أشكال التربية البيئيةوبرامجها

ان من أهم الأسس التي ترتكز إليها التربية البيئيةهي الاستمرارية، بمعنى ان تكون التربية البيئيةعملية مستمرة مدى الحياة، تبدأ من بواكير الطفولة، من خلال برامج التوعية النظامية، وغير النظامية .وعليه فليس ثمة جمهور محدد مستهدف في التوعية البيئية، بل على العكس فان هذا الجمهور يشمل الناس كافة، بغض النظر عن العمر او الجنس او العرق او اللغة او غير ذلك .ومن أجل ذلك كان لابد من مواجهة مشكلة اتساع الجمهور المستهدف وتنوعه، ليس بشكل واحد من أشكال التعليم، ولا من خلال مؤسسة واحدة من مؤسسات المجتمع، بل بشكلي التعليم الرئيسيين: التعليم النظامي ( الرسمي) والتعليم غير النظامي ( غير الرسمي)، وعبر مؤسسات المجتمع كافة.

تبدأ التربية البيئيةاليوم من مستوى رياض الأطفال، وتسير قدماً حتى تغطي باقي مراحل التعليم .ولما كانت التربية البيئيةفي مفهومها الأساسي، وفي تطبيقها، تجمع بين شتى فروع العلم، فأنها تدمج البرامج الدراسية المختلة على كل مستوى من مستويات التدريس .ففي مراحل التعليم العام تتضمن المناهج الدراسية، فيما تتضمنه، مواد تثير عند الناشئة ملكات الفضول، والملاحظة، والتفسير، وتتضمن أيضاً المعارف الأساسية عن ترابط جميع عناصر البيئة، ووقع هذا الترابط على حياة الإنسان الاجتماعية والثقافية.

تقسم برامج التربية البيئيةالنظامية ( التعليم النظامي) الى عدة مؤسسات رئيسية، وهي: رياض الأطفال والمدارس والجامعات ، أما برامج التربية البيئيةغير النظامية  فتشمل مؤسسات المجتمع كافة، كالأسر، والنوادي، والجمعيات، والهيئات، والمتاحف، والمعارض، ودور العبادة، ووسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، وغيرها. ونظراً لشدة تأثرها وخطورة برامجها وطول مدة تأثيرها الزمنية، فان الأسرة، ودور العبادة، ووسائل الإعلام، تشكل هي الأخرى العمود الفقري لمؤسسات التعليم البيئي غير النظامي

x
Scroll to Top