التعليم عن بعد ومصطلحات التعليم الالكتروني
تأليف : لي آيرز شلوسر ومايل سيمونسن
ترجمة : نبيل جاد عزمي
الناشر : مسقط، مكتبة بيروت للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر : 2015
الطبعة: الثانية
أصبح التعليم عن بعد أحد أهم المكونات الخاصة بالحصول على مؤهلات جامعية أو بالتدريب المهني، ويعرف بأنه: “مقررات يتم تقديمها للطلاب عن بعد والمتواجدين خارج الحدود الفيزيائية للمؤسسة التعليمية؛ وذلك باستخدام البث التليفزيوني الحي أو المسجل، أو عن طريق أفلام الفيديو، أو البث الإذاعي، أو الأقراص المدمجة، أو النظم القائمة على الكومبيوتر كالإنترنت”. فقد درس ما يقرب من 2.7 مليون طالب في المؤسسات التعليمية الأمريكية في العام الدراسي 1999 – 2000 عن طريق نظم التعليم عن بعد، وهي نسبة تكافئ 10 % من الخريجين. وقد حصلت أعلى نسبة (38 %) من هؤلاء على درجاتها العلمية عن طريق مقررات التعليم الإليكتروني المقدمة عن طريق الإنترنت، ثم يليها في الترتيب البث المباشر تليفزيونية أو إذاعية ثم التسجيلات الإذاعية أو التليفزيونية.
وتجاهد الجامعات في الوقت الحالي في محاولة منها لتقديم مقررات عن بعد عبر الشبكات لتبقى في حلبة المنافسة في ظل فرص تعليمية لم تعد محددة بالحواجز الجغرافية بين الجامعات. وقد تعدت عملية البحث عن الطلاب واجتذابهم حدود الدول، بل ووضعت الجامعات المفتوحة نصب أعينها محاولة الوصول إلى أقرب مما نتخيل من الحدود لجذب الطلاب الذين نعتقد أنهم تابعون لجامعتنا الإقليمية أو المحلية أو القريبة منا. فيمكن لأي طالب في الوقت الحالي أن يدرس مقررة في جامعة تقع في أي مكان في العالم بدون أن يترك منزله. وفي الوقت الحالي؛ نرى معظم الجامعات تضاعف من عدد مقرراتها الإليكترونية، أو تؤسس كيانات مستقلة التقديم مقررات للتعليم عن بعد. وفي العام 1997 – 1998 تم رصد ما يقرب من خمسين ألف مقرر جامعي تم تقديمه في الولايات المتحدة عن طريق التعليم عن بعد، كان معظمها عن طريق التعليم الإليكتروني.
ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب:
Schlosser, Lee Ayers & Simonson, Michael (2005): “Distance Education: Definition and Glossary of Terms”, (2nd ed.). Information Age Publishing Inc. Greenwich, CT.
والذي تم نشره على موقع الجمعية الأمريكية للتكنولوجيا والاتصالات التربوية “AECT” ولكنه مقصور فقط على أعضاء هذه الجمعية، وحيث أن المترجم عضو في هذه الجمعية؛ لذا فقد اتصل بالمؤلفين (واللذين يعتبرا من أهم الباحثين في مجال التعليم عن بعد، وهما رئيس اللجنة الفرعية للتعليم عن بعد والتابعة للجمعية، ومقرر هذه اللجنة واللذين سارعا بالموافقة على ترجمة هذا الكتاب وذلك خدمة لكل الدارسين والباحثين والتربويين في العالم العربي.