In this article
تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي – أسبابه وعلاجه
تأليف : عمر عبد الرحيم نصر الله
إن قياس مستوى التحصيل الدراسي وتقويمه للطلاب والمدرسة في المراحل التعليمية المختلفة يعتبر من المسائل الأساسية والهامة بالنسبة لعملية التعليم والتعلم؛ لأنه يتوقف عليها الكثير من القرارات الخاصة والعامة الفردية والجماعية، وهي التي تحدد مدى تحقيق الأهداف والنجاح فيها، أو عدم تحقيقها والفشل فيها.
وهناك العديد من المؤثرات التي تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، مثل: العلاقة بين شخصية المعلم والتحصيل الدراسي لطلابه، والتي تعتبر من أهم المؤثرات.
ويجمع الكثير من المربين والباحثين على أن المعلم يعتبر المفتاح الرئيسي والأساسي لنجاح العملية التعليمية والتربوية؛ لأنه هو الذي يستطيع أن يوفر الفرص التي من شأنها أن تقوي ثقة الطالب المتعلم بنفسه أو تدميرها، وهو الذي يعمل على تقوية روح الإبداع أو يقتلها، وهو الذي يطور ويقوي تفكير الأنا لدى الطالب أو يحبطه، وهو الذي يعمل على فتح المجال أمام الطالب للتحصيل والإنجاز أو قد يغلقه… كل ذلك من خلال الأعمال التي يقوم بعملها قبل وأثناء وبعد عملية التدريس.
ومن الحقائق الواضحة أن المعلم يريد لطلابه التقدم والنجاح؛ لأن تقدمهم ونجاحهم يعتبر نجاحًا خاصًّا به، فهو يضع الأهداف التعليمية التي يعبر من خلالها عن آماله وتوقعاته في الوصول إلى تنمية استعدادات طلابه حتى يصبحوا قادرين على التعامل بفاعلية مع المشاكل الحياتية الصعبة والمعقدة التي يصطدمون بها، والتي يتوقع أن تصادفهم في مستقبلهم.