In this article
الذكاء المتعدد في غرفة الصف – النظرية والتطبيق
محمد بكر نوفل
النشر : عمان, [ الأردن ] : دار المسيرة , 2010
نبذة المؤلف :
جاء هذا الكتاب “الذكاء المتعدد في غرفة الصف، النظرية والتطبيق: في محاولة من المؤلف لعرض هذه النظرية على جمهور المعلمين والمربين على اختلاف درجاتهم العلمية؛ بهدف نشر هذه النظرية في وطننا العربي الكبير، وقد اشتمل هذا الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً دراسياً.
تناول الفصل الاول الذي عُنون بمدخل إلى دراسة الذكاء، حؤث تضمن النظرة إلى الذكاء قديماً متدرجاً إلى الرؤية الجديدة له، وتعليمه وتعلمه، ونظرية التعديل المعرفي، مروراً بوصف عادات العقل على أساس أنها سلوكات ذكية متعلمة وعلاقتها بنظرية الذكاء المتعدد، وإطلالة على وراثة الذكاء ودور الجينات في تحديد الاختلافات بين الأفراد، وهل يمكن تعديل الذكاء، ثم بيان دور المعرفة العصبية في الذكاء، وينتهي الفصل الأول باقتراح مجموعة من الأنشطة التطبيقية.
وقد تناول الفصل الثاني مجموعة من نظريات الأنظمة التقليدية للذكاء من مثل، نظرية عامل لذكاء العام، ونظرية ثورندايك، وثيرستون، وجيلفورد، ونظرية النماذج الهرمية لكاتل، ونظرية تطور التفكير المنطقي لبياجه، ومن ثم إطلالة على مفهوم الذكاء من وجهة نظر معرفية.
أما الفصل الثالث فيدور حول نظريات الدماغ، معرفاً بمسوغات الاهتمام بها عالمياً وعلى مختلف الصعد السياسية والتربوية منها، وقد تناولنا أربع نظريات في هذا المجال نعتقد أنها تشكل مدخلاً أساسياً لدراسة الذكاء المتعدد، وهذه النظريات هي: نظرية الدماغ الثلاثي لبول ماكلن، ونظرية النصفين الكرويين لروجر سبيري، ونظرية الدماغ الكلي لنيد هيرمان، ورابعاً نظرية التعلم المستند إلى الدماغ لكين وكين.
وتناول الفصل الرابع نظريات الأنظمة المعاصرة للذكاء حيث تعرض بالشرح والتفصيل لثلاث نظريات شكلت النظام المعاصر لدراسة الذكاء، وهذه النظريات هي: نظرية الذكاء الثلاثية لروبرت ستيرنيرغ، ونظرية الذكاء الانفعالي لدانييال جولمان، وجون ماير وبيتر سالوفي، ومن ثم تبيان أهمية المعرفة عن الذكاء الانفعالي، وأثر الذكاء الانفعالي في الحياة اليومية، وثالث هذه النظريات هي نظرية الذكاء الأخلاقي من حيث مفهومه ومكوناته.
أما بداية التنظير لنظرية الذكاء المتعدد فزخر بها الفصل الخامس، حيث تعرض إلى التعريف بصاحب النظرية في سطور، ثم استقصاء جذور نظرية الذكاء المتعدد، ووصف الذكاءات المتعددة بشيء من التفصيل، من ثم عرض الأساس النظري للنظرية، ومن ثم النقاط الرئيسة لها، وتفصيل الحديث عن نظرية الذكاء المتعدد والذكاء الوجودي، وكيفية توظيفه في غرفة الصف والانتقال لبحث العلاقة بين نظرية الذكاء المتعدد ونظريات الذكاء الأخرى، واختتام الفصل باقتراحات بأنشطة تطبيقية.
وقد كان لنظرية الذكاء المتعدد وتطور الشخصية نصيب؛ إذ تناولها الفصل السادس معرفاً بالذكاء المتعدد كمفهوم، ومقدماً بطارية اختبار للذكاء المتعدد للبالغين لتحديد الذكاءات المتعددة لدى الكبار، ومبرزاً مصادر الذكاء المتعدد في غرفة الصف، ثم التطرق إلى تطوير الذكاء المتعدد لدى الأفراد، إضافة إلى الإشارة إلى منشطات ومثبطات الذكاء المتعدد، وانتهى الفصل بأنشطة تطبيقية.
وتناول الفصل السابع وصف الذكاءات المتعددة، والطرق الثمانية لتعليم الذكاء المتعدد وتقييم الذكاء المتعدد لدى الأفراد، ومصادر الحصول على المعلومات لتقييم الذكاء المتعدد، وكيفية التقديم لدرس الذكاء المتعدد، وبيان خريطته، ونشاطات مقترحة لتدريس الذكاء المتعدد، واختتم الفصل بأنشطة تطبيقية.
وقد حظي المنهاج وفق نظرية الذكاء المتعدد بمكانة خصاصة، حيث اشتمل الفصل الثامن على الخلفية التاريخية لتعدد نماذج التدريس، ومن ثم بيان دور معلم الذكاء المتعدد، والطرق المقترحة للتعليم وفق هذه النظرية، وكيفية تصميم دروس استناداً إلى نظرية الذكاء المتعدد، وعرض نموذج التعليم المدمج أو التكاملي كأحد التطبيقات التربوية العالمية على نظرية الذكاء المتعدد، ثم غلق الفصل باقتراح أنشطة تطبيقية.
ولما كانت استراتيجيات التدريس تمثل عصب نظرية الذكاء المتعدد فقد زخر تفصيلها في الفصل التاسع، من حيث تتبع مفهوم الاستراتيجية في الأدب التربوي، وخطوات تعليم الاستراتيجية، ومن ثم تفصيل الحديث عن استراتيجيات تدريس الذكاء اللغوي، والرياضي- المنطقي، والمكاني- الفراغي، والجسمي- الحركي، والموسيقي، البينشخصي (الاجتماعي)، والشخص (الذاتي)، والطبيعي، ومن ثم اقتراح مجموعة من الأنشطة التطبيقية.
وشكلت نظرية الذكاء المتعدد والبيئة الصفية محور الفصل العاشر، من حيث مفهوم البيئة الصفية، ومعاييرها، وخصائصها، ونظرية الذكاء المتعدد وعوامل علم البيئة في التعليم، ومن ثم التطرق إلى مراكز الفعاليات المختلفة، واختيار الطلبة لها، واختتام الفصل باقتراح حملة من الأنشطة التطبيقية.
أما الفصل الحادي عشر فقد تناول إدارة الصف وفق رؤية نظرية الذكاء المتعدد، وقد تضمن تقنيات جذب انتباه الطلبة، والتحضير للانتقالات، ونقل قوانين الغرفة الصفية، وتشكيل المجموعات، كما تطرق إلى إدارة السلوكات المنفردة، ومن ثم تطرق إلى الدعوة لتبني وجهة نظر أكثر اتساعاً، وانتهى باقتراح مجموعة من الأنشطة التطبيقية.
أما مكان تطبيق أفكار نظرية الذكاء المتعدد فقد وجدت صداها في الفصل الثاني عشر، والذي حمل عنوان مدرسة الذكاء المتعدد، وضم الذكاء المتعدد والمدرسة التقليدية، ومكونات مدرسة الذكاء المتعدد، واختصاصي التقويم، ووسيط المنهاج، ووسيط مجتمع التعليم الأساسي، كما تطرق إلى تصور مدارس الذكاء المتعدد المستقبلية، وانتهى باقتراح مجموعة من الأنشطة التطبيقية.
ونظراً لأهمية قياس وتقويم الذكاء المتعدد في غرفة الصف، فقد انفرد به الفصل الثالث عشر، متناولاً مفهوم قياس الذكاء المتعدد واختباراته، ونظرية الذكاء المتعدد والتقييم الحقيقي، والتنواع والاختلاف في خبرة التقويم، والتقييم بثمان طرق أو أكثر، والتقييم في السياق، وأهمية ملف أعمال الطالب في نظرية الذكاء المتعدد.
لقد حاولت في هذا المؤلف تقديم نظرية الذكاء المتعدد من الناحية النظرية والتطبيقية؛ بهدف الجمع بين النظرية والتطبيق في قالب سهل قابل للتعلم والتطبيق في مواد دراسية ومواقف حياتية مختلفة، تجعل من هذه النظرية أداة تفكير وتعلم، وقد أثريتُ مادة الكتاب بالصور والرسومات حيثما لزم الأمر تمشياً مع فلسفة نظرية الذكاء المتعدد التي تؤمن بتعدد أساليب التعلم للمتعلمين. كما حرصت كل الحرص على التدليل على مشروعية نظرية الذكاء المتعدد من خلال إبراز الدراسات والأبحاث التي أجريت في جوانب ومحاور معينة في النظرية.
وقد أتبعت الكتاب بملحق رصدت فيه بعض أسماء العلماء والباحثين المهتمين بتعدد القدرات (ذكاء متعدد، وذكاء انفعالي، وذكاء أخلاقي) لدى الفرد في محاولة لتعريف المهتمين.
رفعه : د.أحمد حسن البحراوى