هي عبارة عن غدد مختلطة تفرز نوعين من الافراز هما افرازا خارجيا وافرازا داخليا، ومن هذه الغدد هي:
أ- الغدد التناسلية ( Gonads Glands).
يرتبط عمل الغدد التناسلية بالهرمونات المنظمة لاعضاء التناسل التي يفرزها الفص الامامي للغدة النخامية، حيث تنظم هذه الهرمونات نشاط اعضاء التناسل (الخصيتان والمبيضان)، وهذه الهرمونات هي:
– الهرمون المنبه للحويصلات حيث ينشط هذا الهرمون حويصلات كراف في الأنثى ونمو الأنابيب المنوية في الذكر، ويُعدُّ مسؤولا عن نضج البويضات في المبيض والحيوانات المنوية في الخصية.
– هرمون نمو الجسم الأصفر حيث يعد هذا الهرمون أساساً لعملية التبويض اي انطلاق البيضة من حويصلات كراف بعد اكتمال نضجها، أما في الرجل فانه يحفز افراز الهرمون الجنسي الذكري تستوستيرون (عبد الفتاح،1988).
– هرمون البرولاكتين الذي يساعد على نمو الغدد الثدية وتحفيزها لعملية الرضاعة بالإضافة إلى إفراز الحليب من الغدد الحليبيه .
إن الغدد التناسلية للذكر هما الخصيتان (عويضة،1996) اللتان تفرزان نوعين من الافراز هما:
1- افراز داخلي حيث تفرز الخصيتان هرمونات الاندروجينات، وتشمل الاندروجينات هرمونين هما (التستوستيرون والاندروستيرون) الذان يؤثران في أظهار الصفات الجنسية الثانوية كظهور اللحية والشارب ونمو الشعر في أنحاء الجسم كافة وخشونة الصوت (عكاشة،2009)، وعند البلوغ يزداد افراز هرمون التستوستيرون والذي يؤثر في إحداث كثير من التغيرات مثل نمو الحنجرة وزيادة خشونة الصوت وغزارة شعر الجسم وزيادة عرض المنكبين وضيق الحوض نسبيا ونمو عظام الاطراف وعضلاتها وزيادة حجم الأعضاء التناسلية ، وبعبارة أخرى يُعدُّ هذا الهرمون مسؤولا عن الرجولة الكاملة بكل مظاهرها (عبد الفتاح،1988).
2- إفراز خارجي حيث تقوم الخصيتان بإنتاج السائل المنوي(Semen) الذي يحوي على الحيامن(Sperms) (وهي أمشاج تنتج في قناة تكوين الحيامن في الخصية) والبلازما المنوية (Seminal Plasma) (ويشكل حوالي 60% من السائل المنوي) (عجام وآخرون، 1981).
إما الغدد التناسلية للأنثى فهما المبيضان (عويضة،1996) اللذان يفرزان نوعين من الافراز هما:
1- إفراز داخلي حيث يفرز المبيضان نوعين من الهرمونات هما هرمون الاستروجين وهرمون البروجستيرون، اللذان يؤثران في إظهار الصفات الجنسية الثانوية عند الإناث وتنظيم الدورة الشهرية. وتُعدُّ الاستروجينات مسؤولة عن نمو أعضاء التناسل في المرأة وتوليد الرغبة الجنسية ، كذلك تنشط نمو الغدد الثدية مسببة تضخمها وبروز النهدين، إذا لهذه الهرمونات علاقة وثيقة بالأنوثة الكاملة بدءا من نعومة الجلد إلى رقة الصوت ونعومة الشعر ونموه وبروز النهدين. أما البرجستيرون فيعمل على التعاون مع الاستروجينات في إعداد الرحم لاستقبال البيضة المخصبة واستقرارها في جداره والمحافظة على الجنين أثناء فترة الحمل، كذلك يعمل على منع نضج حويصلات المبيض أثناء الحمل وبالتالي منع تكوين بيوض ناضجة وتوقف الدورة الشهرية خلال فترة الحمل، ولهذا يعد هرمون البروجستيرون مادة فعالة لمنع الحمل فهو يُستعمل الآن في تصنيع حبوب منع الحمل (الهنداوي،2005)
2- افراز خارجي حيث يقوم المبيضان بإنتاج البويضات (Ova) (عكاشة،2009).
وعلى الرغم من تأثير الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية على وظيفة الأجهزة التناسلية ونمو الصفات الجنسية الثانوية فهناك بعض الهرمونات الذكرية والأنثوية تتكون من قبل الجنسين فقد وجدت الاندروجينات لدى الإناث والاستروجينات لدى الذكور ولكن بنسب قليلة ، ولابد إن يكون إفراز هذه الهرمونات منتظما منذ البداية لكي يتطور نمو الفرد نحو جنسه الطبيعي، أما إذا اختلت نسبة إفرازهما فمن المحتمل حدوث مضاعفات فسيولوجية ونفسية لدى الفرد ، فمثلا يسبب ضعف هرمون الاندروجين لدى الذكر إلى تخلف في ظهور الصفات الجنسية الثانوية الخاصة بالذكر ويحدث نفس الشيء عند الأنثى التي يضطرب هرمون الاستروجين لديها. وإن نقص الهرمونات الجنسية او انقطاعها في سن الشيخوخة له آثار نفسية خطيرة مثل الاكتئاب والقلق ويراه بعض العلماء من العوامل التي تعجِّلُ بظهور ذهان الاكتئاب (الملانخوليا) (راجح،2007).
إن إفراز هذه الهرمونات يتأثر بالعمليات التي تحدث في المراكز العصبية العليا في الدماغ، حيث انه من الممكن للانفعالات العاطفية مثل القلق أو الخوف أن تؤثر في هذه المراكز العصبية (الهيبوثلاموس) وبالتالي في الإفرازات الهرمونية (كمال،1983)، فيحصل قلة أو هبوط أو توقف إفراز الهرمونات الجنسية وهذا يدلُّ على أن وظيفة الحفاظ على الحياة في ظروف الشدائد والأزمات أهم من وظيفة التكاثر(الأمير،2002) فالهيبوثلاموس له علاقة بالفص الأمامي للغدة النخامية وهذا بدوره يؤثر على إفرازات الغدد الجنسية الذكرية والأنثوية (البياتي، 2000).