الشخصية والصحة النفسية
تعريف الشخصية :-هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات والتقاليد و القيم والعواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية.
مكونات شخصية الانسان :-
تتكون شخصية الإنسان من مزيج من:الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات ،كل هذه المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية . والأصل في الشخصية أن تكون طبيعية و لكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما يعرف باضطراب الشخصية لنا طيفاً واسعاً من الأنماط البشرية التي نراها ربما يومياً و يصعب علينا إيجاد تفسير لبعض تصرفاتها.
ان العوامل المؤثرة والمهمة في نشوء الشخصية السوية واللاسوية اهمها العوامل البيئية والمجتمعية والدينية والاقتصادية كذلك الاعراف السائدة ضمن المجتمع الذي ينشأ فيه الفرد اذا فالشخصية السوية هي الشخصية المقبولة سلوكيا في المجتمع بكافة اطيافه والتي تستطيع الدخول فيه والتعامل معه بكل سهولة .
من جانب اخر نجد ان الشخصية اللاسوية وصلت الى هذه الشخصية نتيجة لتفشي الرذيلة مع غياب الهدف لديها بسبب التفكك الاسري وغياب الرقيب الابوي المتزن لها فتنشأ وحيدة وسط هذا المجتمع وعليها ان تتحمل مسؤولياتها في وقت مبكر من العمر كأن يكون في مرحلة الصبا فتنموا في ذاته شخصية غير مكتملة لينة ولا تتمتع بالصلابة الكافية لمواجهة المجتمع المعقد .
اذا فالشخص اللاسوي فهو الذي يختلف سلوكه عن سلوك الشخص السوي في تفكيره ومشاعره وعلاقاته مع الآخرين ويكون غير متوافق شخصيا وأنفعاليا وأجتماعيا وبشكل تسيطر عليه نزعاته النفسية وغرائزه ويكون عرضة للأمراض النفسية والعقلية والتي تنعكس بشكل واضح في سلوكه وأخلاقه مع الآخرين .
حيل الدفاع النفسي
– حيل الدفاع النفسي هي وسائل و أساليب توافقية لاشعورية من جانب الفرد تحاول إحداث التوافق النفسي .
وظيفتها : تشويه و مسخ الحقيقة حتى يتخلص الفرد من حالة التوتر و القلق الناتجة عن الإحباطات و الصراعات التي لم تحل و التي تهدد أمنه النفسي .وهدفها تحقيق الراحة النفسية و الأمن النفسي تعتبر حيل الدفاع النفسي بمثابة أسلحة دفاع نفسي تستخدمها الذات ضد الإحباط و الصراع و التوتر و القلق .
ان حيل الدفاع النفسي ” حيل عادية ” تحدث لكل الناس , السوي و اللاسوى , العادي و المريض .
حيل الدفاع النفسى :
1 – الإعلاء (التسامي): هو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع تصعيدها إلى مستوى أعلى. أو التعبير عنها بوسائل مقبولة اجتماعياً . مثال ذلك إعلاء دوافع العدوان إلى رياضة مثل الملاكمة .
2 – التعويض: هو محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض عجزه في ميدان آخر مما يشعره بالنقص ,آو الظهور بصفه مقبولة لتعويض وتغطية صفه غير مقبولة . مثال ذلك :(طفل يعاني من اضطراب الكلام يدفعه ليصبح فيما بعد مهندس ناجح , وشخص قصير القامة فيعوضه بالنجاح العلمي آو النجاح السياسي ,وشخص فاشل دراسياً يعوض ذلك بالتفوق الرياضي .
3 – التقمص (التوحد): هو أن يجمع الفرد ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة أي ان الفرد يتوحد آو يندمج في شخصيه شخص أخر آو جماعه أخرى بها صفات مرغوبة لاتوجد لدى الفرد . والتقمص يختلف عن التقليد في ان التقمص لاشعوري بينما التقليد شعوري مثال ذلك (تقمص شخصيات الإبطال والنجوم والوالدين والاساتذه .
4– الإسقاط: هو أن ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب وصفات غير مرغوبة الى غيره من الناس ويلصقها بهم وبصوره مكبره .ويعتبر الإسقاط اعترافاً لاشعورياً على النفس أكثر منة اتهاماً للغير ومثال ذلك (وصف الناس واتهامهم باللامبالاه آو الانانيه آو الغش آو الكذب والبخل آو سوء الخلق والخيانة ) .
5– النكوص: هو العودة والتقهقر إلى مستوى غير ناضج من السلوك حين تعترض الفرد مشكله آو موقف محبط .ومثال ذلك (شيخ يسلك سلوك مراهق , وراشد يبكي عندما تقابله مشكله ,ومراهق يسلك سلوك طفل ,وكذلك حالات الغيرة عند ميلاد طفل جديد .
6– التفكيك (العزل): هو فك الرابطة بين الانفعال والأفعال , و بين السلوكيات المتناقضة , و عزل كل منها في واد بعيد عن الآخر (ازدواج الشخصية )مثال ذلك (شخص يصلي ويسرق ).
7– السلبية: هي مقاومة المسئوليات والضغوط حيث يعمل الفرد غير ما يطلب منه أو يتجنب فعله . مثال ذلك (الصمت والمقاومة والمعارضة والرفض ).
8- العدوان: هجوم يوجه نحو شخص آو شيء مسئول عن إعاقة بالغة . مثال ذلك (الكيد آو التشهير آو الاستخفاف آو النكت اللاذعة آو الهجاء الموجه الى الأعداء )
9- التخيل: اللجوء إلى عالم الخيال لتحقيق ماعز تحقيقه من نجاح في الواقع . مثال ذلك (الاستغراق المفرط في أحلام اليقظة وبناء القصور في الهواء ,وحلم الفقير بالغنى ,وحلم الضعيف بالقوة )
10 – التبرير: تفسير السلوك (الفاشل أو الخاطئ )وتعليله بأسباب منطقيه معقولة وأعذار مقبولة شخصياً واجتماعيا والتبرير يختلف عن الكذب في ان التبرير لاشعوري يخدع بة الفرد نفسه بينما الكذب شعوري يخدع بة الآخرين . مثال على ذلك (تبرير عدم الزواج من فتاه جميله مرغوبة رفضت الزواج بأنها سيئة السلوك ) .
11- الإزاحة: إعادة توجيه الانفعالات المحبوسة نحو أشخاص أو موضوعات أو أفكار غير الأشخاص أو الموضوعات أو الأفكار الأصلية التي سببت الانفعال والانفعال المزاح غالباً يكون انفعال كراهية وخوف مثال ذلك ( وإزاحة كره الرئيس للمرؤوس ,وزاحه كره الأب إلى المعلم وإبدال السلوك العدواني الموجه الى احد الوالدين أواحد الإخوة الى لعبه وتحطيمها ).
12- التقدير المثالي: المبالغة في التقدير ورفع الشأن بما يعمي الفرد عن حقيقة الشيء ويحرمه من الموضوعية. مثال ذلك (المبالغة في تقدير المحبوب ووصفه بكل المحاسن وتنزيهه عن كل المساوئ ).