منهجية البحث التربوي و النفسي من المنظور الكمي و الكيفي
تأليف : كمال عبد الحميد زيتون
عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع, 2004
لقد بدأت هذا المؤلف بمقدمة حول البحث العلمي وخصائصه، ثم تطرقت إلى البحث التربوي تحديدا؛ مؤرخا لتاريخ البحث التربوي حتى الآن، محددا أنماط البحوث التربوية وخصائصها ومعوقاتها، وهذا ما ضمنته الفصل الأول. ويحدد الفصل الثاني المكونات الأساسية المتضمنة في بنية البحث ومراحله، بدءا من مشكلة البحث، وصولا إلى تقويم البحث، مؤكدا على ذكر أخلاقيات البحث التربوي، التي تعد بدورها أهم سمة لابد أن يتسم بها الباحث التربوي.
وكثيرا ما يواجه الباحث بصعوبة كيفية جمع البيانات اللازمة لبحثه؛ لذا خصصت الفصل الثالث لأبرز أساليب جمع البيانات، وأنواعها، وإجراءاتها، وقياس صدقها، وثباتها؛ ذاكرا عيوبها، ومميزاتها. ولما كانت الفروض من أولى الخطوات لأي دراسة يطلق عليها بحث علمي؛ خصصت الفصل الرابع تحت عنوان “اختبار الفروض”؛ محددا أهميتها، مفهومها، ومعايير صياغتها، وخطوات اختبار الفروض الإحصائية، وصولا إلى اتخاذ القرار.
وتحتاج العديد من الدراسات – حتما- لوجود عينة؛ فوضعنا خطوات اختيارها، وأخطاءها، واستراتيجيات تكوينها،…. إلخ في الفصل الخامس. ويتناول الفصل السادس التصميمات التجريبية في البحوث النفسية والتربوية بكل أشكالها، وأنواعها، وأخطائها. ونظرا لتجاهل البحوث الكيفية، وقلة استخدامها بحثيا؛ وضعنا تصميمات الدراسات الكيفية في الفصل السابع، واستكمالا لهذا الفصل خصصنا أنماط البحوث الكيفية في فصل منفصل هو الفصل الثامن.
إن كل دقيقة تمر يحدث تطور جديد في كل مجال من مجالات الحياة، ومن ثم لا يعد البحث التربوي منعزلا عن تلك التطورات؛ فقد ظهرت حديثا أنماط من البحوث التربوية من الجدير ذكرها، كالمحاكاة، والمنطق الغامض، وتحليل الاحتياجات، والتحليل البعدي، ونظرية الفوضى، والتعلم القائم على الدليل، ونظم المعلومات الجغرافية، ونظرية التعقيد؛ لنضع أقدام الباحث التربوي على مشارف كل ما هو حديث، متقدم في هذا المجال.
وفي الختام أجملنا كل المصطلحات التي وردت في الفصول التسعة بين دفتي الكتاب في جزء خاص في نهاية المؤلف؛ لئلا يستعصي فهمها، ومعرفة مغزاها على الباحث التربوي، الذي نوجه له جل ما تمخضت عنه رحلة سنوات من عناء جمع مادة الكتاب، ومشقة تصنيفها، ودقة تبويبها، وسلاسة سردها، وبساطة تسلسلها، وحسن عرضها. وأضعه بين أيدي الباحثين آملا أن يكون موضع هداية وإرشاد، ومحط التوجيه، والإعانة، والنفع؛ مصداقا لقول الرسول الكريم:”أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.