أهم الخصائص الرئيسية المرتبطة بذوي صعوبات التعلم هي

  1. النشاط المفرط

كثير من ذوي صعوبات التعلم ذو نشاط مفرط ، وهذه حقيقة صحيحة بالذات في حالة من  لديهم إصابات مخية منهم ، ولا يمكن إعداد سلوك معين مشكلة لمجرد حدوثه مرة أو أكثر ، ولكن تجاوز حدوثه ثلاثة أمثال حدوثه لدى الفرد العادي في الموقف نفسه ، وتحت الظروف نفسها هنا نقول : أن السلوك مشكلة زيادة الحركة والنشاط ، أن الفرد المفرط في حركته لا يتوفر لديه وقت كافي للانتباه . كي يستطيع الاستحواذ عليه عقلياً . لم يتفق الباحثون على أسباب النشاط المفرط المضطرب لأنه ليس سبباً واحداً ، كما تعددت الفئات التي تعاملت معه ، ولكن ركزت بشكل عام على العوامل البيولوجية والعوامل البيئية . وتتضمن الأولى الأسباب الجينية والعلل الجسدية كالتأخر النمائي ، أما الثانية فتشمل على العوامل الاجتماعية والنفسية وعوامل ما قبل الولادة وحساسية التغذية . ومن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد ما قام به مركز (اونتاريو لصحة الطفل The Ontario Child Health) و (ساتماري وآخرون 1989, Szatmari,etal) على عينة عشوائية من الأفراد ذوي النشاط المفرط المصحوب بنقص الانتباه وآخرين عاديين وقد توصلت الدراسة إلى :

  • إن الأفراد الذين لديهم النشاط المفرط المصحوب بنقص يعانون من مشكلات نمائية 108 مرة على أقرانهم الذين ليس لديهم ذلك ، وتتمثل هذه المشكلات في صعوبة الحديث ، الخوف أو عدم الاتزان الحركي ، البطئ في الحديث .
  • وجد أن الأفراد الذين لديهم النشاط المفرط المصحوب بنقص الانتباه يعانون من مشكلات صحية مزمنة 109 مرة من أقرانهم الآخرين .
  • ظهر أن الأفراد الذين لديهم النشاط المفرط المصحوب بنقص الانتباه يعيشون في المدينة أكثر من القرية ، والذين يمثلون الأسر الميسورة أكثر من أقرانهم الآخرين وخاصة فيما يتعلق بالبنات ، إذا كانت النسبة 302 مرة من الأسر الميسورة قياساً بغيرهم في الأسر غير الميسورة .

إن هذه النتيجة قد تنسجم مع النتائج التي توصلت إلى أن البنات تميل إلى أن تكون مشكلاتهم نفسية بينما مشاكل الذكور تميل إلى أن تكون اجتماعية .

في هذا السياق قارن كابلان ومكنيكول وكونت وموغدامKaplan,Mcnicol,Cont and Moghadam بين من لديهم النشاط المفرط ونقص الانتباه مع آخرين ليس لديهم ذلك . فوجد الباحثون ان 70% من المجموعة الأولى يعانون من ان أمراض تحسسية مثل تنفس غير طبيعي ، احمرار الجلد ، خدود حمراء ، جلد جاف . في حين كانت نسبة المجموعة الثانية من الأعراض الآنفة الذكر من 8-13 % يظهر من خلال ما سبق ان العوامل البيولوجية والعوامل البيئية تشتركان معاً كأسباب تؤدي الى نقص الانتباه المصحوب بالنشاط المفرط وخاصة العوامل البيولوجية . وعلى أية حال لا يمكن الفصل تماماً بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية سواء كان ذلك في هذا الأمر أو في أي إعاقة أخرى . (الظاهر ، 2004 ، ص112-113)

  1. ضعف النشاط والحركة

وهو تماماً عكس فرط النشاط والحركة ، وعلى الرغم من عدم شيوع هذا السلوك بين ذوي صعوبات التعلم مثلما هو الأمر في النشاط المفرط ، ولكنه سلوك قائم ، ويمكن ملاحظته يتواتر بين أفراد هذه الفئة . (سالم ، الشحات ، 2003 ، ص32)

  1. قصور في الدافعية

على الرغم من نقص الدافعية قد يأتي نتيجة لعجز الطالب عن التعلم ، إلا انه سلوك يتكرر تسجيله في تقارير تشخيص هؤلاء الطلبة وفي بياناتهم المدرسية . يعد نقص الدافعية من الأسباب الهامة في صعوبات التعلم إذ يبدو الطالب في الفصل الدراسي محبطاً يمل الأشخاص من المواقف التنافسية في التحصيل الدراسي الملاحظ على الطالب كثرة الغياب وتظهر عليه علامات الاضطراب الانفعالي اتجاه درس معين وقد يرجع هذا إلى دور كل من المدرس والوالدين منعدم في تشجيع الفرد واستثارته ومكافأته وتعليمه خطوة خطوة فضلاً عن ميله للحركة الزائدة وفرط النشاط ( عاشور وآخرون ، 2003 ، ص172)

  1. قصور في عمليات التآزر التنسيق

على الرغم من إن بعض الطلبة الذين قد يكون لديهم قدرة على التآزر يعانون بعض صعوبات التعلم . أي إن نقص التآزر يلاحظ بشكل واضح بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، فالطفل عادة ينمو لديه بطيء شديد في قدرته على أن يقذف أو يتلف شيئاً ، أو القدرة على الهروب أو الجري ، وتتضح في صعوبة الكتابة ، وبعض المهارات الدقيقة الأخرى ويبدو مرتبكاً وأهوجاً في تصرفاته ، وتحدث عادة مثل هذه الصعوبات لعجزه عن تقرير موقعه بالنسبة للأشياء الأخرى في الفراغ من حوله . (سالم ، الشحات ، 2

x