تكملة مفهوم المدينة

سابعاً:تقسيم المدن من حيث الأعمال التي تؤديها:

وضع جينيست هلبرت تقسيما سداسياً معتمدا على هذا المعيار:

أ- مدينة صناعية. ب- مدينة تجارية. ج-مدينة سياسية. د-مدينة ثقافية. هـ-مدينة صحية ترفيهية.

و- مدينة متعددة الأغراض. أما بيرجيل فقد صنف المدن في 7 تقسيمات:

1-المراكز الاقتصادية:

أ- مراكز الإنتاج الأولي(الاستخراجي):(مدن الصيد ومدن التعدين ومدن البترول).

ب-مراكز الصناعة:(مراكز الصناعة الكبيرة، الصناعة المتوسطة والصناعة الصغيرة).

ج-مراكز التجارة:(مراكز التجارة العالمية،التجارة القومية ومراكز التجارة المحلية).

د-مراكز النـــقل:(الموانئ، مراكز النقل الداخلي).

هـ-مراكز الخدمات الاقتصادية:(خدمات مالية، التــأمين، خدمات متنوعة).

2-المراكز السياسية:

أ-مراكز السياسية المدنية:(مراكز عالمية، سياسة قومية، سياسة إقليمية وإدارة إقليمية).

ب-المراكز الحربية:(مدن القلاع، قواعد حربية ومراكز تدريب).

3-المراكز الثقافية:

أ-المراكز الدينية:(مراكز الحكم الديني، مدن الحج، مدن تذكارية).

ب-مراكز ثقافية دينية:(مناطق التعليم العالي والبحث،مراكز إقتصادية للإنتاج الثقافي كالسينما والمسرح والراديو والتلفزيون،مدن المتاحف ،مدن الأضرحة لكبار الأدباء والفنانين).

4-مراكز ترويجية:

(المدن الصحية ، مدن الإجازات”المشاتي والمصايف”).

5-مدن سكنية:

(الضواحي السكنية، مدن المحالين إلى المعاش).

6-مدن رمزية:

تضم هذه الفئة مجموعة من المدن مثل:روما، بيت لحم، الناصرة وموسكو.

7-مدن متعددة الوظائف:

وهي تشمل ما تبقى من المدن التي تتعدد وظائفها دون أن يكون لها تخصص واضح تشتهربه.

*مراحل نمو المدن:

1- مرحلة تجمعات ما قبل الزراعة:وهي تتميز بما يلي:

– قلة عدد السكان. –الانتشار السكاني استنادا إلى موارد الرزق.

هي تطبيق لنظرية مالتس: مستقرات صغيرة متساوية في الحجم.

1-     مرحلة نمو تجمعات ماقبل الزراعة:

– زيادة نمو المدن. – بدء تحسن الحالة الاقتصادية.

وهي المرحلة التي بدأت تتميز بها بعض المدن

نتيجة انتشار الزراعة ونوع من التجارة التبادلية.

2-     مرحلة التجمعات الزراعية: تتسم بما يليMarket Town:

– ارتفاع كبير في معدل نمو السكان.

– ارتفاع معدل نمو المدن عن معدل نمو السكان هامة

– صعود واضح في معدل النمو الاقتصادي.

– بدء نمو مستقرات بشكل واضح، بسبب تحولها إلى

منطقة سوق تجاري لما حولها.

3-     مرحلة المدينة الأولى/Primate City/:

– وصول نمو سكان المدن لأعلى مراحله

– تسارع معدل النمو الاقتصادي بدخولصناعة وتوفر المواصلات الكثيرة (سكة الحديد، شبكات،

طرق)وتنشأ هنا مدينة كبيرة،وتنشأ حولها بعض المدن،وتدعي

المدينة الأولى المهيمنة على باقي المستقرات

البشرية مثل مكسيكو سيتي،القاهرة،بومباي.أي في كل دولة،

يوجد مدينة كبيرة جدا متميزة، تتركز فيها أنشطة كثيرة

بنوك ورؤوس أموال،ويصل حجمها إلى 20-30%من عدد

السكان، ويكون فيها كافة شبكات الطرق والمواصلات، وتتميز بتركز

سكاني شديد، وبوضوح التنظيم الاجتماعي والإداري واتساع الأسواق،

وتتسم بالتمييز الطبقي، ومعدل نمو مرتفع يكاد يكون ضعف معدل

نمو الدولة، مثل القاهرة معدل نموها 5% أما مصر2, 5%.

5- مرحلة المدينة الكبيرة Metropolitan:

تظهر مدن كثيرة مهمة ويتجمع السكان في المدن الجديدة المليونية،وتنخفض هيمنة المدن الأولى، وتظهر عدة مدن كبيرة تؤلف المدينة الأم، وهي ليست مدينة واحدة وإنما هي مجموعة مدن تكمل بعضها حيث يكون النشاط الاقتصادي متمما لبعضه، وتبدأ المدن بالتجمع مثل:القاهرة والجيزة وشبرا وهي أكبر المدن السابقة لها.وأكبر متروبوليس هي:طوكيو،نيويورك،مكسيكو سيتي.وتمتاز هذه المرحلة بكثافة عدد السكان بشكل فوق العادي،وتتوافر فيها المواصلات،وتهتم الحكومة فيها بتحقيق مطالب سكانها ،وتنفرد بميزات خاصة كالتجارة والصناعة،وقد تصل بعض هذه المدن إلى عاصمة منطقة أو دولة وتصبح المركز الرئيسي للحكومة،وتتركز فيها كل المظاهر والنشاط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بحيث تصبح بحق”المدينة الأم”.

6- مرحلة الميجالوبوليس Megalopolis:

– انخفاض كافة المعدلات. – انخفاض معدل النمو الاقتصادي.

– انخفاض معدل نمو السكان. – انخفاض معدل تركز السكان في المدن.

– التوزيع الجغرافي هو الميغالوبوليس: مثل/بوسطن،واشنطن،نيويورك/

والتي تتصل فيما بينها عمرانياً، وفي هذه المرحلة تبدأ المدن والمناطق

الحضرية حول المتروبوليس تزيد وتنمو وتتحول إلى عمران ضخم،ويكاد

أن يكون متصلا عمرانيا،ويتفوق في هذه المدن التنظيم الآلي والتخصص

وتقسيم العمل وتأخذ الفردية في الظهور،وتنتشر النظم البيروقراطية في

الإدارة وأجهزة الحكم.

7-     مرحلة التحضر التام Nearly Total Urbanization:

معدل نمو الحضر أعلى من معدل النمو السكاني لاستمرار الاتجاه نحو التحضر.- ثبات معدل نمو السكان. – استمرار زيادة معدل نمو الحضر- تكاد أن تكون مراحل نمو الحضر مدنا صغيرة متجمعة بشكل تجمع حضري.

– يكون معدل النمو ثابت ولكنه موجود، ويبدأ الناس بالعيش في مدن صغيرة.

– تتعدد الأنشطة ويكون لدينا مجموع من المدن الصغيرة والكبيرة والمزارع والمناطق الصناعية وبالتالي نسيج عمراني، وتكون المناطق الزراعية عبارة عن أجزاء أو نقاط صغيرة،وتتبنى المدينة الأم ،وتتحلل حول المدينة الأصلية،وتنشأ مناطق جديدة ملتحمة،ولا يوجد أي نموذج قديم،وإنما شريط جديد مترابط من النسج العمرانية،ومن الصعب تخيله لعدم وجوده حتى الآن .

8-     مدن مرحلة ما قبل الصناعة:

يرى أمريز جونز أن مدينة ما قبل الصناعة لاتطلق على أنماط مدن أوروبا الغربية الحالية،وإنما تطلق على مدن أوروبا في العصور الوسطى وجميع المدن التي كانت قائمة عبر التاريخ ولا تتسم بالصناعة.واتسمت مدن ما قبل الصناعة بالخصائص التالية: 1- سيادة التكنولوجيا بعد أن كانت الصناعات اليدوية.

2- انعدام التخصص الوظيفي. 3- سيادة الفكر والأدب بين صفوة تتمتع بأوقات الفراغ.

4- صغر حجم المدينة، ويرجع صغر حجم المدينة إلى عدة عوامل منها ببساطة التكنولوجيا السائدة.

أما معدلات التحضر: فهي ترتفع داخل الدول الصناعية التي يعمل أغلب سكانها في مجالات العمل الصناعي9- الــمدن الكبــيـرة: إن نمو المدن الكبيرة مهم جدا مثل عمليات التمدن العامة.وتضم هذه المدن الآن أكثر من خمس سكان العالم.ولكن ما هي المدينة الكبيرة؟فالتحديد البسيط للحجم يستخدم المستوى الأدنى ل100000ساكن.ولكن هل يمكن أن نعتبر أن في هذا العدد تحديدا لحجم التجمعات؟وهنا ممكن أن نسأل ما هو مصطلح التجمع؟فهذا المصطلح يعني “اندماج مدينتين لتشكيل وحدة واحدة”،أو “المدينة مع ضواحيها”،أما الكتاب الديموغرافي للأمم المتحدة فيحدد التجمع المدني بأنه”يشمل الحواف المدنية أو المقاطعات المسكونة بكثافة والتي تقع خارجاً ولكن مجاورة لحدود المدينة”.

وغالباً ما يؤدي نمو التجمعات الكبيرة إلى تكوين مستوطنات مدنية كبيرة متصلة ومستقلة،تسمى عادة “المدن المتصلة Conurbations”.ويمكن وصفه بأنه تجمع واتصال عدة مدن وأحيانا بتكونه من تجمع واحد كبير وتوابعه المدنية.أما المدن المليونية فإنها تتضاعف بسرعة، ففي بداية هذا القرن كان هناك إحدى عشر مدينة مليونية فقط في العالم، ولكن في أوائل الستينيات، ارتفع العدد إلى أكثر من 100مدينة منها ست مدن عربية مثل:”القاهرة والإسكندرية والدار البيضاء”.

*وظائف المدن والقوى المؤثرة فيها: لما كانت المدن المليونية(المتروبولية)تؤدي سلسلة من الوظائف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية،فلا بد من التركيز على دورها التنموي، والمشكلة هنا صعوبة تحديد الوظائف وترتيب أولوياتها.وتبدو أنشطة المرتبة الثالثة(الخدمات)وهي تجارة التجزئة والجملة والتأمين والعقارات وإدارة الأعمال بمستوياتها المختلفة أهم وظائف المدن، إضافة لخدمات الصيانة والنقل والإصلاح والاتصال والبناء والتشييد والخدمات الشخصية مثل:الطب والصحة والتعليم والإدارة العامة.

x