الاختبارات التحريرية

         يتطلب من الطالب في هذا النوع من الاختبارات ان يكتب الاجابة كتابة اي ان يستخدم الورقة والقلم عند الأجابة فهو لايستخدم النطق كما هو في الاختبار الشفوي ولايستخدم المهارة اليدوية كما في الاختبار الادائي فهذه الاختبارات تمنح الطالب الوقت الكاافي لان يعيد ويضيف دون اثارة  او احراج .

وقد تكون الاجابة حرة او مقيدة ويمكن تصنيفها الى قسمين هما :

1_ الاختبارات القائمة على اساس اعطاء أجابة من الطالب :

      ان الصفة المميزة لهذا النوع من الاختبارات هو أن الطالب ينتج أو ينشأ الاجابة في ضوء ما يملكه من معلومات أو يمارس عمليات تفكير وفقآ لما يقتضيه نوع السؤال فهي تسمح للطالب لأن ينظم ويتأمل افكاره بحرية ولكن هذه الحرية  تتفاوت  تفاوتآ بينيآ من سؤال الى آخر حسب صياغة السؤال أو المشكلة المطروحه فقد تتطلب الاجابة انتاج كمية واسعة من المعلومات وقد يتطلب ذلك كتابة صفحات عديدة و قد تتحدد الأجابة بسطر او شبه جملة أو كلمة او رقم .

ويمكـــن تقسيم هذا النوع من الاختبارات بحسب نوع السؤال الى :

 

أ_ المقالي غـــير المحدد :

وهو من اقدم الاختبارات التحريرية وأكثرها شيوعآ في تقويم تحصيل الطلبة ويكاد يكون هذا النوع من الاختبارات يستخدم في جميع المجالات الدراسيه وفي جميع الصفوف فالطلبة مثلآ  يكتبون موضوعات انشائية في دروس اللغه ويحلون مسائل كتابية في الرياضيات ويدونون نتائج التجارب التي يجرونها في دروس العلوم ويعدون تقارير فصلية في مختلف المواد المقررة .

فالاختبار المقالي غير المحدد عبارة عن مجموعة من الاسئلة غالبآ ماتبدأ بكلمات مثـــل (اشرح ، صف ، استعرض ، ناقش وغيرها ) ويتطلب من الطالب بما يدلي بما عنده معلومات بشيء من الاسباب  فقد تتطلب الاجابة كتابة صفحة او صفحات عديدة . أن استخدام المدرس لأي نوع من الاختبارات يجب أن يخضع لمعايير واسس فعندما يكون هدف المدرس تنمية القدرة التعبيرية الكتابية لدى الطالب فمن الطبيعي أن يكون الاختبار المقالي هو أصلح الطرق للوصول الى هذا الهدف .

الاهداف التي يقيسها :

       يستخدم هذا النوع من الاختبارات لتقويم جوانب مهمة كثيرة من التحصيل بل أنه يكون في بعض الاحيان الوسيلة الوحيدة عندما نريد أن نعرف القدرة الكتابية للطالب أو مقدرة الطالب على تنظيم الافكار وايجاد العلاقات فهو يستخدم لقياس القدرات العقلية العليا كالقدرة على تحصيل الافكار والربط بينهما وتقيمها القدرة على أنتاج افكـــار جديدة .

المــــــــــــزايا :

1_ تنمي القدرة الفكرية للطالب على التعبير الكتابي وتنظيم الافكار وتحقق التفكير الابداعي .

2_ تساعد الطلبة على فهم عام وشامل للمادة الدراسية وتشجيعهم على أكتساب عادات جيدة في القراءة والتحضر للأختبار .

3_ تستخدم في تقويم الاهداف التي تدخل ضمن العمليات العقلية العلــــيا (كالتحليل والتركيب والتقويم ) .

4_ للطالب حرية الاجابة بحسب نوع السؤال فالطالب حر في تنظيم الاجابة وتركيبها وتوفر له الوقت لان يعدل ويضيف .

5_ عدم تأثيرها بعامل الحدس والتخمين وتقل حالات الغش فيها .

العيــــــــــــــــــــوب :

1_ ذاتية التصحيح : يتسم تقويم الدرجة في الاختبارات المقالية بالذاتية وعدم الدقة والثبات فالدرجة تتأثر بأسلوب الطالب وخطة وكذلك تتأثر بالحالة النفسية للمدرس أثناء التصحيح وبما يملكه من معرفة  سابقة  عن الطالب .

2_ عدم الشمولية أن الاختبار المقالي تتكون عادة من عدد قليل من الاسئلة ويصبح بذلك الاختبار عينة من عدد قليل من الاسئلة ويصبح بذلك الاختبار عينة غير ممثلة لجوانب المادة الدراسية المراد قياسها .

3_ بعض الاسئلة يكتنفها الغموض والعمومية الأمر الذي يجعلها قابله لتغييرات مختلفة من قبل الطلبة .

4_ يتطلب تصحيحها وقتآ وجهدآ كبيرآ .

مقترحات وقواعد لتحسين الاختبار المقالي غير المحدد :-

1_ يجب أن يتأكد المدرس جيدآ من أن التحصيل الذي يريد تقويمه لايمكن قياسه ألا عند طريق الاختبار المقالي غير المحدد .

2_  يجب أن تكون صياغة السؤال واضحة وغير غامضة وأن تكون المشكلة التي يطرحا السؤال واضحة في اذهان الطلبة .

مثال رديء : تكلم عن التقويم  والقياس .

  1. يجب تحديد العناصر الاساسية للمشكلة المطروحه في السؤال مع تحديد درجة لكل عنصر من العناصر التي تتضمنها الأجابة على السؤال وتتحدد الدرجة في ضوء مايطلبه الطالب أجابه .

مثال رديء : أكتب مقالآ عن التقويم والقياس .

يمكن أن يكون السؤال بشكل أفضل .

أكتب مقالآ عن تطور التقويم والقياس من حيث :

أ_ المرحلة الابتدائية  (2 درجة ).

ب_ المجتمع الصيني واليوناني  (3 درجه ) .

جـ _ المجتمع العربي قبل وبعد الاسلام ( 3 درجة ) .

د _ ظهور أختبارات الذكاء  ( 2 درجة ) .

  1. يجب الا يجعل المدرس مجالآ للترك من بين الاسئلة لأن افساح المجال لترك سؤال أو أكثر من اسئلة الاختبار تجعل الطلبة يركزون على بعض الموضوعات ويتركون البعض الاخر مما يفقد اساس  المقارنه بينهم  .

5_  يجب أعداد الاسئلة قبل الموعد أو في أثناء وقت الأختبار .

قواعد تصحيح الأختبار المقالي غير المحددة :

1_  وضع أجوبه نموذجية  لكل  سؤال مع تحديد الدرجة قبل البدء بالتصحيح  وتوزيع  الدرجة المخصصه للسؤال على كل عنصر من عناصر السؤال  .

2_ تصحيح كل سؤال على حدة .

يجب على المدرس أن يصحح  السؤال الواحد لــجميع الطلبة قبل الشروع تصحيح أجابات السؤال الذي يليه وهذا يساعد الأبناء على معيار أكثر اتساقآ للحكم على أجوبه السؤال الواحد ويقلل من أثر الهالة .

3_  يجب الا يتأثر تقدير الدرجة بخصائص لا علاقة لها بالاهداف المراد قياس مدى تحققها فمثلآ اذا كانت الاهداف المحدده لاتشمل جودة الخط فيجب أن يتأثر تقدير الدرجة بهذه الناحية .

4_ يفضل تغير ترتيب دفاتر الاجابة بعد تصحيح كل سؤال كــي لا تتأثر درجة الطالب لكون دفتره يأتي بأستمرار بعد دفتر ممتاز   او رديء  .

5_ ينبغي تصحيح أجابات الطلبة دون معرفة اسمائهم ويمكن استعمال الأرقام وقد يطلب من  الطالب أن يكتب الرقم في أي مكان في ورقة الاجابة .

(ب)  الاختبارات القصيرة :

      يتطلب هذا النوع ان يعطي الطالب جوابآ موجزآ ومحددآ فالاسئلة في مثل هذا النوع من الاختبارات تحدد نوع الاجابة مثل ( أجب بما لايزيد عن سطرين ، حدد أجابتك في خمس اسطر ، عدد ، عرف ، علل ، غيرها ) . أن هذه الصيغة  من الاسئلة  هي صيغة مشتقة  من الاختبار المقالي غير المحدد ولكنها بصـــورة متطورة لأنها تساعد أن يحقق الشمولية للمادة ويمكن تحديد درجة الاجابة بنوع من الموضوعيه .

(ج) اختبــــارات التكميـــــــل  :

وتكون الاجابة عنها في جملة أو شبه جملة أو عبارة قصيرة وتبدأ الاسئلة في مثل هذا النوع مثل ( أكمل ماتراه ناقصآ من العبارات الآتية ) وتستخدم هذه الاختبارات عندما توجد كمية  من المادة الدراسية تشمل على نقاط عديدة ويمكن للمدرس أن يشمل جميع هذه النقاط المتعددة بسؤال واحد مثل  :

أكمل ماتراه ناقصآ من العبارات الآتية :-

1_ من اهم عيوب الاختبار المقالي غير المحدد هي :-

أ.                       ب.                               جــ .

2_ للاختبارات الموضوعية مزايا  عديدة منها  :-

أ.                      ب.                               جــ.

 

(د) اختبار املأ الفراغات  :-

ان هذا النوع من الاختبارات لا يتطلب اجابة مطولة بل اجابة محددة وبدقة وتكون الاجابة اما بكلمة أو رمز أو عدد . ويصنف هذا الاختبار من فئة الاختبارات الموضوعية لأن تقدير الدرجة منه يتسم بالموضوعيه الا انه ينتمي الى نوع الاختبارات القائمة على اساس اعطاء اجابة من الطالب فالطالب هو الذي يملي المعلومات المطلوبة بنفسه كتابة  . ويتحقق هذا النوع من الاختبارات اهداف محددة تتصل القدرة على تذكر المعلومات .

قواعد ومقترحات لأعداد اختبار املاء الفراغات :

1_ يجب ان تصاغ كل عبارة ( سؤال ) بصورة محددة بحيث لاتحتمل سوى جواب صحيح واحد .

مـــــــثال رديء :

*  وضع الفرد بينيه أول اختبار للذكاء  _______________.

ففي هذا النوع يمكن ان تكون الاجابة (1905) أو في (فرنســـا ) .

والافضل ان يكون السؤال   :-

*  وضع الفرد بينيه اول اختبار للذكاء في عــام __________ .

2_  يفضل صياغة الاسئلة في مثل هذا النوع من الاختبار على شكل اسئلة وليس على شكل عبارات ناقصة لأن صياغة السؤال تدفع الطالب لأن يفكر بالسؤاال ومن ثم الفراغ .

اما العبارة الناقصة فأنها تجعل الطالب يفكر بمليء الفراغ .

مثـــال رديء :-

واضع أول اختبار للذكاء هو _______________.

مثال جيد :-

ما اسم اول واضع أختبار للذكاء _____________.

3- يفضل وضع الفراغ في نهاية العبارة وليس في بدايتها لكي يلم الطالب بموضوع العبارة وتتحدد المشكلة المطولة لــديه .

مثال رديء – هو وصف البيانات بأستخدام الارقام .

مثال جيد – وصف البيانات بأستخدام الارقام يدعى بــ __________.

4- يجب ان لاتحتوي عبارة السؤال الواحد على عدد كبير من الفراغات لأن ذلك يؤدي الى غموضها واحتمال وجود كلمات كثيرة تصلح لأكمال العبارة  الناقصة .

مثال رديء :-

يتكون المجال الذهني لبلوم من أ______ب_______جـ_________د________هـ_______و_________.

5- يفضل تجنب اقتباس عبارات الاختبار مباشرة من الكتاب لأن ذلك يشجع الطالب على الحفظ والاستظهار .

هــ.الاختبارات القائمة على أساس الاختيار :-

       أن هذا النوع من الاختبارات يتطلب من الطالب أن يختار الجواب الصحيح من بين عدد من الاجابات المحددة ، فالسؤال يحتوي على عدد من الأجابات البديلــة أو المحتملة ويطلب من الطالب اجراء مقارنة دقيقة بين هذه الأجابات . فـالطالب في مثل هذه الأختبارات يختار الاجابة الصحيحة او المناسبة وذلك بوضع اشارة أو دائرة على الاجابة الصحيحة وبهذه الميزة الاساسية التي تمتاز بها هذه الاختبارات فأن تقدير الدرجة يتم بموضوعية ولهذا السبب تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات الموضوعية لأن تقدير الدرجة يتم بموضوعية تامة وبعيدآ عـن الذاتية .

      من الملاحظ ان السمة الاساسية لوجود مثل هذه الاختبارات هــي تلافي عيوب الاختبارات المقالية التقليدية أذ ان الاختبارات القائمة على اساس الاختبار والتي تسمى بالموضوعية تسـد النقص الكبير التي تعاني منه الأختبارات المقالية وهي ذاتية في اعطاء وعدم الشمول فهذه الاختبارات وجدت لهذا السبب كما أن تصحيحها سهل مما استهوت عدد غير قليل من المدرسين لأاستخدام هذه الاختبارات بحجة انها حديثة وموضوعية مما شاع استعمالها بشكل كبير بكافة الاختصاصات متناسين ان لكل نوع من الاختبارات مزايا وعيوب وان السمة او الخاصية او الهدف ( المقاس )  له نوع من الاختبار يصلح لقياسه هذا الاختبار ولايصلح للآخر .

الاهداف التي يقيسها :-

    تستخدم الاختبارات القائمة على اساس الاختبار بشكل عام لقياس اهدف معرفية من فئة التذكر والحفظ ويمكن بعض انواع قياس القدرة على الفهم والتطبيق والتحليل ولاتستطيع هذه الاختبارات قياس مباشر لبعض القدرات الاخرى كالقدرة على التفسير او التسمية او استعادة معلومات محددة .

المـــــــــــــــــــــزايا :-

 

1-  موضوعية التصحيح – تتصف هذه الاختبارات بصفة موضوعية والتي أخذت منها أسمها فهي بعيدة عن التأثر بالعوامل الذاتية التي قد يتأثر فيها المدرس عند تصحيح الاجابة كالخط والأسلوب وغيرها.

2- الشمولية – تتكون عادة هذه الاختبارات من عدد كبير مكون من الاسئلة وهذا يوفر الفرصة لتغطية جزء كبير من المادة الدراسية التي يراد قياسها مما يجعلها ممثلة لكل لمهمات التي تشملها المادة الدراسية .

3- صياغة فقراتها اكثر دقة ووضوحآ للطالب .

4- السهولة في تصحيحها من قبل المدرس وسهولة الاجابة من قبل الطالب .

العيــــــــوب :-

1- لاتقيس الاهداف العقلية العليا بل ان معظمها تقتصر على التذكر .

2- تخضع للحدس والتخمين – بما ان الطالب لا يعطي اجابة من عنده وانما يختارها فأنه سيلجأ احيانآ الى التخمين عند عدم معرفته للأجابة الصحيحة وبذلك يحصل الطالب زيادة في الدرجة للصدفة ليس ألا .

3-  يتطلب اعدادها بشكل جيد معرفة مسبقة بالجوانب الفنية للاعداد وصياغة الاختبارات  من قبل المدرس .

4- لاتكشف طريقة اجابة الطلبة نقاط الضعف والقوة لــديهم .

5- لاتشجع الطلبة على المذاكرة الموسعه الشاملة وسهولة أنتقال الغــش فيها .

x