من هم ضعاف العقول؟

ليس الضعف العقلي مرضا له ميكروب كمرض السل أو حمى التيفود مثلا ، إنما هو شذوذ أو انحراف يتميز بالنقص في القدرة العقلية ، ويختلف في درجة من فرد لفرد ، ويتميز المصاب به بأنه مقبوض على نموه العقلي الذي يقف عند حد محدود ولا يتعداه ، ويظل ثابت منذ الطفولة حتى الكبر ، ويعجز ضعف العقل عادة رعاية نفسه بنفسه ” القياس النفسي لمقاييس والاختلافات”

وهو الفرد الذي هبط ذكاؤه على مادون المتوسط بحيث أصبح عاجزا عن الفهم والملاحظة بسرعة مقبولة كما أنه عاجز عن التعليم أو عن تدبير شؤونه الخاصة بنفسه ، وهذا الضعف العقلي درجات متداخلة فيما بينها ، ففيه الفرد الغبي والأبله والمعتوه ، وهذا الأخير قد لا يستطيع أن يتعلم كيف يغسل يديه أو أن يلبس ثيابه ، كما أن لعته رغم بلوغه الثلاثين أو الأربعين لا تزيد عن لغته طفل في الثالثة أو الرابعة .” الذكاء وتنميته”.

مظاهر الضعف العقلي:-

  • عدم الفهم الواضح والدقيق لأبعاد المشكلة أو جوانب الموقف.
  • قلة المعلومات وعدم كفايتها لدى الإنسان ، وسرعة النسيان وعدم الاحتفاظ في الذاكرة بأي معلومات.
  • العجلة السريعة في تبني الحلول الواردة للذهن والتسرع بإصدار الأحكام دون تفكير عميق وواسع وناقد.
  • الانفعال العارم في مواجهة المشكلات والمواقف ، وهذا الانفعال لا يسمح للتفكير الإنساني بالعمل النشيط ، لأن الانفعال الشديد يشل التفكير أو يعوقه.
  • الجمود المعرفي والتحجر الفكري حول آراء جامدة تمنع مرونة التفكير وحركته لمواجهة المواقف المتجددة والمتطورة.
  • عدم الحياد النفسي في مواجهة الموقف أو المشكلة ولميل إلى إصدار أحكام مسبقة قبل فهم الموقف وأبعاده ( التسرع والتهور )
  • ضعف الشخصية لمن لا يريد استخدام تفكيره الاستدلالي ، فهو عديم الثقة بنفسه لا يركن إليها وقد يعتمد على آخرين ، وهم ليسوا دائما يتصرفون بالإخلاص والصدق والأمانة والموضوعية ” الذكاء وتنميته”

x