لقد اصبح اليوم عرفاً وتركيز للمبادئ العامة والمتعلقة بتنظيم السلطات ومهامها بنص مقبول رسمياً يسمى الدستور ولعل انكلترا الدولة الشبه وحيدة التي تستثنى من هذه القاعدة فأصل كلمة دستور هي كلمة فارسية الاصل وصلت اللغة التركية ثم ردعت اللغة العربية واصبحت لها عدة معاني تطورت مع الزمن فعرف الدستور اليوم بانه مجموعة من المبادئ او القواعد الاساسية التي تحدد شكل الدولة وتقرر طبيعة نظام الحكم فيها وتنظيم سلطات الدولة من حيث المضمون ومن حيث الخصائص وحدود كل سلطة وحدود العلاقات بين هذه السلطات وطرق توزيع هذه السلطات وكيفية استعمالها كما تبين الواجبات والحقوق الاساسية للافراد والجماعات ويضع الضمانات اتجاه السلطة ، ويحدد الدستور شكل الدولة سواء كانت جمهورية او ملكية او فيدرالية .
وشكل الهيئة والسلطة التشريعية وبينها وانظمتها فان من الممارسات الصعبة لتدوين الدستور يتمثل بتعريف السلطة العامة وتوزيع تلك السلطة على القوة السائدة واخيراً يمكن تدوير الرأي العام بما يمكن ان يتوقعه من السلطة ، فالهدف من الدستور اقامة دستور واضح مستقر ليتجنب قدر الامكان التخريب والمؤامرات والانقلابات الجماعية والجرائم السياسية وهكذا يمثل الدستور منظمة تتولى انارة موضوع السلطة ، كما يمثل اتفاقية تنفي مع بعضها انواع المناقشات كما ان وضع الدستور بمثل اجراء يهدي الاضطرابات وليست الى الشعوب هو التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقلال الاساس الذي يرتكز عليه الحكم الديمقراطي هو الدستور وهو البيان الرسمي الذي يحدد موجبات الفكرة الاساسية والقيود المفروضة عليه وما عليه ان يتبع من اجراءات ما عليه من مؤسسات دستوري بلد هو القانون الاسمي للبلاد وكل مواطن يخضع للقانون ، فالدستور اذا هو وثيقة مكتوبة يرسخ فيها سلطة الحكومة ويوفر ضمانات لحقوق الانسان الاساسية .