افلاطون ( 427-347 ق.م)
ولد افلاطون في اثينا في اسرة ارستقراطية وتثقف ثقافة تليق بمنزلة اسرته ، وتتلمذ على يد ( سقراط ) وعنده من العمر حوالي العشرين عاماً .
كان افلاطون حاد الذكاء ، عميق الفكر ، حسن الحديث ، يحب الطعام والشراب ، والصحبة الحسنة ، ولم يتزوج في حياته لانقطاعه الى الفلسفة كلياً . تألم افلاطون لاعدام استاذه سقراط على يد النظام الديمقراطي في اثينا عام 388 ق.م . وبعد موت سقراط باعوامتسعة شرع افلاطون في سفرته الكبرى الاولى 379 ق.م. فقصد مصر التي كان يكن اعجاباً لماضيها الجدير بكل تقدير ولاستقرارها السياسي الا مثل ، وقصد بعدها ( قورنيا ) حيث تعرف على عالمها الرياضي المشهور ( ثيودورس ثم زار جنوب ايطاليا حيث التقى ( الفيثاغويين ) وبعدها صقلية .
عاد افلاطون من رحلته الطويلة فأسس مدرسته التي عرفته باسم (الاكاديمية) وبقي يدرس فيها حوالي اربعين عاماً . كان افلاطون القي المحاضرات على طريقة استاذة ( سقراط ) لانه يرى ان الكلام الحي ارفع مقاماً من الكلام المكتوب ، ويرى ان الفلسفة اسمى من العلم ، فالعلم مرحلة تسبق الفلسفة .
تأثر افلاطون بالاوضاع السياسية التي كانت سائدة في اثينا الاوليغاركية والديمقراطية وعدم استقرارها ، والحرب التي كانت سجالاً بين الاوليغاركية والديمقراطية التي كانت مسوغاً نهائياً للتشاؤم السياسي وبخاصة بعد موت استاذه سقراط .
كان لاستاذه سقراط اثر بالغ في فكره ، ويقول ناجي التكريتي في كتابه الفلسفة الاخلاقية الافلاطونية ، ان الفضل في اهتمام افلاطون بالاخلاق يرجع الى سقراط ، فقد اخذت حيزاً كبيراً من دراساته وكتاباته وحتى انها امتزجت بكتاباته الطبيعية ، والانسانية . ومن قوة تأثير سقراط في تلميذه افلاطون نجد ارسطو في كتابة ( النفس ) يمزج بين رأييهما حيث يقول : فان ( رأيها في جميع الاشياء رأي واحد) .
وتأثر افلاطون فيثاغورس ، وبامنيدس ، وهو قليطس ، وسقراط كما يقول برتراند رسل .
وكان للبلدان التي زارها الاثر البالغ في فلسفته ، حيث تأثر العلم المصري القديم وتطبيقاته في الحياة الاجتماعية وفي النظام التعليمي ، لانه تتلمذ في جامعة عين شمس القديمة في مصر ، وتأثر ايضاً الفكر والتراث الشرقي بوجه عام بما فيه من تراث ديني .
توفي افلاطون عام 347 ق.م في غمرة الحرب التي مسحت الحضارة الاغريقية والتي كانت عاقبتها الانحطاط السياسي .
بنى افلاطون فلسفته في الانسان على اساس ان العقل هو اشرف ما في النفس الانسانية ، وقد قدر له ان يحكم الجسد ، وهو مستقل وخالد ، وهو المصدر القادر على سبر غور جواهر الاشياء وتجاوز ظواهرها الى بواطنها .
وقد ذهب افلاطون الى القول بان الوجود الحقيقي للانسان هو الوجود الروحي وان ما هو على الارض ليس حقائق الاشياء بل هي رؤاها وانعكاساتها المشوهة ، اما جواهرها ، اما حقائقها المطلقة فهي في عالم اخر وراء هذا العالم .
خلاصة الموضوع
الفلسفة المثالية/
يمكن تلخيص الموضوع بثلاث محاور
الاول/ * معنى المثالية/ تعني السمو والارتقاء
*اهم مبادءها/ان الانسان اعلى قيمة بالوجود وعلينا الارتقاء به الى عالم المثل ( عالم الارواح )الذي هو العالم الحقيقي فما موجود حولنا هو ليس حقيقا
*اشهر علمائها/ ( سقراط – افلاطون – ابن مسكوية)
*كيف نظرت للانسان/ كائن حي عاقل روحي
*كيف نظرت للمعرفة/ نتاج العقل وحدة فلم تؤمن المثالية بالمعرفة عن طريق الحواس
*كيف نظرت للقيم/ متمثلة ب( الحق – الخير – الجمال ) وهي ثابتة ما على الانسان الا يتحلى بها
*كيف نظرت للعمل /
الثاني / التربية عند المثاليين
- هدف التربية/تربية الفرد والارتقاء به عقليا وروحيا
- طبيعة عناصر العملية التعليمة التربوية/
*المعلم/ قائد تربوي –قدوة اخلاقية
*التلميذ/ ملتزم بالانظمة والقوانين
*الكتاب مجموعة موضوعات منها ما تنمي العقل واخرى ترتقي بالروح فمثال الاولى اللغة والرياضيات والفلسفة اما الثانية فمثل الموسيقا والادب والتاريخ
*طرائق التدريس / تمثلت بالحفظ والتلقين
*الاهداف / ثابتة