إن الارشاد النفسي جزء لا يتجزأ من العلوم النفسية ، إذ يستمد هذا العلم معارفه الاساسية من علم النفس ، ومن ثم يحاول توظيفها في مجالات خدمة الافراد ومساعدتهم على حل مشكلاتهم ، لذا يعرف جيلزو وزملاؤه ، 2014 الارشاد النفسي بأنه : ذلك المجال العلمي الذي يهدف الى مساعدة الافراد في حل مشكلاتهم ، والحفاظ على صحتهم النفسية وتغيير سلوكياتهم السيئة ، فضلا عن تطوير شخصياتهم وتقديم المشورة والنصح المناسب لهم . كذلك عرفه بيتروفيسا وزملائها ، 1987 بأنه العملية التي يحاول من خلالها المرشد ، وهو شخص مؤهل تأهيلا علميا للقيام بالارشاد ان يساعد شخصا اخر في تفهم ذاته واتخاذ القرارات وحل المشكلات .
وبهذا الصدد يتضمن الارشاد النفسي مجموعة من الوظائف المهمة لمساعدة الافراد ، التي تتمثل بالاتي :
- المشورة والنصح : هدفه توجيه الافراد عبر نصحهم واعطائهم تعليمات وخطوات مهمة تساعدهم على التخلص من الضغوط النفسية وتحسين نوعية حياتهم وكيفية عقد العلاقات الجيدة مع الاخرين وتحسين ادائهم في العمل.
- التوجيه المهني والتربوي : يتمثل في مساعدة اصحاب المصانع والشركات والعمال والتلاميذ الى اختيار ما يناسبهم من تخصصات ووظائف دراسية وحل مشكلاتهم الشخصية في العمل ومساعدتهم على رفع طاقاتهم العقلية والنفسية.
- العلاج النفسي : يتمثل في حل المشكلات والاضطرابات السلوكية من اجل ازالتها وتخفيف اعراضها ومساعدة الفرد على النمو النفسي السليم مثل مساعدة تلاميذ المدارس على التخلص من فشلهم الدراسي المتكرر ، ومساعدة الافراد على التخلص من مشكلات النوم ، او مساعدة الازواج على حل مشكلاتهم الاسرية او تطوير المهارات الاجتماعية في عقد علاقات الصداقة مع الاخرين مثل التعاطف والتعاون والايثار …وغيرها .
* اهداف الارشاد النفسي :
بعد معرفتنا للوظائف الرئيسة للارشاد النفسي ، فأن هذا يساعدنا على معرفة اهداف الارشاد ، التي هي :
- فهم شخصية الافراد وما يعانونه من مشكلات تعطل من طاقاتهم النفسية والجسدية.
- مساعدة الافراد في البيت والمدرسة والعمل على ان تكون علاقاتهم جيدة وسليمة ومفعمة بالحب والعيش المشترك.
- مساعدة الناس في التخفيف عما يعانونه من أسى وحزن عند مواجهة الاحداث الصدمية مثل خسارة اموالهم واحبائهم وعلاقاتهم الزوجية.
- توجيه الطلبة نحو ما يلائم شخصياتهم من مهن واختصاصات جامعية.
- مساعدة العمال والموظفين في حل مشكلاتهم المهنية مثل سوء علاقتهم بمسؤولهم في العمل ، ورفع طاقاتهم الانتاجية ، والعمل في بيئة مهنية آمنة ، والتخلص من مشكلات الغياب المتكرر والملل من العمل.