فاعلية برنامج تدريبي لتحسين المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة

فاعلية برنامج تدريبي لتحسين المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة

فاعلية برنامج تدريبي لتحسين المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة


رسالة ماجستير 


باحث / هناء مصطفى محمد مصطفى

مشرف / فاروق محمد صادق

مشرف / عبد الرحمن سيد سليمان

مشرف / جمال محمد حسن نافع

المستخلص

نظراً لحساسية هذه المرحلة، لأنها مرحلة نمو اللغة الأم. وهي سن ما قبل العاشرة. حيث يكتسب الطفل أساسيات لغته الأم ويكون حصيلة لغوية مناسبة يستطيع بها التعبير عن نفسه. ويكتسب صيغ الاستفهام والأساليب المتنوعة، وكذلك التمييز بين أنواع الكلمة من اسم وفعل وحرف وكذلك التمييز بين الجملة الإسمية والجملة الفعلية والتفريق بين المفرد والمثنى والجمع وصياغة الجمل بطريقة صحيحة، فإذا أقحمت لغة ثانية في مرحلة نمو اللغة الأولى، فسوف تؤثر على اكتساب الطفل مهاراته اللغوية في استماع وتحدث وقراءة وكتابة لأن نموه اللغوي في اللغة الأولى لم يكتمل بعد.

مشكلة الدراسة
قامت Callan, Erin (5-4: 2008) بتقديم تقييم نقدي للأدبيات القائمة التي تدرس تأثير الثنائية اللغوية على النمو اللغوي للأطفال بهدف تقديم توصيات مناسبة للمعالجين والعاملين في معالجة أمراض النطق والكلام. وقامت بحصر البحوث والمقالات التي كتبت باللغة الإنجليزية من عام 1995 إلى عام 2007 وتوصلت إلى هذه النتائج:
– ضعف النطق واللغة من الصعوبات التي تواجه الأطفال ثنائي اللغة ويجب مساعدتهم على اجتياز هذه الصعوبات وتقييمها.
– توجد هيمنة للغة على اللغة الأخرى حيث يكون الطفل أفضل نسبياً بها.
– يجب تشخيص الأطفال ثنائي اللغة مع وجود ضعف في استخدام لغتهم الأولى، وقد يحتاجون وقتاً طويلاً لتطابق المهارات اللغوية عندهم مع أقرانهم أحادي اللغة.
– كذلك نقص الاختبارات المعيارية يمثل مشكلة حيث لا توجد الاختبارات الموحدة التي تستند إلى المعايير اللازمة للأطفال ثنائي اللغة.
وانطلاقاً مما سبق ومن خلال ملاحظات الباحثة يوجد اهتماماً متزايداً وإقبالاً على توجيه أولياء الأمور أبنائهم إلى التعليم بالمدارس الأجنبية التي يسود فيها التعليم باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية وذلك بتدريس المواد العلمية باللغة الأجنبية كالعلوم والرياضيات ووصل الأمر إلى تدريس التربية الدينية والدراسات الإجتماعية باللغة الأجنبية ولا تدرس اللغة العربية إلا كمادة فقط في مواد المنهج والمدارس الدولية ومما يزيد الأمور تعقيداً إقحام اللغات الأجنبية للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة أي وقت اكتساب الطفل للغة الأم وهذا بدون شك يؤثر تأثيراً سلبياً على مهارات الطفل اللغوية فيما بعد ويظهر في مهارات (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) أثناء المرحلة الإبتدائية وانطلاقاً من هذا تهتم الدراسة الحالية بتقديم برنامج لتحسين المهارات اللغوية والإجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة وقد انبثقت عن مشكلة الدراسة السؤالين الأتيين هى: –
1- ما هي الأنشطة التي تؤدى إلى تحسن المهارات اللغوية والإجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة؟
2- ما مدى فاعلية البرنامج في تحسين المهارات اللغوية والإجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة؟

هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج لتحسين المهارات اللغوية والإجتماعية للأطفال ثنائي اللغة في المرحلة الابتدائية.

أهمية الدراسة:
يمكن إيجاز أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو الآتي:
أ‌- الأهمية النظرية:
1- توفير مزيد من المعلومات حول موضوع ثنائية اللغة.
2- تقديم مزيد من المعلومات عن مدى تأثير الثنائية اللغوية على المهارات اللغوية للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائى.
3- إلقاء الضوء على مدى تأثير الثنائية اللغوية على المهارات الإجتماعية للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي.
4- إلقاء الضوء على أهمية تقديم برامج لتنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ثنائي اللغة.
5- إلقاء الضوء على أهمية تقديم برامج لتنمية المهارات الإجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة.
ب‌- الأهمية التطبيقية:
حيث تسهم الدراسة التحقق من فاعلية برنامج لتحسين المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة للوصول إلى التفاعل الاجتماعي.

فروض الدراسة
فى ضوء عرض المفاهيم الأساسية والدراسات السابقة أمكن للباحثة صياغة الفروض على النحو التالى:
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب أفراد المجموعة الضابطة على مقياس المهارات اللغوية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج على مقياس المهارات اللغوية لصالح القياس البعدى
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات رتب درجات نفس المجموعة فى القياس التتبعى على قياس المهارات اللغوية.
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب أفراد المجموعة الضابطة على قياس المهارات الإجتماعية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج على قياس المهارات الإجتماعية لصالح القياس البعدى.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات رتب المجموعة فى القياس التتبعى على مقياس المهارات الإجتماعية.

منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي ويعد برنامج تنمية المهارات اللغوية والإجتماعية المتغير المستقل وتعد الثنائية اللغوية المتغير التابع.

عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (20) طفلاً وطفلة ثنائي اللغة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائى بالمدارس الرسمية للغات وتقسم على النحو التالي:
1- مجموعة تجريبية وعددهم (10) أطفال.
2- مجموعة ضابطـة وعددهم (10) أطفال.

أدوات الدراسة
1- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة. (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013)
2- مقياس المصفوفات المتتابعة المطور لرافن Raven. C. J (إعداد: أمينة محمد كاظم وآخرين: 2005)
3- مقياس تقدير المهارات الاجتماعية للأطفال. (إعداد: أمانى عبد الوهاب:2000)
4- مقياس المهارات اللغوية. (إعداد/ هناء مصطفى:2017)
5- برنامج تدريبي لتحسين المهارات اللغوية والمهارات الاجتماعية. (إعداد/ فاروق صادق،عبد الرحمن سليمان،جمال نافع، هناء مصطفى:2017)
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة، وذلك من خلال استخدام ما يلي:
– معامل ثبات ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس.
– طريقة التجزئة النصفية.
– الإرباعيات.
– المتوسط الحسابى.
– الانحراف المعيارى.
– اختبار ويلكوكسون.
– اختبار مان ويتنى.
– معامل ارتباط بيرسون.

نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق جميع فروضها، ما يدل على فاعلية البرنامج التدريبى في تحسين المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال ثنائي اللغة.


x
Scroll to Top