إن هدف تعليم اللغة العربية الرئيس يتمثل على وفق ما يراه المتخصصون في ميدان مناهج اللغة العربية، وأساليب تدريسها في إكساب المتعلم القدرة على الاتصال اللغوي الواضح السليم، سواء أكان هذا الاتصال شفويًّا أم كتابيًّا. وتعد مهارات التحدث والكتابة نشاطات أساسية من أنشطة الاتصال بين البشر، وهي أحد طرفي عملية الاتصال اللغوي، وإذا كان الاستماع وسيلة لتحقيق الفهم، فإن التحدث والكتابة وسيلة للإفهام، والفهم والإفهام طرفا عملية الاتصال، ويتسع الحديث عن الكلام ليشمل نطق الأصوات والمفردات والحوار والتعبير الشفوي والكتابة. فاللغة الشفوية تعتبر أساسًا لكل تعليم لغوي، فالطالب القادر على الكلام سيصبح قارئًا ناجحًا، ولديه إمكانات حسنة للكتابة، ويعد الاستماع الأساس الذي يبنى عليه تعليم الكلام والقراءة والكتابة، حيث يشكل الطلبة خبراتهم من خلال اللغة الشفوية التي يسمعونها. وللتعبير الكتابي أهمية كبرى في حياة الإنسان، تتجلى في تطوير قدرته على التفاعل مع أبناء مجتمعه في مجالات الحياة المختلفة، فهو ضرورة من ضروراتها، ولا يستطيع أحد أن يقلل من شأنه في وقتنا الحاضر؛ إذ يحتل جانبًا مهمًّا في حياتنا ونشاطنا اليومي، فكل إنسان يصرف جزءًا كبيرًا من نشاطه إما ناقلًا لأفكاره كتابة، وإما قارئًا لما هو مكتوب، وبالتعبير يستطيع الإنسان أن يفصح عما في نفسه من أحاسيس، وما يشعر به، وما يفكر فيه، وبفضله يتمكن الإنسان من أن يتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه، وما يفكر فيه. واستنادًا إلى أهمية مهارة المحادثة والكتابة، واستجابة للشكوى من ضعف الطلبة منها، وانسجامًا مع الاتجاهات الحديثة في تنمية مهارات التحدث والكتابة لدى الطلبة؛ جاءت الدراسة الحالية لبناء برنامج تعليمي باستخدام الوسائط المتعددة لتنمية مهارتي المحادثة والكتابة لطلبة الصف الرابع الأساسي، لعله يسهم في تطوير تدريس هذه المهارات اللغوية .
دراسات في تنمية مهارات التحدث والكتابة لطلبة المرحلة الأساسية
دراسات في تنمية مهارات التحدث والكتابة لطلبة المرحلة الأساسية
تأليف : أحمد ابراهيم صومان
نشر : دار جليس الزمان
2010