اعتبر التدريس في الاصل انه التعليم الذي يفهم منه انه اكتساب بعض المعلومات والمهارات والمعارف .ان هذا التعريف لاينطبق على التدريس بوجه عام ولايجوز الاعتقاد ان غاية التدريس هى عبارة عن التعليم , فان للتدريس غاية اهم من التعليم وهي التربية وله اهداف اسمى من معارف تلقى وتكتسب بل تتعدى الى تنمية القابليات واكتساب المهارات والخبرات والوصول الى التصور الواضح والتفكير المنظم وتثير فى النفوس العواطف السامية لتحضير واعداد رجل المستقبل ,والام الصالحة والمواطن الصالح لحياة اسمى وارقى وافضل .
والتدريس يشكل مجموعة نظريات وحقائق تطبق وتحول الى مهارات وخبرات من خلال التدريب ويشير التدريس الى ما حدث من تعلم للطلاب وبذلك يجب ان نقوم التدريس بمدى تاثيره في الطلاب من خلال نقل وتفهم وتوضيح وتعليم واكتساب المعلومات والخبرات والمهارات من المدرس الى الطالب باي اسلوب او طريقة
والهدف الرئيسي للتدريس هو ايجاد طرائق عديدة تساعد الطالب على التعليم والنمو او التصميم ورسم التجارب التربوية والتي من خلالها سوف تنمو مهارات ومفاهيم وحالات الطلبة وتمكنهم من التمتع بتجارب التعليم .
ان الغرض من التدريس هو توصيل المعارف والعلوم المتنوعه والمختلفة من المدرس الى الطالب ولذلك فان الربط بين طرائق التدريس وتاثيرها في الطلاب تعد من الطرائق المفيدة والمجدية في تقويم عملية التدريس التى تحتاج الى الصبر والمثابرة من الاشخاص الذين يمارسون مهنة التدريس وان يتكيفوا معها ويستعدوا لمواجهة جميع المشاكل والصعوبات التي تواجههم .
لان من الطرائق المفيدة والمجدية في تقويم عملية التدريس هي ملاحظة مايفعل طلابك فاذا ما طلب منك ان تقوم مدرسا وسمح لك ان تنظر الى ناحية تربوية واحدة في التقويم فان النصيحة لك ان تنظر الى مايفعله الطلاب اكثر مما تنظر الى ما يقوم به المدرس ,لان شكل التدريس الجيد مرتبط بالطلاب وما يقومون به من تطبيق واستجابه لما يطرح من قبل المدرس ولهذا وجب على المدرس الانسجام والتعايش مع طلبته من اجل اداء رسالته بكفاءة وامانة , لان مهنة التدريس لها قدسية واحترام واجلال في كل المجتمعات وعلى اختلاف مستوياتها .
ان افضل مفهوم للتدريس قد حدده ( يوسف قطامي واخرون )
وهو “انه عملية منتظمة محكومة باهداف ومستندة الى اسس نظرية نموذجية تهدف الى اعتبار مكونات منظومة التدريس وخصائص الطلبة والمدرسين والمحتوى التدريسى وفق منظومة متفاعلة لتحقيق التطور والتكامل في العملية التدريسية وبهدف تربوي عام لتحقيق اهداف المخططات التدريسية .
فن التدريس :
ان الفن في التدريس ليس مجرد عمل او وظيفة بل هو عملية تصميم مشروع ضخم متشعب الجوانب له مرتكزات واضحة لاتصاله بصورة مباشرة بمستقبل اولئك الذين تشجعهم على التعليم و تربيتهم منذ الصغر ليصبحوا شباب المستقبل . وبالطبع فان الهدف الاساسي والاكبر من التعليم هو ان يتعامل المدرس مع من سوف يشكلون الوطن والامة التى تشارك العالم في هذة الارض ومن هنا يمكن تحليل فن التدريس على انه يتعامل مع جملة مهارات علمية او تربوية ترتبط بعدد كبير من الركائز الاساسية التعددة واهم اجزائها هي :
- انها جزء من مهنة ذات اهداف واضحة.
- فن وابداع القائمين على التعليم .
- كفايات علمية تربوية .
- طرائق تدريس مختلفة تعالج حالات ومواقف متعددة .
كل هذة الركائز تحتاج الى وقت لتجعل من عمل مشروع التعليم ايسر واسهل تنمو خلالها لسد الحاجات الخاصة لمتطلبات التعليم .
ان طرائق التدريس لها وزنها الكبير في العملية التربوية فعلم تطور المهارات يؤكد ذلك من حيث تقويم فاعلية الركائز الاربعة في المسارات الاتية :
- تحسين المهارات والكفاءة العلمية والتربوية الخاصة بفن التدريس .
- تبسط وتساهم في تعليم المهارات الاساسية بما يتلائم معى قدرات الطلبة .
- تعزيز الحصول على الخبرات التدريسية .
- تطوير الانشطة الصفية واللاصفية .
- القدرة على التحكم والاستثمار الامثل للوقت المحدد .
التدريس فن مكتسب :-
- ان التدريس الحديث يستند على فهم الطالب ومعرفة ظروفة الفردية ومستوى تفكيرة . اذ ليس بالامكان تطبيق اى فن من الفنون بدون معرفة الظروف المحيطة التى قد تؤثر فى هذا التطبيق .
- ان الفكرة القائلة بان التدريس فن مكتسب لحد بعيد تحتم على المدرسين ان يضعوا نصب اعينهم وجوب توجيه العناية الى التربية الاخلاقية في التدريس
- ويترتب ايضا الاخذ بفكرة ان التدريس فن مكتسب لحد بعيد اعتبار التدريس
. طريقةاجتماعية فالتدريس الحديث لايقوم على الخدمة الشفوية التى يقدمها المدرس فحسب بل انه عملية تتضمن الاعتماد على جميع مرافق المجتمع ومؤسساتة كما تشمل الطالب ,لهذا فان التدريس عملية لا تقتصر على جدارة المدرسة ,بل عملية اوسع من هذا بكثير تتخلل بالمجتمع الذى تكون فية المدرسة فيعمل المدرس على تحسين الحياة في المجتمع عن طريق طلابة وتوجيههم لخدمة مجتمعهم .
4) اذا اعتبر التدريس فنا مكتسبا لحد بعيد يجب ان ينظر المدرس الى نفسة بانه معلم ومتعلم بنفس الوقت فالخبرات التى ياتى بها الطلبة الى المدرسة وتعرف المعلم على مافي المحيط من امكانيات وتراث اجتماعي وممارسته الفعلية للمهنة كل ذلك يجعله في وضعية المتعلم المقتبس .
ان المدرس الذي لايحاول الاقتباس من المحيط او من خبرات طلبته هو مدرس جامد يبقى طيلة مدة خدمته يلقن طلبته نفس المعلومات ويردد تهم نفس الفكر والعبارات وان تعقد الحياة وتنوع مطاليبها يجعل هذا النوع من المعلمين الجامدين خطرا على مهنة التعليم التى تتطلب التجديد والتبديل حسب الظروف المتبدلة والاحوال المتغيرة .
مهنة التدريس :
ان السعادة والراحة النفسية ممكن ان يشعر بها هؤلاء الذين يحبون عملهم وان الاسباب التي تدفع الانسان للعمل هي لممارسة عمل او مهنة معينة ,ولان التدريس مهنة وكل مهنة يتم اختيارها بشكل صحيح بالاعتماد على المصادر الاساسية الاتية :
_ تاثير الشخص بمهنة عائلته .
_رغبته بالعمل تحت تاثير نموه ورغبته في مساواة الاخرين .
_ وقد لا يحالف الحظ الشخص في اختيار المهنة التى يرغب بها وهذا مايحدث نتيجة الصدفة او الظروف الغير ملائمة .
الا ان هذه المصادفة قد لا تظهر في انواع كثيرة في المهنة ومنها مهنة التدريس والتي اثبتت بعض البحوث والدراسات بان بعض المدرسين وخاصة المدرسات كانت امكاناتهن بتدريس اختصاصهن ضعيفة ولم تحقق الاغراض المطلوبة لان اختيارهن لهذة المهنة لم يكن بمحظ ارادة الكثير منهن .
وفي هذه الايام نسمع تعليقات كثيرة ودراسات وبحوث حول وجود ازمة بالتعليم واحد العوامل الرئيسية في هذه الازمة ان عدد كبير من المدرسين فعلا لم يعدوا الاعداد اللازم للمهنه بالرغم من بذل محاولات عديدة لتحسين وسائل التدريب والاعداد بغرض النهوض بمؤهلاتهم الا ان الازمة لازالت موجودة لذا ينبغي بذل جهود استثنائية من اجل وضع المناهج الملائمة واختيار العناصر الكفوءة للنهوض بمستوى هذه المهنة ومقوماتها .
مقومات التدريس :
ان عملية التدريس علم له مقومات واسس يعتمد عليها في التطبيق نظريا وعمليا وان من اهمها اثنا ن لاتغني احدهما عن الاخر بل وتكون ملازمة ومكملة لها في مجال التدريس هما :
اولا : الموهبة الفطرية او الطبيعية :
والتي تتمثل في قوة الشخصية فالمقصود بالشخصية في التدريس القوة المعنوية التي تمكن المدرس في ان يمتلك زمام الدرس اذا كان نظريا او عمليا وتشجيع الطلاب على ان ينسجموا فيه ويندمجوا به ويستجيبوا له تلقائيا دون استخدام اسلوب المراوغة وليس المقصود بقوة الشخصية فخامة الجسم او غلظ الصوت ولكن الصوت الواضح النقي الصوت المرن الصوت المعتدل والنطق الواضح وطريقة الاداء وضبط النفس وسرعة البديهة هي من العوامل والمقومات الطبيعية التي تسهم في نجاح عملية التدريس ,
ثانيا : القدرة على التعلم او الالمام بالمادة العلمية :
وهذا يتطلب الاحاطة بالمادة التي توكل الى المدرس تعليمها وتدريسها وتطبيقها والالمام بها الماما كافيا ,وان يدفع المدرس على حفظ مقولته والثقة بنفسه والاقبال والاندفاع على عمله بكل حماس ونشاط ان المام المدرس بمادته يجب ان لايقف عند قدر محدد بل من الضروري جدا الاحاطة التامة والواسعة والعميقة بتطور تلك المادة والاطلاع عتى احدث المراجع والمصادر العلمية من اجل تطبيق افضل الطرق والاساليب المتطورة في مجال التدريس .
ان تلك المقومات الرئيسية هي اساس نجاح عملية التدريس وبالرغم من ذلك فان نوع المقومات يعتمد عتى نوع المادة اذا كانت نظرية او عملية فتضاف مقومات اخرى الى طرق التدريس للمواد العلمية الاانها تعتمد بالدرجة الاولى على المدرس نفسه وما يمتلك من مؤهلات وقدرات شخصية وعلمية في الطرق التي يستخدمها في التدريس .
المقومات الاساسية للمعلم ( المدرس )
يجب ان يكون المعلم قدوة يحتذى به الطلاب لما يتمتع به من قدرة عالية في اختصاصة داخل وخارج الصف , فلم تعد وظيفة المدرس مقتصرة على تقديم المعلومات والحقائق وانما اصبح لها دور مهم في تنظيم الخبرات التعليمية وتوجيه الطلاب سلوكيا وخلقيا ولذا يجب ان تتوفر في المعلم عددا من المؤشرات والمقومات اللازم توفرها وتتمثل في الشخصية الجيدة والتمكن من المادة واستخدام الطرق الملائمة للموضوع الذي يقوم بتدريسه ومعرفة خصائص التلاميذ الذين يعلمهم والتعرف على ميولهم وما يكمن بينهم من فروق فردية ومن هذه المقومات هي :
اولا المقومات الشخصية :
ثانيا التمكن من المادة وسلامة الاعداد للدرس :
ثالثا اكتساب المهارة في توصيل المعلومات :
رابعا دراسة خصائص التلاميذ ( الطلبة ) :