استمدت هذه القراءة أصولها من المذاهب الفلسفية التي ظهرت في القرنين السابع عشر والثامن عشر حول الفرد المستقل وعن حقوقه الطبيعية ،و التي تتميز بالاتي:
1_ أن الإنسان يملك حقوقا طبيعية مستمدة من ذاته .
2__أن هذه الحقوق هي امتيازات مطلقة كان وجودها لازما لوجود الإنسان .
3_ أن هذه الحقوق سابقة في وجودها عن وجود المجتمع أو القانون .
4_ أن هذه الحقوق غير قابلة للإسقاط أو التعديل أو التنازل ، وما القانون إلا الوسيلة المعبرة عن هذه الحقوق والحامية لها من الاعتداء ، ولهذا فإن دور الدولة ينحسر في نطاق حراسة الحقوق ، وهو ما عرف باسم الدولة الحارسة .
حقوق الإنسان في القراءة الاشتراكية
ويمكن اجمال حقوق الانسان في هذه القراءة بالاتي:
1_الاعتماد على نظام الحزب في تناول الحقوق.
2_تقوم على الفلسفة الاجتماعية ( مذهب التضامن الاجتماعي ) ، وهي صياغة إنسانية اشتراكية قامت على فكرة عزل الفرد عن المجتمع ، وأن الحقوق من الجماعة وإليها ، وليس للفرد حظ فيها على وجه الاستقلال .
3_ان كل ما يتمتع به الأفراد من حقوق إنما هي اختصاصات أو وظائف اجتماعية ، وأصحابها موظفون موكلون باستعمالها على وجه يحقق الصالح العام ، والعدل الاجتماعي ، دون الالتفات إلى الحرية الفردية .
وقد ادت صياغة الحقوق على هذا النحو ا إلى قهر الأفراد ، وعدم الالتفات إلى الحقوق الخاصة إلا إذا كانت تحقق الصالح العام