كتاب التقويم والقياس في العلوم التربوية والنفسية رؤيا تطبيقية

كتاب التقويم والقياس في العلوم التربوية والنفسية رؤيا تطبيقية

التقويم والقياس في العلوم التربوية والنفسية رؤيا تطبيقية

كتاب التقويم والقياس في العلوم التربوية والنفسية رؤيا تطبيقية

تأليف : حيدر اليعقوبي

لا يمكن إعتبار عمليتا التقويم والقياس كفكرة جديدة في عالمنا المعاصر بل هي قديمة بقدم البشرية نفسها حيث أنها تولدت لحاجة الإنسان للمعرفة بحقائق الأمور التي تحيط به – التي تحيط بالإنسان نفسه- والحكم على العديد منها آنذاك وإتخاذ القرارات التي تتصل بحياته وتعامله مع المحيط الكبير الذي يعيش .حيث آمن الإنسان من وقت بعيد إن من غير التقدير للأشياء لايمكن أن يكون هنالك بناء في حياته اليومية وتطلعاته المستقبلية لبنائه نفسي وإجتماعية في وقت أضحت من وقت بعيد الأرقام من أهم الأكتشافات التي إبتكرها الإنسان حيث إنها مادة القياس ووحدتها وتسمح بتشكيل تصورة عن الأشياء وأبعاد الزمان والمكان.


فقد كانت ممارسته الإنسان منذ أن إشتملت على القياس بشكل أو بآخر وإث كان في صورته البدائية على شكل أحكام شخصية بعيدة عن المعايير والأسس العلمية معتمدة على التنجيم وقراءة الكف. فمثلا تجد قبل أكثر من 4000 سنة تقريبا كان إختيار الصينيين الأفراد للعمل بالخدمة المدنية يعتمد على بعض الإمتحانات التحريرية.وإن إستخدام الإغريق الإختبارات التقويم المهارات البدنية والعقلية للأفراد كما ظهرت بعض البدايات الواضحة للقياس في العصور الوسطى إذ كانت الجامعات الأوربية تعد الإمتحانات من أجل إعطاء الدرجات وعلامات التميز لطلبتها.

.

x