أزمة الشباب ومشاكله بين الواقع والطموح : رؤية سيكولوجية معاصرة

أزمة الشباب ومشاكله بين الواقع والطموح : رؤية سيكولوجية معاصرة

أزمة الشباب ومشاكله بين الواقع والطموح : رؤية سيكولوجية معاصرة
تأليف : مجدي أحمد محمد عبدالله 
إنّ أزمة الشباب تختلف شكلاً ومضموناً وعمقاً بحسب المجتمع الذي ينشأ الشاب فيه، ويعكس، بالتالي في أزمته الظروف الاجتماعية التي ينشأ فيها. هناك تغيّرات تحدث داخل الشاب، تؤثر، لكن الأثر الكبير إنما مرده إلى طريقة تعامل المجتمع مع الظروف التي أدت إلى تحوّل الأشبال إلى مرحلة الشباب، غالباً ما يكون التغيّر الفيزيولوجي غامضاً، حيث لم يعد الشاب يعامل معاملة الطفل، وبالوقت نفسه لا يُسمح له بإبداء الرأي وبالمشاركة في أعمال الكبار، فيشعر الشاب بالاغتراب لأنّه لا يعرف من هو، بعد أن أخرج من مرحلة الطفولة وأساليب التعامل معها، في حين لا يُعامل معاملة الراشدين فيشعر بأنّه هامشي غير مرغوب به.
إنّ حاجات الشاب تتوزع على الشكل الآتي:
1- حاجات فيزيولوجية: تتكون من دوافع متنوعة تحتاج إلى إشباعها.
2- حاجات نفسية: تتطلب فهم الذات وتقبلها وفهم الآخرين لها بمنح الشاب استقلالاً نسبياً لاتخاذ القرارات الهامة التي يكون لها دور رئيسي في تقرير مصيره، وفي تشكيل سيرة حياته.
3- حاجات اجتماعية: تتركز في قبوله بمجتمع الراشدين، ومنحه الحب، ومنحه فرصة لتأكيد الذات من خلال عمل مهم يقوم به للمجتمع.


x
Scroll to Top