التبغ قاتل بكل صوره وأشكاله
إعداد : منظمة الصحة العالمية
في عام 2006 قدر عدد المدخنين الموجودين في العالم بحوالي 1.3 بليون مدخن. وتبلغ ضريبة الوفاة التي تدفعها البشرية من جراء استهلاك التبغ ما يقارب خمسة ملايين شخص يموتون كل عام؛ وإذا ما واظبت أنماط الاستهلاك الحالية على وتيرتها، فإن أعداد الوفيات ستتضاعف تقريبا لتصل إلى عشرة ملايين شخص مع حلول سنة 2020.
إن العبء الأكبر الناتج عن الوفاة والمرض أخذ بالتحرك سريعا صوب الدول النامية. تقريبا، يموت نصف الأفراد الذين يدخنون السجائر باستمرار، بشكل مبكر نتيجة لتعاطي التبغ. أي بالإمكان القول أن حوالي 650 مليون شخص حي اليوم سوف ينتهي بهم المطاف إلى الموت بسبب الأمراض المرتبطة بالتبغ، إذا ما واظبوا على التدخين.
إن ما بيناه سابقا هو سبب أساسي يحفز على إخضاع التبغ إلى شكل من التنظيم الآن، والحكومات والمشرعون مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم في المساهمة بتنظيم صناعة غرضها الرئيسي هو بيع منتج يسبب الأذى والوفاة.
وعلى الرغم من معرفتنا وإدراكنا لأبعاد تعاطي التبغ اليوم، يستمر استهلاك هذه المادة بالارتفاع في مختلف أنحاء العالم. فالوباء يتابع انتشاره، لاسيما في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي ترى صناعة التبغ فيها سوقا ذا إمكانات هائلة، حيث تواجه هذه الصناعة تدابير أقل صرامة المكافحة التبغ كما تجد فيها أعداد كبيرة من الزبائن الجدد المحتملين لاسيما بين النساء.
لقد امتد وباء التبغ لينتشر بين النساء في مختلف أنحاء العالم. وتظهر المسوح الحديثة أن استهلاك التبغ بين الفتيات يزداد بشكل هائل حول العالم.
