In this article
معطيات عن كتاب عصر الفراغ
- عنوان الكتاب: عصر الفراغ
- العنوان الفرعي: الفردانية المعاصرة وتحولات ما بعد الحداثة
- تأليف الكتاب: جيل ليبوفتسكي
- ترجمة الكتاب: حافظ إدوخراز
- ناشر الكتاب: مركز نماء للبوحث والدراسات
- طبعة الكتاب: الطبعة الأولى 2018
لا يمكن
بحال إغفال موجة النقد الفلسفي التي يبديها بعض المفكرين الغربيين تجاه منجزات
ومخرجات الحداثة وما بعد الحداثة. ولإن كان مفهوم السيولة لدى زيجمونت باومان قد
لاقى قبولا واسعا في أوساط مريدي نقد الحداثة؛ فإن ليبوفتسكي ينتمي لذات الفضاء
النقدي الرمزي الذي يقرأ أدق المظاهر والخصائص الحداثية وفق منظوره المهتم بتفكيك
حالة الاستهلاكية المفرطة والفردانية الطاغية على المجتمعات الحديثة.
بحال إغفال موجة النقد الفلسفي التي يبديها بعض المفكرين الغربيين تجاه منجزات
ومخرجات الحداثة وما بعد الحداثة. ولإن كان مفهوم السيولة لدى زيجمونت باومان قد
لاقى قبولا واسعا في أوساط مريدي نقد الحداثة؛ فإن ليبوفتسكي ينتمي لذات الفضاء
النقدي الرمزي الذي يقرأ أدق المظاهر والخصائص الحداثية وفق منظوره المهتم بتفكيك
حالة الاستهلاكية المفرطة والفردانية الطاغية على المجتمعات الحديثة.
تأتي هذه
الترجمة لواحد من كتب ليبوفتسكي المهمة، والتي تصدر في نسختها العربية عن مركز
نماء، لنطلع القارئ العربي على أحد أهم بحوث الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي جيل
ليبوفتسكي، حيث يخص ليبوفتسكي بالدراسة المجتمعات ذات النزعة الاستهلاكية المتطرفة
وذات الإيديولوجية الليرالية الجديدة. وهو يؤكد أن هذه المجتمعات قد دخلت في مرحلة
جديدة من الرأسمالية، ويسميها “مرحلة الاستهلاك العالي” أو
“مجتمعات الإفراط في الاستهلاك”.
الترجمة لواحد من كتب ليبوفتسكي المهمة، والتي تصدر في نسختها العربية عن مركز
نماء، لنطلع القارئ العربي على أحد أهم بحوث الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي جيل
ليبوفتسكي، حيث يخص ليبوفتسكي بالدراسة المجتمعات ذات النزعة الاستهلاكية المتطرفة
وذات الإيديولوجية الليرالية الجديدة. وهو يؤكد أن هذه المجتمعات قد دخلت في مرحلة
جديدة من الرأسمالية، ويسميها “مرحلة الاستهلاك العالي” أو
“مجتمعات الإفراط في الاستهلاك”.
إن
الدخول في هذه المرحلة الجديد ترتب عليه، وفق ليبوفتسكي، بروز نموذج جديد من
الأفراد المستهلكين الذي ألقى جانبا جميع الإيديولوجيات التي تنضوي تحت عنوان
“صراع الطبقات” وأصبحت المرجعيات الأساسية المعتمدة من أبناء المجتمعات الاستهلاكية
الجديدة هي البحث عن الرفاهية والسعادة عبر المشتريات وتحسين الأحوال الصحية
ومستوى العيش والتزود بالماركات الكبيرة وولوج علام الاتصالات المباشرة في ظل ثورة
المعلوماتية وشبكات الانترنيت. لكن “ذهنية الاستهلاك” لم تقتصر على
ميادي الشراء والرفاهية فقط وإنما نجحت أيضا في التغلغل إلى العلاقة العائلية
والعقائدية السياسية والنقابية بل إنها أصبحت أحد المكونات الأساسية في الفضاء
النقابي والإقتصادي.
الدخول في هذه المرحلة الجديد ترتب عليه، وفق ليبوفتسكي، بروز نموذج جديد من
الأفراد المستهلكين الذي ألقى جانبا جميع الإيديولوجيات التي تنضوي تحت عنوان
“صراع الطبقات” وأصبحت المرجعيات الأساسية المعتمدة من أبناء المجتمعات الاستهلاكية
الجديدة هي البحث عن الرفاهية والسعادة عبر المشتريات وتحسين الأحوال الصحية
ومستوى العيش والتزود بالماركات الكبيرة وولوج علام الاتصالات المباشرة في ظل ثورة
المعلوماتية وشبكات الانترنيت. لكن “ذهنية الاستهلاك” لم تقتصر على
ميادي الشراء والرفاهية فقط وإنما نجحت أيضا في التغلغل إلى العلاقة العائلية
والعقائدية السياسية والنقابية بل إنها أصبحت أحد المكونات الأساسية في الفضاء
النقابي والإقتصادي.