الذاكرة الدلالية

هي ذاكرة المعنى، وفيها تخزن الذكريات على شكل افتراضات، وصور ذهنية، ومخططات عقلية.

ويفترض أن هذه الذاكرة تتضمن معلومات ضرورية لاستخدام اللغة، فهي تقيس المعرفة المنظمة للعالم من حـولنا، فهي تعتبر كموسوعة عقلية لتلك المعلومات. وتقوم على استخدام معلومات منظمة عن المفاهيم، والقوانين، والقواعد، والحسابات، والرموز، والعلاقات فيما بين بعضها البعض.

أولاً: الافتراضات والشبكات الافتراضية: هي أصغر وحدة من المعلومات التي يمكن الحكم عليها بأنها صحيحة أو خاطئة.

ثانياً: الصور الذهنية: هي عبارة عن تمثيلات مبنية على الإدراكات، أي على بناء أو مظهر المعلومات، وهي تجسد الخصائص الفيزيائية للأشياء الموجودة ي العالم الخارجي.

ثالثاً: المخططات العقلية: عبارة عن بنى معرفة تنظيمية تعمل على تنظيم المعرفة حول عدد من المفاهيم والمواقف والأحداث، فهي بنى مجردة تعكس العلاقات القائمة بين هذه المفاهيم أو المواقف اعتمادا على أسس معينة كالتشابه أو الاختلاف بينهما أو أي ارتباطات أخرى.

الذاكرة الحدثية:

هي ذاكرة المكان المرتبطة بمكان محدد، وخاصة معلومات أحداث حياتك الخاصة. تشمل على جميع الخبرات التي مر بها الفرد خلال مراحل حياته المختلفة.

وهي الـذاكرة التي تهـتم بتخـزين معلومات متـعلقة بالخبرات الشخصيـة، والسيرة الذاتية للفرد، وتلك الخبرات ليست مقصورة على أحداث الملاحظة الخارجية فحـسب ولكن أيضاً تتضـمن الأحداث الخاصة كالأحلام، والتفـكير أثناء المشكلات، والخبرات الانفعالية، وهذه الخبرات ربما توجد أثناء تذكر الحدث.

الذاكرة الإجرائية:

هي مختصة بكيفية عمل أو أداء الأشياء. فبينما تختص ذاكرة الأحداث وذاكرة المعاني بالمعلومات الحقائقية، فإن الذاكـرة الإجـرائية تتعلـق بمعرفة كيفية عمل شيء ما. وعموما يصعب وصف هذه الذاكرة لفظياً، حيث أن المهارة لا تعتمد فقط على المعرفة النظرية، بل أيضا الممارسة الفعلية لها.

الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة:

  • التسميع المحافظ : تكرار أو إعادة المعلومات في أذهاننا، فطالما نقوم بتكرار المعلومات فيمكننا الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة قصيرة المدى بشكل غير متناه.
  • التسميع الموضح: يتطلب ربط المعلومات المراد تذكرها مع شيء معروف سابقا ومخزون في الذاكرة طويلة المدى.
  • ويمكن التغلب كذلك على محدودية سعة الذاكرة قصيرة المدى بواسطة عملية (التحزيم أو التجميع).
  • التنظيم: يقوم الفرد بتنظيم المعلومات على أساس العناصر المشتركة التي تجمع بينها.

تخزين المعلومات في الذاكرة:

تمثل الذاكرة المرحلة الأولى  في معالجة المعلومات وهي تربط بمختلف الحواس ووظيفتها الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة لمدة قصيرة جداً تكفي لمعالجة أكثر للمعلومات وهناك ذاكرة حسية منفصلة  لكل الحواس الخمس وتعمل جميعها بالطريقة نفسها، وأما الذاكرة قصيرة المدى فأنها تعمل كذاكرة عاملة مؤقتة، وفي هذه المرحلة تجري عملية معالجة أعمق لجعل المعلومات جاهزة للتخزين في الذاكرة بعيدة المدى أو الأداء الاستجابة المطلوبة.

وتمثل الذاكرة طويلة المدى المخزن الدائم للمعلومات فأي شيء يجب تذكره لفترة طويلة يجب نقله إلى الذاكرة بعيدة المدى0

وتنتقل المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد من خلال عمليات ترميز تقوم بها آليات التحكم التي يكتسبها المتعلم والتي تجري على المعلومات المتوفرة في الذاكرة قصيرة المدى .

أنواع الترميزات :

1- الترميز البصري : وفيه يتم تمثيل الأشياء من حيث الحجم والشكل واللون.

2- الترميز الصوتي : وفيه يتم تمثيل سمات الصوت من حيث شدته ودرجة تردده0

3- الترميز النطقي : وفيه يتم تمثيل سمات الصوت كما هو الحال للصوتي يضاف عليه حركات العضلات الأزمة لإنتاج الصوت المطلوب0

4- الترميز الحركي : وفيه يتم تمثيل تتابع الحركات والأعمال اللازمة للقيام بعمل ما.

5- الترميز اللفظي : وفيه يتم تمثيل المعلومات من خلال كلمات 0

السياق: فالمظاهر الفيزيقية والانفعالية للسياق كالمكان والمزاج والمشاعر يتم تعلمها أيضا مع المعلومات، فإنك إذا أردت تذكر تلك المعلومات سيكون من السهل عليك تذكرها إذا كان السياق الراهن مشابها للسياق الأصلي.

النسيان: هو عجز طبيعي، جزئي أو كلي، دائم أو مؤقت، عن تذكر ما كسبناه من معلومات ومهارات حركية، فهو عجز عن الاسترجاع أو التعرف أو عمل شيء متى توافرت جميع الظروف التي يحدث فيها التذكر.

هناك عدة نظريات تحاول تعليل النسيان هي:

1- نظرية الترك والضمور: ترى أن الذكريات والخبرات السابقة تضعف آثارها وتضمر نتيجة لعدم استعمالها كما تضمر العضلة إن تركت مدة طويلة من الزمن دون استعمال .

2- التداخل القبلي. ويسمى بالكف القبلي عندما تعيق الخبرات المتعلمة سابقا عملية تذكر الخبرات المتعلمة حديثا. أي التعلم القديم يعيق التعلم الجديد.

3- التلف: كما تتلاشى المعومات من الذاكرة قصيرة المدى عن طريق التلف أي بمرور الزمن .

4- نظرية الكبت: رأينا من دراسة الدوافع اللاشعورية أن نسيان المواعيد والتواريخ والأسماء والأحداث قد ينجم من رغبات مكبوتة، ويرى فرويد” أنا ننسى عن طريق الكبت مالا نريد تذكره وما لا نميل إليه كمادة دراسية أو موعد أو إرسال خطاب

x