الضبط الاجتماعي الإيجابي والسلبي

هناك عدة مقاييس لقياس فاعلية الضبط الاجتماعي وهي:

  1. الأساليب الداخلية: إن أفضل أساليب الضبط هي الأساليب الداخلية وان الوسيلة الخارجية كالعقاب لا يجب استخدامها ألا عند الحاجة القصوى فالضبط عن طريق النموذج أفضل من الضبط عن طريق الجزاءات
  2. البساطة: إن طريقة الردع البسيطة تؤدي وظيفتها بصورة فعالة وسريعة دون مواجهة مشاكل.
  3. التلقائية: أفضل أنواع الضبط ما ظهر في أثناء اجتماع الناس وتفاعلهم.
  4. الانتشار: انتشار الضبط هو الضمان الوحيد ضد تعطله وتوقف استخدامه

  • وتأسيسا على ما تقدم إن كل ما يساعد على امتثال الناس لقواعد وأنماط السلوك والمعايير والقيم السائدة يدخل في موضوع الضبط الاجتماعي
  • إن الضبط الاجتماعي له دور أساسي في سلوك الفرد وخاصة حينما يكون في إطار التربية المقصودة، وهذا يعني إن تحقيق الضبط الاجتماعي لابد إن يخطط له مسبقاً من خلال مجموعة من الوسائل التي تستخدم في الضبط الاجتماعي.

ن المجتمع يهدف عن طريق التعويد والتدريب إلى تحقيق الضبط الداخلي الذي يفضله على الضبط الخارجي ، فالمجتمع يحاول أن يجعل قواعد الضبط الاجتماعي جزءاً من شخصيات أفراده من ناحية ، ومن ناحية أخرى يحاول أن يتبع أساليب معينة تشجع الأفراد على الخضوع للضوابط .

ويرى ( روس ) Ross أن أفضل أساليب الضبط الاجتماعي هي تلك الأساليب الداخلية التي تضبط الإرادة الإنسانية عن طريق ( النموذج ) وليست عن طريق الجزاءات . فالمجتمع يرمي إلى تحقيق هذا الأسلوب من الضبط الاجتماعي وذلك ليجعل أفراده يطبقون قواعده ومعاييره الاجتماعية دون خوف من العقوبة أو الرقابة أو السلطة ، أي أنه يحقق ضبطاً ذاتياً لديهم ، إضافة إلى ذلك فالمجتمع يوفر كثير من الأموال والجهود التي تهدر لبناء المؤسسات التي تتولي عملية الـرقابة والـردع والعـقوبة إلـى مجالات أخـرى كالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات علـماً أن هناك طـرق يتـبعها المجتـمع فـي الـتدريب والتعويد هي طرق الضبط الاجتماعي الداخلي أو اللاشعوري أو أحياناً يسمى (الايجابي) Positive Control وهى تقوم على ما يأتي:

أ )- ( التنشئة الاجتماعية ) Socialization :

حيث تتكون من خلالها الشخصية الاجتماعية ويتعرف الفرد من خلالها على قواعد المجتمع وتصبح جزءاً من شخصية لاسيما في السنوات الخمس الأولى من عمره والتي عادة تقوم بها الأسرة ويشاركها فيما بعد قنوات اجتماعية أخرى كالمدرسة والمسجد ومكان العمل … الخ .

ب )- ( التعليم ) Learning :

يتعلم الفرد كثيراً من القواعد السلوكية من خلال المؤسسات التعليمية بكافة أنواعها .

ج )- ( المعتقدات ) Bellefs :

تعد المعتقدات من الطرق التي تدفع الأفراد على أداء السلوك السوي طالما أنهم مقتنعين بها لذا فهي طريقة مهمة في ضبط وتنظيم سلوك الناس من خلال محتوياتها من أوامر ونواهي .

د )- ( الإيحاء ):

يرى ( روس ) Ross أنه ليست هناك محاولة للضبط تخلو من الإيحاء الذي يمكن استخدامه لتوجيه الأفراد إلى الهدف الذي يريده المجتمع. وبالتالـي نـستطيع توجيـه الأفـراد إلى أنواع معينة من السلوك المفضل .

هـ )- ( الإقناع ) Persuation:

وفيه يعهد الناس إلى أتباع أساليب مختلفة لجعل الآخرين يلتزمون بأنواع معينة من السلوكيات وتوجيههم وضبط أفعالهم .

و )- ( المكافأة ) Reward – Reinforcement :

كثيراُ ما يهتم المجتمع وعلى مختلف مؤسساته بالمكافأة المادية أو المعنوية كطريقة لحث أفراده على أن يطبقوا قواعده الضبطية .

x