الشعور بالاغتراب الاجتماعي لدى الشباب المدمن على الإنترنت

الشعور بالاغتراب الاجتماعي لدى الشباب المدمن على الإنترنت

الشعور بالاغتراب الاجتماعي لدى الشباب المدمن على الإنترنت
رسالة دكتوراه
إعداد : سمية بن عمارة 

تهدف الدراسة الحالية لمعرفة مدى الشعور بالاغتراب الاجتماعي لدى الشباب مستخدم الإنترنت بولاية ورقلة ، وتوصلت إلى أن الشباب يشعر بدرجة عالية من الشعور بالاغتراب الاجتماعي،وأن هناك فروق جوهرية دالة بإختلاف متغيري الجنس والمستوى التعليمي.

يمثل الشباب الفئة الأكبر من المجتمع وهم ثروته الحقيقية و التى يُتوكأ عليها، إذ تبذل جميع المجتمعات جهود جبارة لتهيئة البيئة الملائمة لنمو السليم في مختلف مناحى الحياة الاجتماعية ، الصحية ، الأسرية … ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالمتابعة والحرص الشديد لتفادي الوقوع في الأزمات والانحرافات عن المسار الطبيعي لصيرورة المجتمع ، كالوقوع في مأزق الاغتراب الاجتماعي والذي يمتاز بانهيار العلاقات الاجتماعية لدى الشباب نتيجة الشعور بعدم الرضا والرفض نهيك عن عدم الانتماء والتمرد واللامبالاة اتجاه القيم السائدة في المجتمع ككل .
ومن جهة أخرى وعلى الرغم من كل ما يميز الإنترنت كمصدر للمعرفة والتعلم ، إلا أن لها العديد من السلبيات تنعكس بالسوء حتما على مستخدميها وخاصة عند الافراط في الاستخدام ، وتأثيرها على الجوانب السلوكية والاجتماعية فتجعلهم في عزلة اجتماعية تحول دون مشاركتهم في تبادل الآراء وحل المشكلات فيصبح المستخدم مغترباً اجتماعيا ً ( 2007 fengling; linyan )، كما أكد محمد خليفة مفلح وآخرون أن”عدد كبير من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدامها مما يؤثر ذلك على حياتهم الشخصية بمختلف جوانبها ” ( محمد خليفة المفلح وآخرون ، 2010، ص:291) ومن هنا تّعد مشكلة الاغتراب الاجتماعي التي تواجه الفئة من المجتمع في مستهل حياتها من أعقد المشكلات والمسائلالاجتماعية التى باتت تهدد شبابنا ، وعليه آثرنا القيام بدراسة الشعور بالاغتراب الاجتماعي لدى الشباب في ظل استخدامه الإنترنت .
x
Scroll to Top