الإبداع والتفكير الإبتكاري وتنميته في التربية والتعليم
تأليف : ولي ، محمد جاسم محمد | العبيدي ، باسم محمد | العبيدي ، ألاء محمد
نشر : مركز ديبونو لتعليم التفكير
أصبح الإهتمام بالإبتكار والأصالة في الإنتاج ضرورة قصوى في عصرنا الحديث، ويرجع ذلك إلى أهمية الإبتكار في تغيير التاريخ وإعادة تشكيل الحاضر وتطويره، أن المجتمعات لا يمكن تغييرها بسهولة لمجرد توفر عنصر الإرادة لدى أعضائها أو بناء على خطة موضوعة فحسب، بل أن أعضاء المجتمع مدينون للإبتكار من أجل الدينامية الداخلية التي وهبها المجتمع.
ولم يعد خافياً أن العالم يشهد تغيرات جذرية تكاد تعصف بثوابت الشعوب وموروثها الحضاري والإجتماعي والقيمي لأنها لم تعد تملك غير أن تتأثر بدرجات متفاوتة بقوى التغيير التي ألفت زمامها في عصر العولمة والمعلومات وفي هذا الخضم يأتي دور العقول المؤهلة – إذا ما أعدت جيداً – في التصدي للمشكلات القائمة والمتوقعة من أجل وضع الحلول الناجعة لها، وتقليص أضراراها إلى أدنى حد ممكن.
ولكن التعرف على الشخصية الإبداعية ليس بالشيء اليسير كما أن كيفية إكتشافها وتنميتها تعد أحد المشكلات التي يتصّدى لها علماء هذا العصر، ولم تعد مهمة التربية نقل المعلومات فحسب وإنما تسعى ببرامجها وفعاليتها نحو تدريب وترقية المهارات والأهم من ذلك تنمية القدرة لدى كل فرد متعلم على الفهم والتفكير المتقد ليواكب عصر تدفق المعلومات وتسارعها، وبذلك نحتاج إلى تعليم عال يؤدي إلى تنوع البشر وتمايزهم وإقتدارهم على الإتصال والإنتاج، وللتربية والتعليم دور مهم في هذا النمو وذلك من خلال الكشف عن العوامل والظروف المواتية لنموها فمن الأهداف الأساسية تبنيها العقل وتصعيد الإبداع الذي يستوعب ثقافة العصر، ويجعل منها ثقافة مجدد قادرة على تأصيل ذاتيتها وإثبات عالميتها.
من أجل ذلك، يسعى مؤلفوا هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على أهمية الإبداع والتفكير الإبتكاري والعمل على تنميته في التربية والتعليم، وللإحاطة بهذا الموضوع، قسم الكتاب تسعة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: “الحفظ والإبداع لدى العرب الأوائل في الإسلام الإبداع العربي في الحفظ”، الفصل الثاني: “عوامل الإبداع”، الفصل الثالث: “الإنسان وتحقيق الإبداع”، الفصل الرابع: “تنمية التفكير الإبداعي في التربية والتعليم كنموذج حديثة”، الفصل الخامس: “أثر أسلوب حل المشكلات في تنمية القدرات الإبداعية لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي”، الفصل السابع: “التفوق العقلي والإبتكار في التعليم”، الفصل الثامن: “دراسة عن الطلبة الثانوية المتفوقين المشمولين ببرامج التي أعدت لرعايتهم في الجماهيرية”، الفصل التاسع: “تجويد العمل الإبداعي في التعليم ومعوقاته”.
ولم يعد خافياً أن العالم يشهد تغيرات جذرية تكاد تعصف بثوابت الشعوب وموروثها الحضاري والإجتماعي والقيمي لأنها لم تعد تملك غير أن تتأثر بدرجات متفاوتة بقوى التغيير التي ألفت زمامها في عصر العولمة والمعلومات وفي هذا الخضم يأتي دور العقول المؤهلة – إذا ما أعدت جيداً – في التصدي للمشكلات القائمة والمتوقعة من أجل وضع الحلول الناجعة لها، وتقليص أضراراها إلى أدنى حد ممكن.
ولكن التعرف على الشخصية الإبداعية ليس بالشيء اليسير كما أن كيفية إكتشافها وتنميتها تعد أحد المشكلات التي يتصّدى لها علماء هذا العصر، ولم تعد مهمة التربية نقل المعلومات فحسب وإنما تسعى ببرامجها وفعاليتها نحو تدريب وترقية المهارات والأهم من ذلك تنمية القدرة لدى كل فرد متعلم على الفهم والتفكير المتقد ليواكب عصر تدفق المعلومات وتسارعها، وبذلك نحتاج إلى تعليم عال يؤدي إلى تنوع البشر وتمايزهم وإقتدارهم على الإتصال والإنتاج، وللتربية والتعليم دور مهم في هذا النمو وذلك من خلال الكشف عن العوامل والظروف المواتية لنموها فمن الأهداف الأساسية تبنيها العقل وتصعيد الإبداع الذي يستوعب ثقافة العصر، ويجعل منها ثقافة مجدد قادرة على تأصيل ذاتيتها وإثبات عالميتها.
من أجل ذلك، يسعى مؤلفوا هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على أهمية الإبداع والتفكير الإبتكاري والعمل على تنميته في التربية والتعليم، وللإحاطة بهذا الموضوع، قسم الكتاب تسعة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: “الحفظ والإبداع لدى العرب الأوائل في الإسلام الإبداع العربي في الحفظ”، الفصل الثاني: “عوامل الإبداع”، الفصل الثالث: “الإنسان وتحقيق الإبداع”، الفصل الرابع: “تنمية التفكير الإبداعي في التربية والتعليم كنموذج حديثة”، الفصل الخامس: “أثر أسلوب حل المشكلات في تنمية القدرات الإبداعية لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي”، الفصل السابع: “التفوق العقلي والإبتكار في التعليم”، الفصل الثامن: “دراسة عن الطلبة الثانوية المتفوقين المشمولين ببرامج التي أعدت لرعايتهم في الجماهيرية”، الفصل التاسع: “تجويد العمل الإبداعي في التعليم ومعوقاته”.