يمكن ان نحدد اهم العوامل التي تؤثر على اكتساب اللغة بما يلي :ـ
- التكوين العصبي النفسي
يتأثر النمو اللغوي بنسبة الذكاء والعاهات البصرية والسمعية والصوتية وجنس الطفل ذكرا كان أم أنثى. وبها يمكنه أن ينال الطفل لغة الأم أو اللغة الأولى بدون أن يتعلم قواعد اللغة بعمد. هذا رأي جومسكي الذي يتعلق بالظواهر التالية :
أـ الطفل العادي يكتسب لغة الأم .
ب ـ اكتساب اللغة غير متعلق مباشرة بارتفاع أو انخفاض قدر العقل عند الطفل.
ج. يسمع الطفل القواعد من الجمل غير كاملة .
د. يتاثر الطفل البيئة التي يعيش فيها الطفل
وطبقا لذلك ان اكتساب اللغة الأولى يتعلق بنشئة الطفل االاجتماعية ويتعلق أيضا بتشكيل شخصية المجتمع . تعليم لغة الأم هي نشأة كاملة عند الطفل كأعضاء المجمتمع. ان اللغة هي تيسر للطفل التعبيرعن الفكرة والإرادة بطريقة مقبولة عند المجتمع. اللغة هي وسيلة من الوسائل التي يستخدمها الطفل لبناء ناتج الثقافة، السلوك، الدين، ونتائج أخرى في المجتمع تدل الدراسات العلمية المختلفة على أن أطفال البيئات الإجتماعية الإقتصادية الممتازة يتكلمون أسرع وأدق وأقوى من أطفال البيئة الإجتماعية الدنيا. ويتأثر النمو بمدى اختلاط الطفل بالبالغين الراشدين لاعتماد اكتساب اللغة ونمواللغة على التقليد، ولغة الراشدين تعتبر أفضل النماذج اللغوية الصالحة لتعلم الطفل، لهذا تساعده على اكتساب المهارة اللغوية. وهناك أهم الأبحات والدراسات الخاصة بالعوامل المؤثرة في اكتساب اللغة، منها:
- الذكاء
تدل أبحات ميد على أن الطفل العادي يبدأ الكلام حينما يبلغ من العمر 15،8 شهرا والقصد يبدأ الكلام نطق الألفاظ بطريقة صحيحة وفهم معناها.
- البيئة الإجتماعية
تشير أبحات جيزل التي أجريت على أطفال الرياض بأن الأطفال الذين ينتسبون إلى البيئات الإجتماعية الممتارة يتكلمون تلقائيا ويعبرون بوضوح عن ارائهم وأن أطفال البيئات الفقيرة يصيحون ويضحكون في ألعابهم الحرة ولايميلون كثيرا إلى الحوار.
- البيئة اللغوية
يعتمد الطفل على التقليد في تعلمه اللغوي فإذا اتصف بعض ذوي قرباه بعيوب لغوية خاصة، ربما يكون من المحتمل ان يكتسب الطفل بعض العيوب.
- المرض
قام سميت بدراسة مقارنة على مجموعتين من الأطفال تتكون أولهما من أطفال أصيبوا بأمراض مختلفة في حياتهم الأولى وتتكون الثانية من أطفال يتساوون مع أفراد الجماعة الأولى في كل العوامل المختلفة المؤثرة على النمو اللغوي ما عدا المرض.
- السلوك المضاد
يبالغ بعض الآباء في تدريب أطفالهم على الكلام في سن مبكرة وذلك قبل وصولهم إلى مراحل النمو المناسبة لتعليم الخبرة الجديدة.
- الإزدواج اللغوي
الأطفال الذين يرادبهم تعلم لغتين مختلفين في سن مبكرة يتأخرون في تقدمهم اللغوي، لأن لكل لغة صفاتها الخاصة التي تميزها عن أية لغة أخرى.
- الفروق الجنسية
تدل الأبحاث على أن البنات يتميزون على البنين في القدرة اللغوية ، ومن الملاحظ انه في سنوات ما قبل المدرسة يظهر أثر التنميط الجنسي في حديث الأطفال فمن المتوقع أن يتكلم الذكور أقل من الإناث وأن يختلف محتوى الحديث والطريقة التي يتحدثون بها.اثبتت الدراسات ان هناك فروق بين الجنسين فيما يتعلق بالنمو اللغوي فنجد ان البنات يتكلمن أسرع من الذكور وهن أكثر تساؤلاً وأحسن نطقاً وأكثر في المفردات من البنين. ويلاحظ أن البنات أكثر تقدما من البنين في عملية اكتساب اللغة بسبب وفرة الوقت الذي تقضيه البنت بجانب أمها أكثر من الذكور الذين ينصرفون إلى اللعب في خارج البيت في الأعم الأغلب.
كما أن علماء النفس الاجتماعين ينسبونها إلى فروق في الظروف الاجتماعية، ولقد وجد تشري ولويس (Cherry & Lewis) أن الأمهات يتحدثن مع بناتهن في سن الثانية أكثر مما يتحدثن إلى أبنائهن، كما أنهن يشجعن البنات على التحدث أكثر مما يشجعن البنين. وتقوم الأمهات لذلك عن طريق الأسءلة التي توجه من ناحيتهن، وعن طريق الإجابة على أسئلة الأطفال وتكرار الألفاظ التي ينطقون بها، إلى آخر ذلك من أشكال التفاعل اللغوي بين الأم وأطفالها، ولقد استنتج (تشري ولويس) من ذلك أن أم البنات توفر لبناتها بيئة لغوية أشد ثراء من تلك التي توفرها الأم للبنين.