هربرت بلومر

تعد المعاني من أهم المفاهيم التي اتى بها بلومر وتقوم فكرته على تفسير الفعل من خلال المعاني التي يضفيها الناس على سلوكهم . ودراسة الفعل بوصفه استجابة ذكية .

1-    إن المجتمع هو مجموعة من الذوات الفردية تتفاعل معا من اجل اتيان سلوم اجتماعي .

2-    ان التفاعلية الرمزية لاتنظر الى الأفراد منغلقين داخل بناء معين فهم يشاركون في شيئ لم يصنعوه بأنفسهم ولذواتهم .

3-    ان الافعال المترتبه على ذلك تتخذ شكل العادة وهو مايسميه علماء الاجتماع مصطلح البناء .

4-    إن المواقف هي ملامح الحياة الاجتماعية والتي يجب أن يحددها الناس وفي سياقها يمارسون أنشطتهم .

5-    القيم والمعايير النظامية المجردة للسلوك لاتلعب دوراً حاسما عند بلومر .

6-    إن الاستيعاب المعرفي للموقف أمر ضروري للسلوك الاجتماعي الذي يمارس فيها .

ثالثا: جوفمان إرفينج :    

1-    تنهض التفاعلية الرمزية على قضية مؤداها أن تنظيم الحياة الاجتماعية ينشأ من داخل المجتمع ونتيجة لعملية التفاعل بين أعضائه .

2-    لاتقبل الفكرة القائلة بأن هذا التنظيم راجع إلى تأثير عوامل خارجية جغرافية أو اقتصادية .

3-    تؤكد أن هذا محكوم تبالتوافق الذكي الذي يحققه الافراج مع  هذه العوامل وينتج عن ذلك تنوع اشكال التنظيم الاجتماعي وفقا لتنوع استجابات الافراد وانماط توافقهم .

4-    والمجتمع هو نتاج لتفاعل اعدد كبيرة من الجماعات المتجانسة وتدخل مختلف جماعات المجتمع العنصرية والطبقية والسياسية والدينية في تفاعل وعلاقات متبادلة تنتج عنها ور ختلفة للتنظيم الاجتماعي ويتسم هذا التفاعل بطابع التنافس من أجل السيطرة على عمليات الضبط الاجتماعي .

مفهوم الذات لدى ارفينج جوفمان

في كتابه (عرض الذات خلال الحياة اليومية) انطلق ارفينح من مفهوم الذات لكي يعالج الصلة بينها وبين تنظيم المجتمع . فهو كجورج ميد يرى أن الذات كيان اجتماعي وجد خلال عملية التفاعل الاجتماعي  وأن الفرد لا يعي فحسب (الآخر المعمم) وإنما هو يستخدم القيم والاتجاهات السائدة في وسطه الاجتماعي . أو هو يتعلم هذه القيم والاتجاهات ويدخلها ضمن تكوينه النفسي بطريقة تجعله قادراً على تطوير اتجاهاته تلقائياً . وتنمية خبرته ومشاعره وإتيان أفعال اجتماعية ملائمة .

الحياة الاجتماعية والحياة المسرحية :

أهتم جوفمان بتنظيم الاتصالات الشخصية المتبادلة وتحليلها  . إذ يرى أن كثيراً من خصائصنا الذاتية متعذر ملاحظتها كما نلاحظ الخصائص الجسمية .

 بدراسة علاقة الفرد بالجماعة والمجتمع خاصة فيما يتعلق بعملية التفاعل الرمزي ضمن الجماعات الصغيرة وكيف يتم تشكيل الذات والعقل من ناحية وتشكيل ما هو اجتماعي ثقافي من ناحية أخرى , والعلاقة بين هذين الجانبين وارتباط هذه العلاقة بالسلوك الإنساني , فالفعل الاجتماعي سواء كان عملاً أو قولاً هو عبارة عن رمز لما يتضمنه من معنى يحتاج إلى تأويل وهو يشكل الحقائق التي يحملها الناس لذواتهم وللآخرين والمجتمع وبما يحمل الناس من معاني لهذه الجوانب عليها يتصرفون, إذن يصبح النظام الرمزي وتحديداً اللغة هي الأهم في عملية التفاهم والتفاعل التي ترتبط بتشكيل الذات ونضوج العقل والوعي الاجتماعي وللتفاعل الرمزي جذوره الفكرية في مفهوم النفس الذي طرحه ميد إذ اعتبر النفس ظاهرة اجتماعية , وتعتمد الحياة الاجتماعية على قابلياتها في تصور ذواتها في أدوار اجتماعية أخرى وهذا يأخذ دور الآخرين المعتمد على قدرتنا في المحادثة الداخلية مع ذواتنا وتنطلق رؤية ميد للمجتمع من تبادل الإشارات التي تتضمن استخداماً للرموز وبذا المنطلق تعنى التفاعلية الرمزية دراسة علاقة النفس بالمجتمع على أنها عملية تفاعلية رمزية بين الأفراد (الفواعل) هذا الطرح تمّ وضعه ليشارك بشكل مهم في تحليل الدور والتنشئة الاجتماعية والاتصالات والفعل الاجتماعي  ويشمل النظام الرمزي اللغة والإشارات والإيماءات والغمزات ونبرات صوتية لها دلالات  في إطار الجماعة راجع ما أوردناه في نهاية استهلال هذا الفصل , يميز ميد بين الإيماءات والرموز فالإيماءة فعل اجتماعي جاء كاستجابة لمؤثر في حين يعبر الرمز عن معنى, والإنسان وحده قادر على الاستجابة للرموز ولهذا فهو وحدة يستخدم الرموز , أما إذا حملت الإيماءة معنى عندئذٍ ستصبح رمزاً , فالتفاعل الرمزي هو الاتصال بالمعاني وله استجابة مرتبطة بتوقعات ما يمكن أن يقوم به الآخر , وإن الاتصال الرمزي ليس حكراً على الإنسان فإنّ للحيوانات أصوات دالة على معاني تستجيب لها في مواقف مختلفة وفرقها عن الإنسان يختلف بدرجة الاستجابة , تعقيب أرى هناك تناقض في حديث ميد فهو بدأ يقول الإنسان وحده قادر على الاستجابة للرموز ولهذا فهو وحده يستخدم الرموز ثمّ بين أنّ الاتصال الرمزي ليس حكراً على الإنسان فإنّ بعض الحيوانات لها أصوات دالة على معاني تستجيب لها ولربما حتى أكثر من الإنسان لكن ربما الاستجابة قد تختلف وقد لا تختلف وتكون أقوى من استجابة الإنسان لأنّ الحيوانات متحفزة ومترقية لإشارات ورموز بعضها أكثر من الإنسان باعتبار هي وسيلتها الدفاعية السلبية تجاه عدوها وهي إيعاز بالهرب أو الاختفاء .

 وترتبط اختيارات الفعل بما نتخيل مستقبلاً فالتوقعات المستقبلية هي التي تضبط مسار الفعل وعقلانيته , فالفعل العقلاني هو الفعل الذي يستطيع فيه الفاعل تخيل الأهداف المستقبلية ونتائجها وبذلك يصبح تنظيم العقل شرطاً مسبقاً للاتصال كذلك فإنّ توقع وافتراض السلوك االمستقبلي للآخرين يساعد في عملية التنظيم الاجتماعي إنّ عملية التفاعل تتم من خلال نظام رمزي وتؤدي إلى قيام نظام رمزي مشترك وكذلك تؤدي إلى ربط البناءات الاجتماعية وذلك من خلال تشكل الذات والعقل وبذلك يصبح مفهوم الذات + مفهوم العقل+ البناءات الاجتماعية ومابين هذه الثلاثة من علاقات مدخلاً لدراسة علاقة القرد بالجماعة والمجتمع .

  ينظر التفاعليون إلى الذات كعملية تتضمن قدرة الإنسان على الاستجابة لنفسه كقدرته للاستجابة لذوات الآخرين , وان تكون قدرة الاستجابة لدى الذات كما يستجاب لها جماعياً بما فيها القدرة على المشاركة بالحديث والاتصال والقدرة على استخدام الرمز في تقرير مسارات الفعل والذات ليست وحدة ثابتة إنما علمية دينامية تشمل الجانب الذاتي والموضوعي لأنها تنمو نتيجة التفاعل مع الذوات الأخرى وتتضمن الذات لدى التفاعليين

x