اضطرابات التأتأة – رؤية تشخيصية علاجية

اضطرابات التأتأة – رؤية تشخيصية علاجية


اضطرابات التأتأة – رؤية تشخيصية علاجية لــ هالة الجرواني/ رحاب صديق
اضطرابات التأتأة - رؤية تشخيصية علاجية

تعرف التأتأة بأنها أحد اضطرابات النطق المتمثلة في عدم انسياب الكلام من اللسان بطلاقة واسترسال. فالمتأتئ يتحدث عادة بشكل متقطع ويتخلل كلامه الكثير من الوقفات، يجد فيها نفسه عاجزا عن إنتاج الأصوات، التي يرغب في إصدارها لإيصال رسالة ما إلى مخاطبيه أو مستمعيه، كما يكرر بعض الكلمات بشكل لا إرادي، ويمدد بعض الحروف، خاصة أحرف العلة، ويمطط بعض المقاطع اللفظية والكلمات والجمل. وقد تشمل التأتأة أيضا التردد عن الكلام أو العزم على التحدث ثم التوقف عنه بشكل لا إرادي. ويؤثر هذا الاضطراب كثيرا على الحالة النفسية للمصاب به، إذ يصبح أكثر ميلا إلى الانطواء، ويفرض على نفسه عزلة عن المجتمع، فتتنامى لديه مشاعر القلق والتعب وفقدان السيطرة ويتلبسه إحساس بنوع من الخزي. ولا توجد أية علاقة بين التأتأة ومستوى الذكاء والتفكير، بل إن المتأتئ قد يكون متفوقا على أقرانه من غير المتأتئين في عدد من المجالات.
x