خلاصة الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية

خلاصة الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية

خلاصة الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية

ترجمة : أنور الحمادي


 

وصف الكتاب

 نضع بين أيدي القراء الكرام هذه الخلاصة التي جاءت لتوجز الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، والذي أصدرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الشهر الخامس أيار من العام 2013.

ويعلم القارئ المهتم بشان الطب النفسي أن استيعاب هذا الدليل يعتبر حجر الزاوية، لكل من أراد أن يمارس الطب النفسي وتكون ممارسته متسقةً مع المعارف المعاصرة، بحيث تلتزم بالمفاهيم الأساسية التي وضعت لتجعل من تشخيص وتبويب الاضطرابات النفسية، الوسيلة والطريقة التي تمكن المجتمع الطبـي من التواصل والتفاهم، وتجعل المعالجة للاضطرابات النفسية تعتمد قدر الإمكان على أرضية تشخيصية دقيقة.

وكان الهدف من وضع هذا الموجز هو إيصال المعلومة المطلوبة بالشكل المختصر دون أن يكون هذا الاختصار على حساب الدقة والوضوح، فبعد المراجعات المتعددة والمتأنية للدليل الخامس، وبعد إمعان النظر في النقاط الرئيسية التي يتوجب إدراجها في هذه الخلاصة – حيث إن الطبعة الحالية للدليل الخامس يناهز عدد صفحاتها الألف كما يصل عدد الكلمات فيها إلى النصف مليون كلمة ويدرك القارئ الحصيف ضخامة هذه الأرقام – استقر الرأي على اعتماد المعايير بشكلٍ أساسي وحرفي، كما أضيف فصل هام يتعلق بالتغييرات التي حصلت على الدليل عند انتقاله من الطبعة الرابعة إلى الدليل الخامس، وجرى إضافة ملحق يتضمن التصنيف الرقمي للاضطرابات العقلية حسب التصنيف الدولي العاشر للأمراض.

ولا بد هنا من ذكر الأسس التي اعتمدت لإعداد هذه الخلاصة المترجمة والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • اللجوء للغة العلمية البسيطة

لقد استخدمت اللغة البسيطة السهلة عند ترجمة المعايير، كما ابتعدت عن المصطلحات المعقدة والتي لن تُفهم غالباً إلا بعد العودة للقواميس المتخصصة، وهذا ما يبعد عن الغاية والهدف وهي جعل معايير الاضطرابات العقلية واضحة سهلة الاستخدام في السياقات المختلفة التي تقتضي الحاجة لها، ولكن وكما استعملت اللغة السهلة فكان غاية همي ألا تذهب البساطة والسهولة بالمعنى الحقيقي للترجمة.

  • الاعتماد على المبادئ التي وضع الدليل الخامس بناءً عليها عند عملية نقله إلى اللغة العربية

إن أهم المبادئ التي قام عليها الدليل الخامس، هي محاولة جعل التصنيف الحديث للاضطرابات العقلية بعيداً قدر الإمكان عن الوصمة السلبية التي لاحقت كل ما يخص الاضطرابات العقلية، وكان أحد الأدوات المستخدمة هي استبدال المصطلحات التي تحمل معنىً سلبياً (ليس بالمصطلح نفسه بالضرورة وانما عبر الاستعمال المجتمعي له) بمصطلحات محايدة بعيدة عن زرع النفور والموقف السلبـي منها، كاستعمال مصطلح الإعاقة الذهنية عوضاً عن التخلف العقلي، والاضطراب العصبـي المعرفي عوضاً عن الخرف وغيرها الكثير، مما تجده في النصوص.

فكان أن اتبعت نفس المبدأ عند الترجمة فآثرت قدر الإمكان أن تكون المصطلحات المستخدمة كما اللغة، بعيدةً عن الوقع المنفر، ولجأت للمصطلحات التي ليس لها أبعاد قد تحمل معاني أخرى غير ما قُصد منها، فلم استخدم مثلاً كلمة الضلالات على الاطلاق لما لها من مضمون يتعلق بالدين، واستعضت عنها بالأوهام، كما لم استخدم تعبير الشذوذ الجنسي، نظراً للوصمة التي يحملها هذا التعبير، وغير ذلك مما يوجد في ثنايا الكتاب.

  • تبني مصطلح الجندر

إن مصطلح الجندر والمقصود به الدور الذي يحياه الفرد في المجتمع، هو المصطلح الوحيد المناسب للاستعمال في السياق الصحيح، فاعتبرت أنه من الأفضل المحافظة على استعمال الكلمة الانكليزية في النص العربـي، مع شرح وتفسير هذا المصطلح قبل البدء في تصنيف الاضطرابات ذات الصلة.

  •  جعل الباب مفتوحاً أمام أي انتقاد أو تصويب أو تصحيح

يمكن لأي مهتم أن يقوم بمراسلتي على البريد الالكتروني التالي ([email protected]) وذلك تداركاً لأي قصور قد يجده القارئ، أو عندما يشعر أن لديه أفكاراً تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار بما يتعلق بالأخطاء – إن وجدت – أو لكون بعض المصطلحات تستوجب إعادة النظر فيها، إنني أرحب بأي فكرة تدلني على أخطائي.

رابط الكتاب


اضغط هنا للمعاينة على جوجل بوك


x