– أن اتصال علم الاجتماع الوثيق بالحياة الاجتماعية؛ وبالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولكونه أسس من أجل أصلاح المجتمع ، وكذلك لكون الباحثين والدارسين فيه هم جزء من المجتمع يأتي إصدارنا هذا ليسلط الضوء على بعض الظواهر والمشاكل التي تسود في المجتمع العربي بشكل عام ، فقد تنوعت فصول هذا الكتاب بين عدة تخصصات دقيقة في علم الاجتماع ، حيث أن الفصل الأول هو في مجال علم الاجتماع البيئي ، والفصل الثاني والثالث والرابع يكون في مجال علم الاجتماع السياسي ، وبينما الفصل الخامس الذي قدم كورقة بحثية في مؤتمر ألطف الدولي الرابع الذي تقيمه عمادة كلية الآداب في الجامعة المستنصرية بشكل سنوي ، وهو يقع في مجال علم الاجتماع الديني. أن النظام الاجتماعي السائد في المجتمعات العربية يعاني الكثير من التدهور والاضمحلال وفي الكثير من المجالات ومازالت المجتمعات العربية تتصدر قوائم منظمة الشفافية الدولية من حيث درجة الفساد المنتشر فيها ، مع العلم أن جميع مجتمعاتنا العربية هي مجتمعات اسلامية ويعتبر الفساد من المحرمات في الدين الإسلامي الحنيف. فضلاً عن بيئة تعاني من كل أشكال وأنواع التلوث البيئي ، وما زال الفرد في الكثير من مجتمعاتنا العربية يعاني من قصور واضح في الوعي البيئي والثقافة البيئية وعلى المستويين الرسمي وغير الرسمي ، فمازلت الكثير من القوانين التي تحد من التجاوز على البيئة هي مجرد حبر على ورق. كما أن موجة العنف التي انتشرت في بعض المجتمعات العربية التي خاضت مخاض الربيع العربي تؤثر على وجود خلل كبير في النظام العام في المجتمع وبالتحديد في النظام الاجتماعي ، حيث انتشر العنف بأشكال وألوان مختلفة. فضلاً عن استبعاد اجتماعي غير مسبوق لبعض الفئات التي كانت تمثل مرحلة معينة في تاريخ ذلك المجتمع ، وبغض النظر عن مدى صلاحية هذه الفئة من عدمه.

رابط التحميل