراسات العليا

 

   الدبلوم و الماجستير Diploma)) ))

  • الدبلوم : في ابسط تعريفاتها شهادة للتخصص في دراسة ما .وقد تمنح هذه الشهادة بعد درس وامتحان في مرحلة بعد البكالوريوس . وقد تمنح بعد بحث أو بحثين معينين لتكون شهادة محددة الدلالة في الدراسات العليا ،أو لتكون المرحلة التي تسبق الدكتوراه. ويمكن أن تبلغ عدد صفحاتها ال 200(تقل أو تزيد قليلا )ويمكن أن تسمى في هذه الحالة رسالة .

الماجستير((Master)) :

  هي مرحلة لدرجة عالية بعد البكالوريوس .أو هو بحث تخصصي أعلى درجة من بحث التخرج ،يقتضي في أغلب الأنظمة تأليف رسالة في حدود الـ200 صفحة وقد تقل أو تزيد بحسب الموضوع المدروس .

بحث الدكتوراه (Doctorate ):

   ويفضل بعضهم كتابتها (الدكتوراة)وتختصر بـ( PH.D)وهي – عادة – أعلى الشهادات الجامعية ،ومعنى هذا الافتراض الشدة في الطلب والدقة في الحساب ،ويسمى البحث الرسالة أو الأطروحة وقد غلبة الكلمة الثانية على بحوث الدكتوراه.

ولا يشترط فيها الضخامة في عدد الصفحات كما يظن البعض بل الـ250 صفحة إلى الثلاثمائة وخمسين صفحة حجم مناسب جدا إنما العبرة في ذلك في عمق البحث والتزام الأصول .

كذلك يتم مناقشة الباحث بعد اعدده أطروحة الدكتوراه من قبل لجنة المناقشة وبحضور أستاذه المشرف وأمام مجموعة من الحاضرين إذ تذيع اللجنة نتيجة البحث ودرجته بعد مناقشته مناقشة شديدة .

x