من المتعارف عليه ان التدريس عملية تنطوي على ثلاثة اطراف اساسية هي المدرس والطالب والمنهج ، ويحاول المدرس من طريق تعاونه الشامل مع الطالب ان يضيف الى خبرة الطالب خبرات ومهارات ومعلومات اخرى ترتبط بهجف محدد معروفين للطالب ، وهذه العملية تتم بطرائق واساليب متعددة تنسجم وتتلائم مع الموقف التعليمي الذي ينبغي ان تتكيف مع اساليب التدريس والتفاعل معه ، من اجل تحقيق اهداف الدرس ، والتدريس عملية اتصال بين الطالب والمدرس .
مراحل عملية التدريس:
تتضمن عملية التدريس مراحل عدة , يتعذر مفصل إحداها عن الأخرى, ويمكن لإيجازها في : (3) أربع مراحل رئيسة, تتمثل فيما يلي:
1ـ الأهداف التعليمية , وتتضمن:
أ ـ أهداف معرفية.
ب ـ أهداف مهارية .
ج ـ أهداف انفعالية.
2ـ المحتوى التعليمي , ويتضمن :
أ ـ محتوى معرفي .
ب ـ محتوى مهاري .
ج ـ محتوى انفعالي .
3ـ عمليات وإجراءات التدريس , وتتضمن :
أ ـ طرق وأساليب تدريسه.
ب ـ مهارات تدريسه.
ج ـ أنشطة و وسائل تعليمية.
4ـ التقويم:
وهو المرحلة الرابعة , و تأتي في قمة الهرم باعتباره يساير جميع المراحل الرئيسة الأخرى من أهداف ومحتوى وعمليات وأدوات تنفيذية للتدريس, ويسايرها في جميع مراحلها منذ مرحلة التخطيط قبل التدريس حتى مرحلة الانتهاء منه.
وهناك من قسمها إلى ثلاث مراحل رئيسة , تبعا لتقسيم جاكسون الذي , يشتمل على : (4)
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التخطيط فهي مرحلة النشاط الذهني الذي يهدف إلى تحديد الأهداف واختيار أفضل السبل لتحقيقها, فهي مرحلة خالية من التفاعل لأنها تتم خارج الفصل , كما أنها تمثل
نشاطا منطقيا مقصودا يبدو فيه الموقف التدريسي على أنه موقف سهل ومنسجم الحلقات.
المرحلة الثانية: تبدأ بمواجهة المعلم لطلابه , ولذلك فهي مرحلة تفاعل حي , سريعة بأحداثها , وما كان منطقيا في مرحلة التخطيط يصبح موقفا سيكولوجيا معقدا.
المرحلة الثالثة : وفيها يحاول المعلم أن يقف على مدى تأثيره في الطلاب , وبالتالي فإنه يكون نظرة دقيقة على مدى فاعلية التدريس ويحاول أن يستفيد بهذه المتابعة في عملية التدريس , ويجب التأكيد على أمرين هنا : أولها أن هذه المراحل الثلاث متكاملة وأن التقسيم هذا أنما هو بقصد الدراسة والتحليل فقط , وثانيها أنه إذا بدت مرحلة التنفيذ أو التفاعل على أنها أهم المراحل الثلاث وأكثرها ارتباطا بالتعليم إلا أن مرحلتي والتخطيط والمتابعة لازمتان لنجاح عملية التدريس , فالتخطيط الجيد يعتبر مفتاحا للتدريس الجيد فهو أشبه بالرسم المعماري بالنسبة للمهندس , يحتوي على إرشادات وتوجيهات وتفصيلات يجب أن لا تترك للذاكرة أو لمهارة المدرس , وأما المتابعة فأنها تعطي خطا مستمرا من التعزيز ومن مراقبة اثر التدريس وفاعلية أنشطته.