كتابة الشكل النهائي للبحث

    يطلق على هذا المراحل من البحث “كتابة تقرير البحث”

حيث يقوم الباحث بمراجعة وافية ودقيقة لمسودات البحث التي جمعها وحللها ودونها لتأكد من دقة وسلامة المعلومات الواردة في البحث علميا وموضوعيا من حيث استخداما المصطلحات العلمية والفنية المتخصصة في مجال البحث وكذلك توثيق المصادر والمعلومات

   ويتناول الفصل النقاط التالية:.

أولآ: لغة البحث وأسلوبه

ثانيأ: تنقيح البحث واسلوبه استخدام الإشارات والمختصرات في الكتابة.

ثالثآ: أقسام البحث وعناوينه الرئيسية والفرعية.

رابعآ: الشكل المادي والفني للبحث.

خامسآ: مناقشة البحث.

  • 1- لغة البحث وأسلوبه:

     ومن الأمور الواجب الانتباه إليها في كتابة الشكل النهائي للبحث السليمة وأسلوبه الجيد

ويجب مراعات مايلي:

  • لغة البحث المفهومة و الفعالة: حيث يجب على الباحث ان يعبر عن افكاره في البحث بجمل بسيطة وموجزه و ان يتجنب التنكر الا ذا كان لمطلوب لغرض التأكد على نقطة معينه استخدام المصطلحات العلمية بشكل دقيق و مفهوم .

2– دقة الصياغة: حيث يجب على الباحث استخدام الجمل والتعابير الدقيقة وتجنب الحشو في الكتاب وتجنب استخدام العبارات الرنانة التي الا يجب استخدامها في البحث العلمي .

 3- استخدام الجمل والتراكيب المناسبة: ان استخدام الجمل القصيرة الواضحة والتراكيب المناسبة يجعل الباحث اكثر وضوحا ويجب على الباحث استخدام الجمل المبنية للمجهول وان يتجنب استخدام الجمل الاحتمالية التي يكون لها اكثر من معنا .

 4- اختيار الكلمات والعبارات :التي توضح وتخدم الهدف من البحث حيث يجب على الباحث ان يتجنب استخدام الالفاظ العامية والابتعاد المصطلحات المعربة الاجنبية التي لها بديل في اللغة العربية .

 5-مراعات قواعد اللغة من نحو وصرف عند كتابة البحث .

  • 2- تنقيح البحث واستخدام الاشارات و المختصرات في الكتاب :-

1- تنقيح البحث يعتبر تنقيح البحث في المراحل الاخيرة من طباعة البحث بشكل نهائي من الامور الاساسية ويجب الاهتمام بالجواب التالية:

   أ- تثبيت المعلومات التي تم الاستشهاد على شكل اعادة صياغة مع التأكيد على الاشارة الى المصدر.

  ب- تدقيق ومراجعة المعلومات التي اقتباسها حرفيا والتأكيد على الاشارة الى المصادر المقتبسة منه .

  ج- حذف العبارات والجمل التي لا تبلور افكار الباحث بشكل واضح والتخلص من الجمل والعبارات الغامضة.

   د- التأكيد على الاستخدام العبارات المبني للمعلوم .

هـ- التأكد على ذكر الاسم الكامل للشخص او الاشخاص المستشهد بهم عن ذكرهم  لأول مره  في متن البحث او الهوامش.

و- التركيز على العبارات التي توضع الأفكار الرئيسية للموضوع البحث .

ي-اضافة أي جمل او عبارات ضرورية لتساند فكرة البحث الرئيسية واعادة التنظيم الجمل والعبارات كلما كان ذلك ضروري .

2– استخدام الإشارات .

هناك عدد من الاشارات والرموز  والعلامات المستخدمة في الكتابة البحوث والرسائل العلمية واخراجها بالشكل الصحيح ويمكن تلخيصها قيما يلي :-

أ- استخدام علامات الترقيم (التنقيط): مثل وضع النقطة في اماكنها المطلوبة وعدم المبالغة في استخدام المقاطع الكثيرة التي تتآلف منها الجمل الواحدة دون توقف لسبب احتمال ضياع المعنى والمفهوم .قد تستخدم النقطة بعد الحرف او اكثر للدلالة على اختصار الكلمة مثل د.بدل من دكتور ص. بدل من صحيفة .

يستخدم النقطتين المتعامدتين عندما يحاول الباحث ان يقسم ما يريد كتابة الى اقسام }مثال يمكن تقسيم هذا الفصل الى 3مباحث لما يلي :{

تستخدم ايضا النقطتين المتعامدتين عند الكتابة اسم الكتاب او عنوان البحث او المقالة التي يكون فيها العنوان الرئيسي وعنوان ثانوي مثل :الجماعات العراقية :نشأتها وتطورها .

 تستخدم النقاط الثلاثة دلالة لوجود كلام محذوف ولا حاجة للاستمرار مثل…الخ

 ملاحظات : في حالة الاقتباس يجب ذكر المعلومات كما وردت في النص الاصلي بما في ذلك الاشارات وعلامات التنقيط مثل النقطة والفاصلة وعلامات الاستفهام وغيرها .

_ قد يحلو للبعض استخدام نقطتين او اكثر لغرض التزويق في الكتابة ويعتبر ذلك خطا يجب تحاشيه خاصة على مستوى البحث العلمي .

ب- إشارة الفاصلة:

تستخدم في مجالات محدودة في الكتابة كما يلي :

تمثل الفاصلة مقاطع قصيرة لاستمرارية الحديث والكتابة .

 قد تستخدم الفاصلة بين مقاطعين كبطين لحروف او عبارات ربط الجمل مثل (اكن،غير انه، إلا أنه) تستخدم الفاصلة بين سلسلة الأسماء والعبارات يكون عددها ثلاثة او اكثر معينة بنفس المفهوم .

تستخدم الفاصلة للفصل بين العبارات كمثل عنوان اقامت شخص ،  ومحل عمله او ما شابة ذلك .

تستخدم الفاصلة مع اشارات اخرى للفصل بين البيانات البليوغرافية الخاصة بالكتاب والمقالات العلمية ومصادر المعلومات لأخرى .

  ج- القوسين الصغيرين:

¤ يكونان في بداية ونهاية الحديث أو النص ويسميها بعض الكتاب “أداة التنصيص”

¤ وتستخدم هذه الأقواس للدلالة على اقتباس معلومات ونصوص حرفيا نضرا لأهميتها أو اهمية كاتبها وقد تستخدم مثل هذه الأقواس لحصر عبارة معينة مثل مصطلح او مفهوم خاص ويفضل ان تكتب مثل هده الأقواس في بداية او نهاية الحديث بشكل مرتفعة عن باقي الكتابة العادية.

 د-الأقواس الاعتيادية:

¤ تستخدم عند ورود عبارة باللغة العربية الفصحى ولها ما يعادلها من العبارات الأجنبية العربة ثل استخدام الحاسب (الكمبيوتر)

¤ قد تستخدم الأقواس الاعتيادية لتوضيح عبارة بديلة اخرى ويشترط أن تكون أجنبية مثل سكان المدن(الحضر)

¤ تستخدم الأقواس الاعتيادية لحصر الأرقام المستخدمة في البحث.

 هـ- الشارطة:

¤ أي الخطين الصغيرين في بداية ونهاية عبارة محددة.

وتستخدم عادة عند استخدام عبارة أو كلمة اعتراضية توضيحه. مثال: معظم الجامعات العراقية – إن لم تكن كلها – مهتمة بإدخال الحاسب في الإجراءات التوثيقية لمكتباتها.

 

و- استخدام المختصرات:

في متن البحث او في كتابة المصادر (المراجع) والهوامش في الموضوعات الهامة

  • 3- الأقسام والعناوين الرئيسة والفرعية:

يجب أن يبوب البحث ويقسم بشكل منطقي مقبول وواضح ويمكن حصر أقسام البحث المختلفة فيما يلي:

1-الصفحات التمهيدية.

  • المتن أو النص (صميم المادة)
  • النتائج والتوصيات.
  • المصادر او لمراجع التي أعتمد عليها الباحث.
  • الملاحق.
  • الصفحات التمهيدية:

وتشمل مايلي:

أ- صفحة العنوان:

صفحة لكتابة أسماء الأساتذة المشرفين والمناقشة (في الرسائل العلمية)

صفحة الإهداء.

صفحة الشكر والتقدير.

ب- قائمة المحتويات:

قائمة الأشكال والجداول والرسومات خلال البحث أو المستخلص (في حدود 200 كلمة) وقد يطلب من الباحث أن يقدمه بصفة مستقلة ويعتبر المستخلص غير ملزم للباحث إلا إذا اشترط الجهة المعينة بقبول ونشر البحث مثل ذلك.

  • المتن أو النص (صميم المادة):

يعتبر هذا الجزء من البحث أو الرسالة الجزء الأكبر, ويمثل حصيلة جهد الباحث ويشتمل على أقسام وجوانب مختلفة وهي:

  • مقدمة البحث وتشمل على الجوانب التالية:
    • الدوافع التي تدفع الباحث على اختيار موضوع البحث ومشكلة البحث
    • الهدف او أهداف البحث.
    • أهمية البحث.
    • منهج البحث وأدوات جمع المعلومات.
    • فرضيات البحث.
    • حدود البحث.
    • التعريف بالمصطلحات والمختصرات إذا لزم الأمر.
  • الأبواب وذلك في حالة تقسيم البحث الى أبواب أو أقسام (نظرية وعملية) مثلآ ويشتمل كل منهما على عدة فصل ومباحث.

 

جـ – الفصول والمباحث:

يعتبر تقسيم البحث الى عدد من الفصول المناسبة أمر مفضل ومناسب عند كتابة تقرير البحث أو الشكل النهائي له ويشتمل كل فصل على عدد من الباحث مبحثين أو اكثر ويجب ان تكمل الفصول بعضها أو بعض بشكل منطقي ومفهوم.

  • الاستنتاجات والتوصيات:

الاستنتاجات: وتسمى أحيانا النتائج ويفضل استخدام كلمة الاستنتاجات لأن الباحث هو الذي استنتج وخرج من هذه النتائج من خلال البحث ولم تخرج من تلقاء نفسها.

ويجب ان تنظم الاستنتاجات في صورة نقاط مسلسلة في شكل منطقي.

وينبغي توافر مجموعة من المواصفات:

  • تشخيص الجوانب التي توصل إليها الباحث بشكل واضح عن طريق المنهج الذي اتبعه والأداة التي جمع بها المعلومات ويجب عدم ذكر أي استنتاجات لا تسند على هذا الأساس.
  • الابتعاد عن المجاملة والتحيز في ذكر الاستنتاجات و اعتماد الموضوع في طرح السلبيات والإيجابيات.

   ج- ان تتم سرد الاستنتاجات في تسلسل منطقي”ان تكون لها علاقة بمشكلة وموضوع البحث ولأتخرج من  هذا النطاق”

   التوصيات (المقترحة):

  • تمثل التوصيات النقاط والجوانب التي يرى الباحث ضرورية سردها في ضوء الاستنتاجات التي توصل إليها ويجب على الباحث بأخذ في الاعتبار عند ذكره للتوصيات عدة امور هي:
  • أن لا تكون للتوصيات والمقترحات في شكل أمر أو الزام وانما بشكل اقتراح فيقل الباحث مثلا ((يوصي الباحث بإعادة النظر في … أو يقترح العمل على …..))
  • أن تستند على التوصيات على استنتاج أو اكثر خرج به الباحث وذكره في الجزء الخاص بالاستنتاجات ولا يشترط وجود توصية لكل نتيجة خرج بها الباحث فقد تحتاج نتيجة واحدة لا أكثر من توصية.

     ج- ينبغي ان تكون التوصية والمقترحات مقبولة وقابلة للتنفيذ أي ضمن الإمكانات المتاحة حاليا أو التي يمكن ان تتاح مستقبلا.

     د- الابتعاد عن منطق العمومية في التوصيات – وينطبق ذلك على الاستنتاجات – لأنه يجب على الباحث أن يكون محددا و واضحا في توصياته فيجب الابتعاد عن القول ((يقترح الباحث زيادة عدد العاملين في القسم )) بل ينبغي ان يحدد العد المطلوب ومبررات هذا العدد بالحقائق والأرقام.

     هـ- أن تنسجم التوصيات والاستنتاجات في عنوان البحث ومشكله واهداف البحث إلا أن ذلك لا يمنع من ان يوصي الباحث بما قام الباحثين الأخرين بمعالجة جانب أو أكثر من جوانب ومواضع ومشكلات ظهرت له اثناء بحثه لم تكن لها علاقة مباشرة بطبيعة بحثة ومن لأفضل تقسيم التوصيات وكذلك الاستنتاجات إلى محاور وموضوعات ثانوية وخاصة إذا كانت كثيرة بحيث يحمل كل محور أو موضوع ثانوي مجموعة من الاستنتاجات او التوصيات المناسبة.

الملاحـــق:.

  • يحتاج عدد من البحوث إلى إضافة جزء اخر يكون في نهاية البحث’ يخصص بعض المعلومات والوثائق التي لا يحتاج الباحث في متن البحث ويسمى هذا الجزء بالملاحق ويشتمل على امور عديدة منها:
  • 1- نموذج قائمة الاستبيانات التي اعتمد عليها الباحث في حالة الدراسات الميدانية المسحية.
  • 2- نموذج من القوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بوضع البحث.
  • 3- اي وثائق أو نماذج ينوي الباحث ضرورة تقديمها لعرض تقرير المعلومات الواردة في بحثه ودراسته.
  • 4- ويجب ربط كافة الوثائق التي تضاف في الملاحق بالمعلومات الموجودة في متن البحث.
  • 5- (فصول المختلفة) مثال انظر الملحق رقم (3).

  • رابعا: الشكل المادي والفني للبحث:.

تمثل اهم الجوانب التي تخص الشكل الفني والمادي للبحث فيما يلي:

  1) حجم البحث وعدد صفحاته.

  2) الورقة الجيد والموحد شكلا ونوعية.

  3) الطباعة الواضحة والكتابة الخالية من الأخطاء المطبعية.

  4) الحواشي والهوامش من حيث تنظيمها وتنسيقها بشكل واحد وبطريقة تميزها عن المعلومات الموجودة في النص سواء من ناحية الفراغات بين الأسطر أو وجود خطوط فاصلة بينها وبين المتن.

  5) العناوين, حيث يجب التمييز بين العناوين المختلفة للبحث او الرسالة من ناحية حجم الكتابة او الطباعة او لونها , ودرجة اللون ويجب ان تكون عناوين الفصول في الوسط صفحة مستقلة عناوين المباحث في وسط  الصفحة الاعتيادية ثم العناوين الثانوية التابعة لها تكون معلق في بداية السطر وتحتها خط.

  6) الترقيم ووضع الإشارات, حيث يجب التأكد من ترقيم صفحات البحث أو الرسالة وفي مكان ثابت وموحد وأيضا الأرقام الخاصة بأقسام البحث الرئيسية والثانوية أو حروف الهجاء بجانب الأرقام يجب استخدام الأرقام و الإشارة في اماكنها المطلوبة والصحيحة في البحث.

  7) الرسومات و الخرائط والمخططات حيث يجب الاعتناء بها وان تظهر في شكل واضح وموحد وانيق.

  8) الغلاف والتجليد, حيث يجب اختيار الغلاف الجيد والمناسب وذكر المعلومات الأساسية على الغلاف الخارجي وترك مساحة هامشية كافية للتجليد.

  • خامسا: مناقشة البحوث:.

مناقشة البحوث عادة ما تكون في مجالات عدة وعلى مستويات عدة أهمها:

أ- مناقشة الرسائل العلمية (دبلوم , ماجستير, دكتوراه)

ب- حلقات البحث

جـ- الندوات والمؤتمرات والحلقات العلمية

وعلى الباحث الناجح أن يهيئ نفسه للمناقشة والنقد بالشكل يؤدي إلى حسن العرض وجودة المناقشة والإجابة على الأسئلة والاستفسارات.

x