التعليم المبني على اقتصاد المعرفة

يحيط هذا الكتاب باستراتيجيات التعليم الحديثة القائمة على اقتصاد المعرفة، ففي ضوء التحول إلى عصر اقتصاد المعرفة؛ أصبح نجاح النظم التعليمية رهناً بقدرتها على إعداد كوادر بشرية مؤهلة تشارك في زيادة معدلات الإنتاج والإستثمار، وتسهم بإيجابية في بناء صرح التحضّر العلمي، ورفد دعائم التقدم والنماء. وعلى هذا الأساس يؤكد مؤلف الكتاب أن المؤسسات التربوية والتعليمية هي المصانع لإنتاج المعرفة ولزيادة رأس المال الفكري. من هنا تبرز أهمية عملية التعليم النوعي الذي يواكب متطلبات العصر والتحول من المعرفة القائمة على التلقين إلى المعرفة القائمة على التفكير العلمي المرن المنفتح والإبداعي الذي يؤهل الكوادر التعليمية لمهن تتلاءم وسوق العمل، وهذا يعني تعديل طرائق التعليم في بيئة عمالية منافسة. 
تتوزع محاور الكتاب على خمسة فصول تبحث في إقتصاد المعرفة والتعليم وفرص العمل ومبادىء واستراتيجيات التدريس وأساليب التعلم البصرية والصوتية والحسية والحركية، واستراتيجيات التعليم القائمة على التفكير الناقد، وتحليل النصوص الصلية وتحليل المواقف واتخاذ القرار (إستراتيجية كورت للتعليم المبنية على التفكير)، وتقديم رؤية جديدة للتقويم التربوي وأدواته المعرفية مثل: الأداء، ومراجعة الذات، الملاحظة، مهارة طرح الأسئلة، وطرق أخرى تساعد أيضاً على تنمية ذكاء الطفل.