التدريس في عصر الكوكبية – بحوث معاصرة في تعليم الرياضيات
تأليف : عماد شوقي ملقي سيفين القصراوي
نشر : عالم الكتب
نبذة عن الكتاب
“نتيجة التقدم الهائل فى تكنولوجيا الاتصال، والمواصلات ظهر مفهوم ““ الكوكبية““ Global ويتلخص فى أنه لم يعد للبعد الجغرافى تأثير فى عزل الدول عن بعضها البعض وأصبح العلم كوحدة صغيرة متشابكة الأطراف. ولما كانت مناهج التعليم هى وسيلة لإعداد الفرد لمواجهة بيئته، وحل مشكلاتها والإسهام فى تطويرها فإنه ينبغى إعادة النظر إلى المناهج الحالية فى ضوء بيئة الإنسان من المحلية إلى العالمية، وهذا ما تدعو إليه التربية الكوكبية Global Education. وهذا ينطبق على جميع المناهج وخاصة مناهج الرياضيات لما لها من أهمية كبرى فى إعداد الفرد، واعتماد معظم المناهج على أساليب رياضياتيه فى معالجتها لموضوعاتها، وبالتالى بدأت الدعوة إلى اقتراح مناهج للرياضيات، وتعليمها فى ضوء مفهوم الكوكبية، غير أن الرؤية لمضمون هذه المناهج، ولأساليب تعليمها لم تتبلور بعد عند أصحاب هذا الاتجاه. ويعمل التربويون فى التعليم العام والأكاديميون فى الجامعات على دراسة تعليم الرياضيات وتظهر نتائج جهودهم فى المجلات العلمية ومحاضر الندوات واللقاءات والجمعيات المتخصصة. ويهتم الباحثون فى تعليم الرياضيات فى عناصر العملية التعليمية المختلفة مثل: المنهج وبنائه، والموضوعات وتسلسلها، والقائمين على تعليمه ووسائل التعليم، والبيئة التعليمية. ويدعو اتجاه تعليم الرياضيات من أجل حل مشكلات البيئة والمجتمع بأن يكون للرياضيات دورًا فى معالجة قضايا ومشكلات المجتمع، وأن ترتبط المعرفة الرياضية بالخبرات الحياتية والبيئية للتلاميذ ولا يرى أصحاب هذا الاتجاه أن تدرس الرياضيات كعلم محايد لا يتأثر و لا يساهم فى حل مشكلات البيئة والمجتمع، ومن ثم ينبغى أن يشترك فى وضع مناهج الرياضيات خبراء فى المجالات التى توظف فيها الرياضيات بجانب خبراء فى الرياضيات وتربوياتها. و هـذه الاتجـاه لا يحبـذ أن يـدرس جميـع التلامـيذ منهـج للرياضـيات ذات مسـتوى مرتفع ولكـن ينبـغى أن تكون هناك مقـررات رياضـيات يدرسـها جميـع التلاميذ تعالج بمستويات مختلفة تتفق مع تنوع مستوياتهم، واختلاف مستوياتهم، واختلاف الأهداف من دراسة الرياضيات، وخاصة فى ظل التعليم الذى يلزم باستيعاب جميع المتقدمين فى مرحلة الإلزام، والذين يختلفون فى قدراتهم اختلافا قد يكون كبيرًا.
رابط الكتاب
