- الادراك الحسى :هو تأويل الإحساسات تأويلا يساعدنا على معرفة ما في عالمنا الخارجي من أشياء .
- شرطا الادراك الحسى هما:
- 1- وجود الذات التى تدرك 2- والموضوع الذى يدرك.
- ماذا ندرك ؟؟؟؟
على الرغم من أن العالم مليء بالمثيرات والمواد إلا أن ما ندركه هو :
- 1- أشياء منفصلة بعضها عن بعض .(بيوت- اشخاص- سيارات)
- 2- وهى أشياء تنطوى على معنى ودلالة.
- كان علم النفس الترابطى يزعم أن ادراكنا للعالم الخارجى يبدأ باحساسات منفصلة يترابط بعضها مع بعض حتى تتألف المدركات الحسية.
- – ثم جاءت مدرسة الجشتلط وبينت فساد هذا الرأى حيث أكدت أن هذه الاحساسات المنفصلة لا وجود لها فى الواقع ، وان ادراكنا للأشياء يقوم على الوحدات الكلية .
- – اهتمت مدرسة الجشتلط بدراسة العوامل الموضوعية التى تضطرنا الى ادراك صيغ معينة فى العالم الخارجى وتجعلنا ندركها ” أشكالا“ ” تبرز على ”أرضيات” أقل منها وضوحا“ و بروزا“.
- – وأنه بفضل هذه العوامل الخارجية اوالموضوعية( التنظيم الحسى) تنتظم المنبهات الحسية فى وحدات مستقلة تبرز فى مجال ادراكنا ، ثم تأتى الخبرة اليومية والتعلم فتعطى لهذه الصيغ معانى ودلالات .
- وتتلخص عملية الادراك فى مرحلتين :
1- التنظيم الحسي. 2- التأويل .
اولا“ : قوانين التنظيم الحسى :
هى القوانين التى يتم من خلالها تحويل المنبهات الحسية المتداخلة الى وحدات مستقلة ( صيغ ) بسبب عوامل خارجية موضوعية و هى :
1- الشكل والأرضية.
2- عامل التقارب.
3- عامل التشابه .
4- عامل الاتصال.
5- عامل الشمول.
6- عامل الاغلاق.
- 1- الشكل والأرضية :
– الشكل : هو الشيئ المتماسك الذى له هيئة .
– الأرضية : هى الخلفية التى يظهر فيها الشكل .
– الفرد يميل الى تنظيم الأشياء الى شكل وأرضية.
– توجد علاقة تضاد بين الشكل والأرضية لا يجتمعان أبدا“ فى مدرك واحد .
- 2- عامل التقارب :
– وهو تنبيهات حسية متقاربة فى المكان أو الزمان.
- 3- عامل التشابه :-
– وهو التنبيهات الحسية المتشابه كالأشياء أو النقط المتشابهه فى اللون أو الشكل أو الحجم أو السرعة ندركها صيغا“ مستقلة .
- 4- عامل الاتصال :
– النقط التى تصل بينها خطوط مستقيمة أو غير مستقيمة تدرك صيغ .
- 5- عامل الشمول :
– وهو الشكل الذى ندركة ويحتوى ويشمل جميع العناصر الموجودة فيه.
- 6- عامل الاغلاق :
– ان التنبيهات والأشكال الناقصة تميل الى الاكتمال فى ادراكنا .فنحن نرى الدائرة التى بتر جزء منها دائرة كاملة.
- ثبات الادراك الحسى :
- ان الاحساس بالأشياء يختلف أحيانا“ فى حين يبقى ادراكنا لها ثابتا“.
- فالحجم والشكل واللون قد يختلف بشبكية العين على حسب القرب أو البعد أو درجة الاضاءة ، لكن ادراكنا لتلك الاحجام والأشكال والألوان يبقى ثابتا“ وذلك لخبراتنا السابقة.
- مثال: السيارة الزرقاء(ثبات اللون)- مثال: الباب(ثبات الشكل والحجم).
ثانيا“ : عملية التأويل :
- قد يؤول الفرد الأشياء حسب حالته المزاحية والشعورية واللاشعورية.
- وتؤثر الخبرات السابقة في تأويل الفرد للأشياء .
- تأويل الجزء يتوقف على تأويل الكل الذي يوجد فيه .
- وسميت بعد ذلك ”الاختبارات الاسقاطية“ مثل اختبار ”بقع الحبر لرورشاخ“ حيث تكشف لنا هذه الاختبارات عما لدى الفرد من ميول ورغبات أو مخاوف أو توقعات شعورية أو لاشعورية.
– الادراك يسير من المجمل الى المفصل:
- إذا القى الانسان بنظرة على شخص أو صورة أو منظر طبيعى ، لكان أول ما يراه من الشخص شكله العام ، ومن الصورة أو المنظر الطبيعى انطباعا“ عاما“ مجملا“ ، ثم إذا أطال النظر أخذت التفاصيل تأتى تدريجيا“ .
– الادراك الحسى عملية انتقائية:
- ان اغلب المواقف معقدة تشتمل على عدد لا حصر له من الجوانب والنواحى التى يمكن ادراكها ، ولا يمكن ادراكها جميعا“ ، ويختلف الناس بعضهم عن بعض من حيث ما يدركون من موقف معين
– العوامل الذاتية التى تؤثر فى الادراك :
- 1- الحاجات الفسيولوجية : اذا شعر الفرد بالجوع غلب عليه ادراك الطعام
ورائحته . ” الجعان يحلم بسوق العيش ”
- 2- الاتجاة العقلى : ان الفرد يدرك ما يتوقع انه يدركه .
- 3- الحالة المزاجية : الانفعال الشديد يؤثر على الادراك.
- 4- ثقافة الشخص ومعتقداته : حيث يدرك الفرد حسب معتقداته .
- 5- الكبت : يجعلنا نعمى عن عيوبنا ودوافعنا السيئة بل يجعلنا نسقط هذه العيوب على غيرنا من الناس ، فالذى يشك فى نفسه يرى الذى أمامه كذلك .
- مثال: الزوج الذى لديه رغبه لا شعورية فى خيانة زوجته يميل الى اتهامها بالخيانة
مما سبق يتضح لنا أننا لا ندرك العالم الخارجى بحواسنا فقط ،
بل وبعقولنا وشخصياتنا أيضا“.
– الخداعات والهلاووس:
- أولا“ : الخداع :
سوء تأويل للواقع وهو ادراك حسى خاطئ كأن تسمع صوت الباب فتظنه صديق يناديك أو صرخة ألم.
- ترجع الخداعـات الى :
1- عوامل خارجية فيزيقية : مثل رؤية القلم مكسور فى الماء .
2- عوامل ذاتية نفسية : إذا اضعت نقود وأخت تبحث عنها ، رأيتها فى كل شيئ مستدير يلمحه بصرك ملقى على الأرض.
– الخداعات البصرية الهندسية : (خداع مولر– لاير) اذا قارنت بين الخطين بالنسبة للطول نجد أن الثانى أطول ، ولكن الخداع فى شكل الأسهم والخطين متساويين فى الطول .
- ثانيا“ : الهلاووس :
- هى مدركات حسية خاطئة لا تنشأ عن موضوعات واقعية فى العالم الخارجى ، ويعتقد الفرد أن الهلاووس واقع ويستجيب لها
- أنواع الهلاووس :
- 1- هلاووس بصرية : يرى الشخص اشباح تهدده.
- 2- هلاووس سمعية : يسمع الشخص أصوات وهواتف تهيب به .
- 3- هلاووس لمسية : يعتقد الشخص أن أشخاص تلمسه أو حشرات تلسعه.
- 4- هلاووس شمية : كأن يشم روائح تثير الخوف فى نفسه .
- الهلاووس شائعة فى حالات التسمم بالمخدرات ، وأثناء النوم المغناطيسى ، وقبل النوم ( الاشخاص العاديين ) أما إذا كانت تحدث لبس بين الخيال والواقع كانت أعراض لأمراض عقلية ( المرضى العقليين ).
ولكى نتعلم شيئا“ أو نفكر فيه يجب أن ننتبه إليه وأن ندركه
لذلك هناك علاقة وثيقة بين الانتباه والادراك بشخصية الفرد وتوافقه الاجتماعى ، فهما عمليتان متلازمتان :
* الانتباه : هو تركيز الشعور فى شيئ.
* الادراك : هو معرفة هذا الشيئ .
– فالانتباه يسبق الادراك ويمهد له أى يهيئ الفرد للادراك .
– قد ينتبه مجموعة من الناس لشيء واحد ، لكن يختلفون في إدراكه تبعا لاختلاف ثقافاتهم وخبراتهم السابقة ووجهات نظرهم وذكائهم ودوافعهم .