إن الأعصاب هي الموصلات بين الجهاز العصبي حيث تحمل الرسائل من الدماغ والنخاع الشوكي إلى سائر أنحاء الجسم ، وأطول الأعصاب هي التي تصل ما بين النخاع الشوكي وأصابع القدمين ، إذ يصل طولها إلى 1متر تقريبا. والعصبُ عبارة عن عضو لتوصيل الرسائل العصبية تتخلله أوعية دموية ومؤلف من ألياف عدَّة (محاور الخلايا العصبية) محاطة بمادة عازلة دهنية بيضاء تُعرفً بغمد النخاع وهذه الألياف أو المحاور تنقل نشاط العصبة باتجاه واحد من العصبة إلى العصبة، فإن كانت وظيفة العصبة حركية تتجه الرسالة العصبية بعيدا عن جسم العصبة، حيث تحمل العصبونات الحركية التنبيهات من الجهاز العصبي المركزي إلى الأعضاء كالعضلات والتي تستجيب إلى هذا التنبيه بأداء حركات معينة ويقع جسم خلية العصبون الحركي داخل الجهاز العصبي المركزي. أما إذا كانت وظيفة العصبة حسِّية فإن اتجاه الرسالة العصبية يكون نحو جسم العصبة (الأمير،2002)، حيث تنقل العصبونات الحسية الرسائل العصبية من المستقبلات الحسية في كافة أجزاء الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) وتدعى هذه الرسائل بالتنبيهات وهي مرتبطة بالإحساسات الجسدية، وإن الوظيفة الأساسية للمستقبلات الحسية هي إعطاء معلومات عن العالم الخارجي وكذلك عن الظروف المحيطة بالجسم ، وكل مستقبلٍ مخصص لنهاية عصبية تنقل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي. فمثلا في حالة تعرض المستقبلات الحسية على الجلد لألم فإن هذه المستقبلات تنقل هذا التنبيه وهو الألم عبر العصبونات الحسية الصاعدة إلى النخاع الشوكي ، فيرسلُ النخاع الشوكي تنبيها إلى العصبونات الحركية التي تعمل على انقباض العضلة مبتعدة عن مصدر الألم (جبرين،1975). وعند تقارب أجسام العصبات قرب بعضها إلى البعض فإنها تُعطي المنطقة اللون السنجابي (الرمادي) ولهذا تسمى بالمادة السنجابية، أما عند تجمع محاور العصبات في منطقة واحدة فتعطيها اللون الأبيض ولهذا تسمى بالمادة البيضاء (رامب،2009).