التكفل النفسي بالأمراض المستعصية بالوساطة العلاجية والعلاج بالفن
رسالة دكتوراه
إعداد : حمـايـديــــــة, علــي
لا يختلف إثنان على جدوى العلاج النفسي الذي إنتشر تطبيقه في وطننا في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وذلك لما ثبت عنه ميدانيا من نجاعة وفعالية في شفاء المرضى النفسيين والتخفيف من معاناتهم، وإزالته للضغط النفسي، والتكفل بطالبي المساعدة الإكلينيكية على تجاوز المواقف والمراحل الصعبة في الحياة، وإيجاد الحلول لأصحاب المشاكل، والوصول إلى التوافق والراحة النفسية، بل وحتى تحرير الطاقات الكامنة لدى الأسوياء…
هذا العلاج النفسي على تعدد طرقه وتقنياته، ما تزال البحوث جارية إلى يومنا هذا لتحسينه وتحيينه وتفعيله أكثر، وهذه الرسالة تتعرض إلى طريقة علاجية وهي العلاج بالفن وبالوسائط الفنية، تبنيناها في هذا البحث كطريقة للتكفل النفسي بالمشكلات النفسوعيادية -وأهمها الحداد الغير مكتمل- التي تنجر عن الإصابة بمرض مستعص على غرار مرضي السيدا والسرطان؛ حيث سنتطرق إلى: مبادئها وأسسها النظرية والتطبيقية، سبل تطبيقها، تصميم بروتوكول علاجي (مستنبط من أعمال العالم ب. شوفيي و طريقة ر. فوريستيي في العلاج بالفن) متّبع مع الحالات التي تتطلب توظيفها لدى التعامل معها في الميدان العيادي الإكلينيكي؛ علاوة على الأسس اللازم مراعاتها لدى تكييفها، حتى يتمّ تطبيقها في مجتمعنا المحلي، مع عرض مفصّل لثماني حالات عيادية شملتها هذه الدراسة -ومثّلوا عيّنتها الميدانية- تمّ علاجهم وفق هذه الطريقة العلاجية.