In this article
الموهوبون ذوو صعوبت التعلم
تأليف : مصطفى نوري القمش
إن المرء ليتساءل أسئلة محيرة ومتنوعة هل صعوبات التعلم عند الطلبة الموهوبين حقيقية؟، ألا يوجد حل للموهوبين ذوي صعوبات التعلم؟، حيث إن المدارس تزخر بالعديد من الطلبة من كافة الفئات ومنهم الطلبة الموهوبون ذوو الصعوبات، ولكن لا نعلم من هم وتحت أي فئة يندرجون ولعدم وجود متخصصين في المدارس العامة للكشف عنهم مبكراً يجعل التعرف على هذه الفئة من الطلبة أمراً يحتاج لمعرفة واسعة، وهذه الفئة من ذوي الحاجات الخاصة تحتاج مزيداً من الاهتمام بحيث يتم لفت انتباه التربويين وأولياء الأمور إلى أن بعض الطلاب الموهوبين قد يكون لديهم صعوبات تعلم تعيق تقدمهم الأكاديمي، أو بعض الطلاب ذوي صعوبات التعلم لديهم مواهب قد تغفل، ويعد هذا هدراً تعليمياً في حاجة إلى وضع السبل لاستثمار الطاقات والقدرات العقلية لهذه الفئة من الطلاب. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الأبحاث والدراسات وضّحت أن الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم “هم طلبة ذوو ذكاء فوق المتوسط، إلا أنهم في الوقت نفسه ليسوا بقادرين على أداء المهارات الأكاديمية ضمن المستويات المتوقعة منهم”، وهؤلاء الطلبـة يملكون موهبة ظاهرة أو قدرة بارزة تؤهلهم للأداء العالي، ولكنهم في الوقت نفسه يعانون صعوبات تعلم تجعل واحداً أو أكثر من مظاهر التحصيل الأكاديمي صعباً.