مقدمة في علم النفس

يستهدف هذا الكتاب مناقشة وتحديد وتحليل أسس ومفاهيم علم النفس بإسلوب علمي مبسط كمقدمة للقارئ أو الباحث أو الطالب المبتدئ، ولقد بذل الباحثون منذ نمو علم النفس وتطوره كعلم قائم بذاته جهوداً شاقة لإرساء قواعده عن طريق البحوث والتجارب وإستخلاص القوانين العامة، ودفع هذا الكثير منهم للكتابة عن هذا العلم وبأساليب متنوعة، أستهدف منها طرح مفاهيم علم النفس وأهمية في العصر الحديث.
ويعتبر هذا الكتاب خطة منهجية لتوضيح المعلومات التي يتضمنها المنهج الدراسي كمقدمة في علم النفس العام بالكليات الجامعية، فضلاً عن أن هذا الكتاب يعد مصدراً نافعاً يغذي المكتبة العربية بالمعلومات الأولية لعلم النفس.
يعتبر هذا الكتاب ثمرة جهود ودراسات وبحوث ومناقشات أجريت مع الطلاب خلال تدريس المؤلفين لمواضيع مقدمة علم النفس مع طلاب كلية الأداب، لذا حرصا على أن تكون فصول هذا الكتاب وموضوعاته مرتبة حسب المنهج المقرر بحيث يمكن تدريسها وإعطائها للطلاب في سنة دراسة واحدة وفق الوعاء الزمني الذي خصصته جامعات الجماهيرية لتدريس مادة مقدمة في علم النفس.
بدأ الكتاب بمفاهيم أساسية في علم النفس ومناهجه البحثية شكلت الفصل الأول منه، أما الفصل الثاني فلقد تضمن نشأة وتطور ومفهوم وأهداف علم النفس، والفصل الثالث تضمن علاقة علم النفس بالعلوم الأخرى ومدارسه.
وقد ألف الدكتور عثمان علي أميمن الفصلين الثاني والثالث، أما بقية فصول الكتاب فقد ألفتها الدكتورة نبيهة صالح السامرائي، إذ تناول الفصل الرابع مناهج البحث في علم النفس، أما الفصل الخامس فلقد تناول الدوافع وأنواعها (الفطرية والمكتسبة)، وقياسها، وتحدث الفصل السادس عن الإنفعالات وأنواعها، أما الفصل السابع فلقد تناول الميول وقياس العواطف، وكان موضوع الإتجاهات ومكوناتها من حصة الفصل الثامن، وكانت الإنتباه والإدراك من حصة الفصل التاسع، والتذكر والنسيان من حصة الفصل العاشر، أما الفصل الحادي عشر فلقد تناول التفكير، وكان آخر الفصول الفصل الثاني عشر إذ تناول الذكاء وقياسه والفروق الفردية.