فعالية التدريب على مهارات الوعى الفونولوجى فى تنمية الاستخدام الاجتماعى للغة لدى الأطفال الصم زارعى القوقعة
إعداد : حمادة محمد سعيد بديوى أحمد الزيات
إشراف : ايمان فؤاد كاشف، ايهاب عبدالعزيز الببلاوى.
تاريخ النشر : 2016
درجة الرسالة : أطروحة(دكتوراة)- جامعة الزقازيق. كلية التربية. قسم الصحة النفسية.
ملخص :
إن اللغة تخدم الطفل فى تحقيق أهدافه واشباع متطلباته منذ نعومة الصغر وحتى نهاية حياته، فمن خلال اللغة يتمكّن الطفل من فهم الآخرين، ونستطيع أن نشرح للطفل ما نريده منه، ويستطيع أن يتعلّم ما يريد قوله والتعبير عن ذاته، فعندما يكتسب الطفل مفردات لغوية هو في الحقيقة يتملك مادة خام يمكن بها أن يبدأ في عملية التفكير، واذا كانت اللغة تكتسب بطريقة عشوائية فان هناك شكل منظم لاكتسابها يراعي مراحل النمو اللغوي لدى الطفل، وللإعاقة السمعية تأثيرها السلبي على نمو اللغة، يعزو إلى فقدان القدرة على سماع وفهم الكلام، مما يؤدى إلى فقر الحصيلة اللغوية الأمر الذى لا يشجع هؤلاء الأطفال على الانخراط مع الآخرين والتفاعل وبالتالي الفشل في الاستخدام الاجتماعي للغة. ونظرا لان زراعة القوقعة قد ساعدت الأطفال الصم وضعاف السمع من استثمار وتحسين البقايا السمعية فإنهم فى حاجه إلى تدريب لغوى ملائم يهدف إلى تنمية وتطوير حياتهم الاجتماعية والاندماج الكامل فى مجتمع السامعين.
ومن بين الخيارات العلاجية التى أثبتت فعاليتها فى مساعدة هؤلاء الأطفال فى التغلب على تلك المشكلة زراعة القوقعة Cochlear Implantation والتى تعتبر وسيله آمنة ومعينة للأطفال فاقدى السمع بدرجة شديدة على الاستفادة من البقايا السمعية عن طريق تحسين الأداء السمعى للطفل، وكفاءتها فى زيادة حصيلتهم اللغوية ونمو اللغة عن طريق إكسابهم العديد من الأصوات اللغوية (Houston, & Miyamoto, 2010, P. 1248).
وبفضل زراعة القوقعة اصبح هؤلاء الاطفال فى حاجة إلى برامج ذات فعالية من بينها؛ التدريب على مهارات الوعي الفونولوجي الذي أدى إلى تنمية مختلف المهارات لدى الأطفال الصم زارعي القوقعة كما أوضحت الدراسات السابقة، حيث أشار بول وويت لو Paul & Whitelaw (2010, P. 195) أن نجاح أي برنامج للأطفال الصم زارعي القوقعة لابد أن يركز على مهارات الوعى .