جاءت مادة (ب ـ ح ـ ث ) في معاجم اللغة (المعجم الوسيط) حول طلب الشيء يقال ( بحث ) الأرض وفيها بحثا حفرها ، وطلب الشيء فيها ، وفي القرآن الكريم { فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ } ، وبحث الشيء وعنه طلبه في التراب ونحوه ، وفتش عنه ، واجتهد فيه ،وتعرّف حقيقته ، وبحث عنه سأل واستقصى فهو باحث وبحاث وبحاثة ، وفي المثل ( كباحثة عن حتفها بظلفها ) يضرب في طلب الشيء يؤدي بصاحبه إلى التلف.
و( البحث ) بذل الجهد في موضوع ما وجمع المسائل التي تتصل به ، وثمره هذا الجهد ونتيجته ، والمنجم يبحث فيه عن المعادن والحية العظيمة، وجمعه بحوث وأبحاث.
فالبحث في اللغة : الحفر والتنقيب .
البحث في الاصطلاح :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هو عبارة عن إضافة جديدة للعلوم تقوم على الدليل والبرهان . إذن فمنهج البحث هو القانون الذي يحكم أية محاولة للدراســة أو التقييم على أسس سليمة .
أو عبارة عن تقرير واف حول موضوع معين ، يقدمه الباحث عن العمل الذي قام به ، وتعهده ، وأتمه على أن يشمل هذا التقرير كل مراحل الدراسة التي قام بها ، منذ أن كانت فكرة في ذهنه ، حتى صارت نتائج مدونة ومرتبة ومؤيدة بالحجج والأدلة والأسانيد .
فكل نتاج علمي من قبل دارس متخصص في موضوع من موضوعات العلم المتعددة ، أو نظرية من نظرياته المتنوعة ، أو فكرة من أفكاره الشيقة أو شخصية من شخصياته البارزة لبيان جهودها وآثارها المتميزة بهدف الكشف عن الحقائق ، أو إضافة معارف جديدة ، أو حل مشكلات هو بحث.