يعد الناطق الإعلامي إحدى الواجهات الإعلامية المستحدثة مؤخرًا بعد الانفتاح الإعلامي الواسع في جميع وسائل الإعلام، حيث أصبحت تلك الوظيفة سمةً بارزة في المشهد الإعلامي بكافة الجهات التي تمثلها أمنيًّا ومدنيًّا واجتماعيًّا، كما أن الدور المطلوب من الناطق الإعلامي يتطلب أن يكون متواصلًا مع المجتمع، واضحًا في مفهومه، وناقلًا مميزًا لما يُراد أن ينقله، إلى جانب الوضوح والشفافية وفقًا لما أُنشئت من أجله هذه الوظيفة، من دون أن يبقى صوتًا مدافعًا عن الإدارة المنتمي لها. لقد تزايدت أهمية المتحدث الإعلامي في السنوات الأخيرة؛ مما ساهم في تفعيل دوره، في ظل تعدد وسائل الإعلام المختلفة وما ساهمت فيه من تأثير على الرأي العام. وللمتحدث الإعلامي مجموعة من المهارات التي يجب أن تتوافر لديه، ومنها: الإلمام الجيد بالمهارات الإعلامية، وامتلاكه لمختلف أدواته الفنية في التعامل مع مختلف وسائل الإعلام، فضلًا عن قدراته ومهاراته الاتصالية في الربط بين المنظمة التابع لها والمنظمات الأخرى، ومدى قدرته الشخصية المتسمة بالذكاء الاجتماعي والقيادة وقوة الشخصية وسرعة رد الفعل وإدارة الوقت، والعمل تحت مختلف الظروف والضغوط، كما عليه أن يحفظ أهم الأسرار الخاصة برئيسه أو بالمنظمة، مع ضرورة اطلاعه على كل تفاصيل العمل؛ ليساعده ذلك في نقل رسالة المؤسسة للجمهور، كما يجب أن يكون متواصلًا على مدار الوقت مع متخذي القرار بالمنظمة التي يتحدث باسمها، ويعتبر المتحدث باسم المنظمة هو سفيرها أمام الجمهور.