In this article
رسوم الأطفال نظرة تحليلية
المؤلف منال عبدالفتاح عبدالحميد الهنيدي
تاريخ النشر: 2007
الناشر:عالم الكتب للنشر والتوزيع والطباعة
الفن يلعب دورا هاما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، ونعني بالتربية الوجدانية أن حساسية الفرد تنمو للدرجة التي تجعله يستجيب استجابة انفعالية للمؤثرات ذات الطابع الجمالي المحيط به، وقد تنمو هذه الناحية الوجدانية بممارسة الفن ولذلك يجب أن نعلم أطفالنا منذ الصغر ارتياد المعارض والمتاحف وتعليمهم كيف يتذوقوا الأعمال الفنية ويتفهموا بعض القيم الجمالية . فالقدرات الفنية للطفل يمكن استثمارها إبداعيا من خلال الممارسات الجمالية في مجالات الفن التشكيلي المختلفة من رسم، تشكيل طباعة.
وإذا تساءلنا من أين يبدأ الطفل في التعرف الجمالي على محيطه وبيئته؟ فالتعرف يبدأ من اللحظة التي يشده فيها أي مؤثر جميل فعال وجذاب سواء كان سمعيا أو بصريا وتبدأ حواسه بالتنبه والتأمل ثم محاولة التعرف على الكليات والعموميات فالأجزاء والعكس. والمهم أن يبدأ المؤثر الجمالي فعله في حواس الطفل وبقدر مايكون هذا المؤثر فعالا وجميلا بقدر ما يلاقي في نفس الطفل الاستجابة المثلى مهما كان الطفل صغير . والفن التشكيلي يساعد على نمو القدرات الذاتية للفرد كي ينمو كشخصية متكاملة لديه خبرة معرفية بجوانبها المختلفة كالخبرة البصرية واللمسة للعناصر الجمالية والشكلية الموجودة في بيئة الطفل، وهذا من شأنه إشباع ميول الطفل والمساهمة في التعبير عن كيانه من خلال المجالات المتعددة للنشاط الفني بهدف الوصول إلى تنمية القدرات الإبداعية للطفل وتعتبر رسوم الأطفال هذه المرآة.
ورسوم الأطفال هي تلك التخطيطات الحرة التى يعبرون بها على أى سطح كان منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما يشابهه. أي في السن التي يبلغون عنده عشرة شهور تقريبا إلى أن يصلن إلى مرحلة البلوغ ومن العلوم التى اهتمت برسوم الأطفال علم سيكولوجية رسوم الأطفال وهو فرع من فروع علم النفس الذي يبحث في الحقائق السيكولوجية المتعلقة بظهور رسوم الأطفال وتطورها في مختلف مراحل النمو ويوضح الطرق الخاصة التي يتبعها الأطفال للتعبير عما بداخلهم من مشاعر وأحاسيس عن طريق الشكل واللون والملمس كما يوضح الدوافع التى تؤثر على ظهور رسومهم بشكلها المميز الملئ بالخيال الفتي والإبتكارات والإبداعات.
فى ضوء ذلك وفى إطار تطوير برامج إعداد معلمة الروضة فى مجال فنون الأطفال يلقى هذا الكتاب الضوء على مراحل تطور رسوم الأطفال ودوافعهم للرسم وأهم النظريات التي فسرت تلك الرسوم ودلالات رسومهم وأهم الأبحاث العلمية في هذا المجال في محاولة جادة لدخول هذا العالم الخاص المليء بالحلم والأمل الذي تشع منه الأفكار الجريئة البريئة التي تقول لنا نحن البالغين: أننا نفكر ونبتكر فهل من أيدي تمتد إلينا لتأخذ بأيدينا لنصبح مبدعين وهل من عقول تفهمنا فتأخذ ما تصنعه أناملنا الصغيرة تفسره وتفهمه ليعرفن بماذا نحلم وبماذا نفكر وماذا نريد أن نقول.
فى ضوء ذلك وفى إطار تطوير برامج إعداد معلمة الروضة فى مجال فنون الأطفال يلقى هذا الكتاب الضوء على مراحل تطور رسوم الأطفال ودوافعهم للرسم وأهم النظريات التي فسرت تلك الرسوم ودلالات رسومهم وأهم الأبحاث العلمية في هذا المجال في محاولة جادة لدخول هذا العالم الخاص المليء بالحلم والأمل الذي تشع منه الأفكار الجريئة البريئة التي تقول لنا نحن البالغين: أننا نفكر ونبتكر فهل من أيدي تمتد إلينا لتأخذ بأيدينا لنصبح مبدعين وهل من عقول تفهمنا فتأخذ ما تصنعه أناملنا الصغيرة تفسره وتفهمه ليعرفن بماذا نحلم وبماذا نفكر وماذا نريد أن نقول.
رفعه مشكورا : د.أحمد حسن البحراوى
الكتاب