لا أذيع سراً، إن قلت لكم، إن هذا العنوان لهذا السِّفر الجديد، لم يكن اّعتباطاً، لأن التّعبير الإبداعي، والإملاء السّليم، هما ركيزتان هامتان في لغتنا العربية الأصيلة والجميلة. ولعمري، إن لغتنا العربية، جامعةٌ لأشتات المحاسن، في كلّ فنونها. “ الجميلة، والرائعة، والمميزة “. في الأدب: شعره ونثره، والنّحو والصّرف، والبلاغة والفصاحة والبيان، وفي التّعبير والإملاء، وغيرها. لماذا؟ لأن كلّ ما حوته واحتضنته، جميل وفتّان، ينطق بالحُسن والبهاء والجمال، والجماليات والاتقان، أعتز بها وأفخر، فهي: لغة القرآن الكريم، لغة الآباء والأجداد والعز والفخار والأمجاد، ولقد ارتأيت وأخترت الكتابة، في التّعبير والإملاء، لما لهما من أهمية وشأن كبير، في لغتنا العربية، ومدى علاقتهما وتأثيرهما في باقي فروع لغتنا العربية.

للتعبير مكانة مرموقة ورفيعة ، في لغتنا العربية الاصلية ، لا تقل اهمية واصالة ، وارتقاء عن باقي فروع اللغة المعروفة من ادب ونحو وصرف ونقد وبلاغة وغيرها ، ولا اكون مجانباً للحقيقة والصدق والصرامة ، ان قلت : ان لغتنا العربية جميلة ، بما تزخر به من فنون عديدة ومختلفة ، وقد بلغت اوج الاصالة في مختلف فروعها ، جملاً وجماليات ونفعاً وخيراً وتألقاً وتميزاً وتقدما وازدهارا ورفعة وعزاً وفخاراً وحضارة …