التصنيف الدولي لممارسات التمريض
إعداد : منظمة الصحة العالمية
لقد أعد التصنيف الدولي لممارسات التمريض استجابة للحاجة لوصف الظواهر المرضية التي تهم الممرضات، والتدخلات الخاصة بالممرضات، ونتائجها على المرضى. وقد استخدمت مصطلحات مشتركة للتعبير عن العناصر الخاصة بممارسة التمريض (ما الذي تفعله الممرضات بغرض الوصول لحصائل معينة، وعلاقة ذلك ببعض احتياجات الناس الخاصة أو بعض ظروف المرضى) مما يسمح بوصف ممارسات التمريض بطريقة يمكن معها مقارنة الممارسة في مختلف المواقع السريرية (الإكلينيكية)، ولدى مجموعات الزبائن وفي المواقع الجغرافية وكل الأزمنة. ولابد من وجود مصطلحات مشتركة لتحديد المساهمة المخصوصة التي تقمها الممرضة للفريق المتعدد التخصصات الذي يقدم الرعاية الصحية، وتمييز الممارسات التي تقوم بها الممرضات الخبيرات بالمهنة أو غيرهن من القائمين على إيتاء الرعاية الصحية.
والغرض من هذا الكتاب يتمثل في تقديم الإصدارة الأولى من التصنيف الدولي لممارسات التمريض، وفي هذا الكتاب: (1) سرد موجز لتاريخ التصنيف الدولي لممارسات التمريض ومراحل إعداده بدءا ببزوغ الأفكار الأساسية ومرورا بالنماذج المختبرة وانتهاء بالإصدارة الأولى من التصنيف الدولي لممارسات التمريض. (2) تقديم مراجعة مفصلة للنموذج السباعي المحاور للإصدارة الأولى للتصنيف الدولي لممارسات التمريض.
لقد اتخذ مؤتمر المجلس الدولي للمنظمات الذي انعقد عام 1989 قرارا ببدء العمل بالتصنيف الدولي لممارسات التمريض، وتم إعداد خطة استراتيجية مبدئية تحدد المرامي الرئيسية لهذا التصنيف ووسائل تحقيقها منذ بداية المشروع دورة عام 1991 ودورة عام 1996). وقد تمثلت المرامي الأصلية في: (1) إعداد التصنيف الدولي لممارسات التمريض الذي يتضمن عمليات ومنتوجات معينة؛ (2) تحقيق الاعتراف بهذا التصنيف في المجتمعات الوطنية والدولية للتمريض؛ (3) التأكد من أن هذا التصنيف متوافق ومتكامل مع التصنيف الدولي للأمراض ومجموعة منظمة الصحة العالمية للتصنيف، والمعايير والمقاييس ومجموعات التصنيف الأخرى؛ (4) تحقيق الانتفاع بهذا التصنيف لدى الممرضات على الصعيد القطري (في البلدان الإعداد قواعد معطيات وطنية؛ (5) إعداد مجموعة دولية من المعطيات ومن الإطارات التي يندرج هذا التصنيف ضمنها والمجموعة الدنيا من معطيات التمريض ومجموعة مصادر التمريض والمعطيات التمريضية.
وكان الاقتراح الأصلي للتصنيف الدولي لممارسات التمريض (وفقا لدورئي 1991 و1996) يتمثل بوضع مجموعة معايير ينبغي التقيد بها في هذا التصنيف، بحيث يكون هذا التصنيف واسع النطاق بدرجة تحقق الغرض الأساسي الذي تتطلبه البلدان المختلفة من السهولة بحيث يجده من يمارس التمريض العادي وصفا معقولا للممارسات وأداة مفيدة لوضع بنية هيكلية للممارسة؛ . يتماشى مع أطر مفاهيمية محددة دون أن يعتمد على إطار نظري خاص أو نموذج خاص للتمريض ..