boy in green sweater writing on white paper

العمليات المعرفية المعقدة Complex Cognitive Processes

يعد تشكيل المفهوم  Concept Formation of جزاء مهما من التفكير والذي يتضمن تنظيم او تجميع الافكار في مجموعات في العقل وعليه يمكن ان تتشكل المفاهيم من خلال التأثير على قدرات الفرد بالمحاورة والحجة والاقناع والاستنتاج من الدلائل.

المفهوم  :Conceptهو قسم عام لافكار او اشياء او اناس او خبرات يتقاسم اعضاؤها خصائص معينة. وعرف جاردنرGardner  الفهم: هو القدرة على اكتساب المعرفة وتطبيقها في مواقف جديدة .فالفهم يتحقق من خلال قدرة الفرد في تطبيق ما اكتسبه من مواقف جديدة ومن هنا تبرز اهمية الفهم في العملية التعلمية – التعليمية.

كيف تتشكل المفاهيم :

 ان معظم ما نعرفه عن الاشياء التي نختبرها في حياتنا ما هي الا مفاهيم يتم تجميعها سواء كانت احداث او افكار او اناس مختلفين, وبدورها تتشكل على شكل علاقات يسهل استيعابها فعندما نتحدث عن مفهوم معين مثل (طالب) يشير الى قسم من الناس يتشابهون في خاصية التدريس ويمكن ان يكونو اكبر او اصغر سنا وملتحقون بالدراسة ويمكن ان يكونوا متخصصين في تدريس معين وهكذا يتم تصنيفهم على انهم طلاب من خلال الربط بين المفاهيم التي اكتسبها الفرد من خبراته . فما نتعلمه من التدريسي في الكلية او من كتاب سنجد ان هذه المفاهيم تساعدنا على فهم ما نواجهه في حياتنا اليومية من هذا نستنتج ان المفاهيم تساعدنا على تنظيم قدر كبير من المعلومات في وحدات يمكن التعامل معها . فمثلا يوجد ما يقارب 7.5  مليون فرق مميز بين الالوان, من خلال الفهم نستطيع ان نصنف هذه الالوان بعدد محدود من المجموعات لكي نستطيع التعامل معها.

مميزات المفهوم:

كيف يدرك الطالب ان العدد 2 هو عدد زوجي والعدد 3 هو عدد فردي ؟يدركه من خلال تعلمه السابق ان العدد 2 عدد صحيح يقبل القسمة على 2 دون باق والعدد 3 لا يقبل القسمة على 2. وكذا الحال بالنسبة لمفهوم للطيور ومفهوم الصخور فالصقر يمكن تصنيفه على انه من فئة الطيور,والاحجار من فئة الصخور وذلك لان لها صفات تميزها عن غيرها وهذه الصفات ضرورية لتعريف المفهوم . ففي المثال السابق نجد ان الصفة التي تميز العدد الزوجي عن العدد الفردي في ان الاول قابل للقسمة على 2 وهي خاصية كافية للاعداد الزوجية. من هنا لابد ان يكون التوجيه في تعليم المفاهيم مبني على اساس استقصاء الصفات المميزة للمفهوم .

وجهات نظر في تعلم المفاهيم :

ثمة ثلاث وجهات نظر في تعلم المفاهيم اوردتها وولفولك  (Woolfolk,2001)

  1. النظرة التقليدية: وفق هذه النظرة ان عناصر فئة ما تشترك في مجموعة من الصفات المعرفة والمميزة , فالطلبة تجمعهم خاصية التعلم, والكتب تجمعها خاصية الصفحات المجلدة بشكل معين (لكن ماذا عن الكتب الالكترونية؟) من هنا نجد ان طبيعة المفاهيم خضعت للتحدي وبالتالي عورضت وجهات النظر هذه منذ عام 1970, فمثلا مفهوم الطيور الصفة المميزة لها هي الطيران لكن الدجاجة لا تطير والنعامة لا تطير!!.
  2. الانماط والامثلة النموذجية: ان لدينا في عقولنا نموذجا معين يصورويجسد فحوى كل مفهوم , وهو الذي يمثل القسم الذي ينتمي اليه كل مفهوم افضل ثمثيل . فمثلا هل الهاتف اثاث ؟ هل المصعد مركبة ؟ هل الزيتون فاكهة ؟ نجد ان عملية الفهم هنا تستند على قسم معين تنمي اليه تلك الاشياء معتمدة بالاساس على الدرجة والافضلية. مثلا يختار الصقوركافضل عنصر لفئة الطيور. ويستوعب  ان هناك درجات اخرى مشابهة لها في بعض النواحي ولكنها مختلفة في نواحي اخرى كالدجاج والنعام .

وهناك تفسيراخر لتعلم المفاهيم ضمن هذه النظرة بالاعتماد على تحديد عناصر الفئة من خلال الامثلة واللا امثلة المخزنة في بنائنا المعرفي , والتي تتولد من خلال الخبرات التي يكتسبها الفرد من العديد من الامثلة وهو يحدث بشكل تلقائي . فمثلا اذا رأيت مقعد غريبا مصنوع من الفولاذ والحجر في حديقة عامة تقارنه بمثال الاريكة الموجودة في غرفتك لتقرر ما اذا كان هذا المقعد مخصص للجلوس ام عبارة عن قطعة منحوته .

  1. المفاهيم والمخططات: يفضل العديد من الافراد التعرف على المفهوم من خلال معرفتنا المخطيطية المتعلقة بالمفهوم مثلا  كيف نعرف العملة النقدية المزيفة من الحقيقية ؟ نعتمد على معرفتنا السابقة لها وصفاتها التخطيطية الضرورية من خلال تاريخ الطبع او الارقام المتسلسلة ….. الخ.

استراتيجيات لتدريس المفاهيم Strategies for Teaching Concepts

يبذل المعلمون جهدا كبيرا في تنمية المفاهيم والتي تعد جوهرية في تعلم المادة الدراسية من هنا لابد ان نستوعب المداخل الرئيسية لتدريس المفاهيم وهو ما يطلق عليه (اكتساب المفاهيم). ومهما كانت الاستراتيجية التي تستخدمها في تدريس المفاهيم واكتسابها فانك سوف تحتاج الى سبع مكونات في اي درس

  • امثلة وليست امثلة:نحتاج لتدريس المفاهيم المعقدة استخدام الامثلة مع استخدام الفروض التي تدعم مفهوم معين وتعرف بالامثلة الموجبة وكذا نستخدم الامثلة التي لا تدعمه وتعرف بالامثلة السالبة كي يستطيع الطالب التميز بين المفاهيم وتوضيح حدودها. وهي طريقة تستخدم مع الاطفال الصغار اضافة الى الطلاب الاقل معرفة .
  • خصائص مؤائمة وغير مؤائمة: التعرف على الصفات العلاقية واهمال الصفات اللاعلاقية اي ابراز الصفات التي تدعم المفهوم .لكي يميز بينهما من حيث العلاقة .
  • اسم المفهوم: ان تسمية المفهوم ضروري ولكن ليس بالضرورة يعني ان الشخص قد تعلم المفهوم .
  • تعريفه: التعريف الجيد يشتمل على عنصرين تعريف عام يؤكد على عمومية المفهوم وقسم خاص يؤكد على خصوصية المفهوم وكلاهما يساهمان في تعلم المفهوم فالفاكهة هي طعام (قسم عام) ولها بذور في الاجزاء التي تؤكل (خصائص تعريفية)(هي مظاهر متمايزة يتقاسمها اعضاء قسم معين).
  • استخدام وسائل ايضاحية : لتدريس بعض المفاهيم تكون الصورة فيه افضل من الف كلمة فاستخدام الصور مع الاطفال يساعد على تعلم المفهوم ويمكن استخدام البيانات المخططة او الخرائط لتوضيح المفاهيم الاكثر تعقيدا كما في مواد العلوم والرياضيات .
  • توسيع وربط المفهوم : بمجرد ان يكون للطالب حس جيد للمفهوم عليه ان يستخدمه اي عمل تمارين او حل مشكلات او كتابة او اي نشاط اخر لتطبيق فهمهم الجديد. على ان ننتبه الى عدم بخس تعميم المفهوم اي بمعنى استبعاد شيء مهم من المفهوم مما يحد فهمه او ان نغالي في تعميم المفهوم بمعنى احتواء قسم ما يغالي في تعريف المفهوم.

مثال : لتوضيح كيف يكتسب الطالب المفهوم من خلال القواعد اعلاه:

لنفترض اننا اردنا تعليم طفل مفهوم اللون الابيض .فما هي الاجراءات التي نتبعها لاكتسابه لهذا المفهوم ؟

  1. في البداية نعرض عليه مثال محدد عن شي ابيض كصفحة بيضاء من الورق ونطلب منه تكرار كلمة ابيض عندما نعرض عليه الصفحة , ومن خلال التكرار يتعلم الطفل نطق كلمة ابيض عندما يرى الورقة البيضاء . هذا لا يعني انه تعلم مفهوم الابيض فقد تكون استجابة الطفل لحجم وشكل الورقة لا لونها .
  2. نعرض عليه امثلة اخرى تحمل صفة البياض كقطعة من القماش الابيض او قطعة من السكر الابيض وفي حضور هذه المثيرات نطلب منه تكرار كلمة ابيض .
  3. نعرض عليه امثلة اخرى تشكل اللاامثلة (اي اشياء لا تتصف بالبياض).
  4. تم نعرض عليه صفات وخصائص اللون الابيض كي يستطيع ان يميز المظاهر العلاقية اي مظاهرالمثير ذات العلاقة بالمفهوم وبالتالي يصنفها ويتجنب المظاهر اللاعلاقية اي مظاهر المثير التي ليس لها علاقة بالمفهوم .
  5. نستخدم الصور والاشكال في عرض المفهوم.
  6. نعرف المفهوم بشكله العام ثم اكثر خصوصية ليعرف خصائص اللون الابيض.
  7. نطلب منه حل تمارين للتاكد من استياعبه للمفهوم.

تدريس المفاهيم من خلال الاكتشاف:

 كشفت البحوث المبكرة عن التفكير والتي اجراها برونر والتي استثارت اهتمامه, يرى بان المحتوى او بنية المادة الدراسية يمكن تعلمها من خلال التعلم النشط والاستنتاج الاستقرائي. اذ تمثل البينية الدراسية مجموعة من الافكار او العلاقات او معلومات اساسية في مجال ما , ومن اجل ادراك بنية المعلومات يعتقد برونر ان يكون التعلم نشط اي بمعنى ان يكونوا الطلاب نشطين يحددون المبادئ الرئيسية بانفسهم وليس قبول توضيحات صادرة من قبل المعلم فقط.وقد اطلق على هذه العملية

 (التعلم بالاكتشاف discovery learning )

هو مدخل برونر حيث يعمل الطلاب بانفسهم على اكتشاف المبادئ الاساسية.تتلخص هذه العملية بقيام المعلم بتقديم امثلة ويعمل الطلاب على اكتشاف العلاقة بين هذه الامثلة  وكذا يعتقد برونر ان نستنتج من خلال هذه الامثلة قاعدة عامة وهو ما يعرف ﺑ (الاستنتاج الاستقرائيInductive Reasoning) هو صياغة قواعد عامة استنادا الى معرفة امثلة وتفاصيل( من الخاص الى العام). وهو يتطلب تفكيرا حدسياIntuitive thinking  اي عمل قفزات تخيلية لتصحيح الادراكات او الحلول الممكنة من جانب الطالب وذلك من خلال تشجيع الطالب على عمل تخمينات استنادا الى ادلة غير كافية . فمثلاعرض ثلاث خرائط لموانئ قديمة ويطلب من المتعلم تخمين اي هذه الموانئ اصبح جاهزا,عرض مثيرات على المتعلم وهو بدوره يخمن. للاسف اغلب الممارسات التربوية لا تشجع على التفكير الحدسي فقد يتعرض الطالب الى التأنيب على تخمينه الخطأ .لابد لنا ان نميز بين نوعين من التعلم بالاكتشاف وهما:

  1. الاكتشاف الموجه ( وهي صيغة معدلة للتعلم,يقدم فيها المعلم بعض التوجيهات) مثلا يعرض المعلم اسئلة محيرة ومربكة مما تثير اهتمامهم مثلا لماذا القلم ينحني عندما نغمره في الماء ؟ لماذا بنطفئ اللهب عندما نغطيه بناقوس؟ وبعدها يشجع المعلم الطلاب على اجراء ملاحظات وتكوين فروض والتحقق من الحلول[1]
  2. الاكتشاف غير الموجه او المحض او الحر( صيغة معدلة للتعلم,يكتشف الطالب بمفرده بدون توجيه) ملاحظة : الاكتشاف غير الموجه مع الاطفال ما قبل المدرسة يكون اكثر انتاجا من الطلاب في المراحل الدراسية الابتدائية او الثانوية.

تدريس المفاهيم من خلال الشرح:

على النقيض من برونر اعتقد اوزبل ان الطالب يكتسب المعرفة بالاستقبال بدرجة اساسية وليس بالاكتشاف , فهو يرى ان تعلم المفهوم يحدث بطريقة استدلالية ( من العام الى الخاص) من القاعدة الى المبدأ ويتم ذلك من خلال تقديم منظم لمحتوى ما من حيث اوجه التشابه والاختلاف مدعوما بالامثلة التوضيحية بعدها يطلب من الطلبة مناقشة كيف يمكن استخدام الامثلة في توسيع المفهوم الاصلي من خلالها يستطيع ان يربط مفاهيم جديدة بمعلومات قديمة.[2]

حل المشكلات Prolbem Solving :

يمثل التفكير اكثر النشاطات العقلية تعقيدا , فقدرة الفرد على معالجة الرموز والمفاهيم واستخدامها بطرق متنوعة تمكنه من حل المشكلات التي تواجهه في كافة الميادين. فالحياة هي بمثابة سلسلة من المشكلات المتفاوتة في الصعوية ويسعى الفرد للتغلب عليها املا في تحقيق التكيف والوصول الى الاهداف المنشودة .

المشكلة: موقف تحاول فيه تحقيق غرض معين وينبغي ان تجد وسائل لفعل ذلك . ان اي مشكلة لها وضع مبدئي (الموقف الحالي) وموضع غرضي(النتائج المرجوة) ومسار لتحقيق ذلك الغرض (العمليات او الانشطة التي تنقلك لتحقيق ذلك الغرض)

وضع مبدئي ـــــــــــــــ ادوات ووسائل لتحقيق الغرض ـــــــــــــــــــ النتائج .

عناصر المشكلة:

  1. وجود هدف يسعى اليه صاحب المشكلة
  2. وجود صعوبة تقف عائقا في تحقيق الهدف
  3. وجود رغبة في التغلب على الصعوبة من خلال انشطة محددة.

 

انواع المشكلات Types of Problems:

  1. مشكلات محددة البنية
  2. مشكلات غامضة البنية

تتراوح المشكلات بين الغموض ووالوضوح حسب البنية ومدى الوضوح التام للغرض.فالمسائل الحسابية تكون بنيتها (محتواها) واضح ومحدد جيدا يمكن التوصل الى حلول ومسارات كثيرة على العكس فيما لو كانت البنية معقدة نجد صعوبة في ايجاد المسار المناسب للحصول على حلول كثيرة وهذا يتمثل بمشكلات الحياة.

 مفهوم حل المشكلات:

نعني به (ابتداع حلول جديدة للمشكلات) (النتاج العلمي للذكاء البشري والدلالة عليه[3])

(القدرة على الانتقال من المرحلة الاولية في التعامل مع المشكلة الى المرحلة النهائية التي تشكل الهدف المراد تحقيقه[4])

استراتيجيات حل المشكلات  Problem Solving Strategies :

يوجد جدل يتعلق بحل المشكلات اذ يعتقد بعض علماء النفس ان الاستراتيجيات الفاعلة لحل مشكلة تكون خاصة بمجال ما , اي ان استراتيجيات حل المسائل في الرياضيات تكون متفردة فقط للرياضيات.والاستراتيجيات العامة اقل فاعلية.اشارت البحوث والدراسات ان كلا الاستراتيجيتين كان لها تأثيرفي حل المشكلات. فحل مسألة رياضية تحتاج الى معرفة حسابية ومهارات تجهيز المعلومات وتشمل القراءة وزمن تجهيز المعلومات . من هذا يتضح ان الفرد ينتقل بين المدخلين العام والخاص بالاعتماد على الموقف ومستوى المهارة والبنية المعرفية للفرد , فعندما يصادف مشكلة خارج بنيته المعرفية اي ليست لديه معرفة بالمشكلة (معلوماته قليلة) يستند في حلها على الاستراتيجيات العامة على العكس فيما لو كانت بنيته المعرفية جيدة فانه سيستند على الاستراتيجيات الخاصة . وكلما كانت المعرفة الاجرائية تتعلق بكيفية فعل الاشياء في مجال ما . تكون استراتيجية الفرد اكثر جودة والعكس صحيح.

الاستراتيجيات العامة لحل المشكلات:

استخدم جون برانسفورد,باري ستاين(1993) خمس مراحل كخطوات لحل المشكلات المتمثلة بالحروف الاولى لكل خطوة I D E A L  :

  1. Identify  حدد المشكلة والفرص: تعد هذه الخطوة مهمة جدا فالفرد بحاجة لتحديد المعوقات التي تقف امامه لحل المشكلة, فعلى سبيل المثال قد يشتكي الطالب من فهمه للكسور لكنه غير متاكد مالذي لم يفهمه,اهو جمع الكسور؟ ام طرحها؟ ام قسمتها؟ ام كل ذلك. لذا يتوجب عليه تحديد المشكلة بالضبط , ومسألة اخرى مهمة لا يتسرع  الفرد في هذه الخطوة فلابد من قضاء وقت للنظر في طبيعة المشكلة. فقصة السكان الذين اعتراهم الضجربسبب بطء في مصعد البناية التي يقطنون فيها وبعد ان شخص العامل الفني ان السبب لا يكمن في سرعة المصعد او بطئه انما ليس لديهم ما يفعلونه اثناء انتظارهم وعندها تم تحديد المشكلة . مما ادى الى ايجاد حل بسيط يقتضي بوضع مرآة بجوار المصعد في كل طابق لتخفيف ضجر السكان[5],وبالتالي تحولت المشكلة الى فرصة ابداعية- ابتكارية . ومنها يتضح ان اكثر الاختراعات ناتجة عن تحديد المشكلة
  2. Define عرف الاهداف وتمثيل المشكلة : حل اي مشكلة يعتمد على مسارين هما تحديد الهدف ( الغاية) وتمثيل المشكلة اي بناء فهم خاص للمشكلة من خلال استدعاء التمثيلات من الذاكرة الطويلة ولذا ينبغي :
  • تركيز الانتباه على المعلومات الموائمة : البحث عن المعلومات الخاصة بالمشكلة وتجنب المعلومات التي لا تمت بصلة للمشكلة .
  •  فهم كلمات المشكلة : اي فهم الكلمات او الجمل وفهم الجزء والكل لان الطلاب يجدون صعوبة في اكتشاف العلاقة بين الجزء والكل .
  • التخطيط السليم لاستيعاب المشكلة بأكملها: اي تمثيل المشكلة بمخطط ربما صور ذهنية في الدماغ كما يفعلها لاعبي الشطرنج اذ يتمثلون في عقولهم خططا لخمسين حركة متتالية او رسم مخطط على الورقة اذ يساعد على تنفيذ الخطوة التالية.
  1. Explore استكشف الاستراتيجيات الممكنة : تأتي هذه الخطوة بعد تحديد الهدف وتمثيل المعلومة على شكل بينات او رسوم او صور وهكذا واين كان تمثيل المعلومة سوف تساهم في البحث عن استراتيجية مناسبة لحل المشكلات,ان تحديد الاستراتيجية تعتمد على طبيعة المشكلة وعلى التفضيلات الشخصية للشخص الراغب في حلها . ويمكن تدريب الطلبة على استراتيجيات معينة كالامثلة التي يقدمها الاستاذ والتي تساهم في حل المشكلات فقد كشفت الدراسات ان طلاب المرحلة الجامعية تعلموا اكثر عندما كانت لديهم امثلة عن حلول لمسائل كميائية ويمكن ان تكون الامثلة انموذج لحل مشكلات جديدة على ان يكون التركيز على المظاهر الاكثر عمقا من المظاهر السطحية للمثال . لابد الاشارة الى وجود عوامل مهمة في في ايجاد حل للمشكلات عامل الوقت فالمتعلم بحاجة الى موازنة الوقت وتنظيمه وكذا الجهد المبذول , وتوافر المال والمعدات.
  2. Anticipate توقع النواتج ونفذ Act : بعد تحديد الاستراتيجية المناسبة تبدأ عملية مراقبة النتائج واختبار الخطوات الاجرائية لخطة العمل الاستراتيجي وذلك للتعديل والتقويم للوصول الى الوضع المثالي.
  3. Look back اعد النظر وتعلم Learn : بعد الانتهاء من حل المشكلة لا بد من تقييم حل المشكلة لمعرفة قدرات المتعلم على حل المشكلة التي واجهته

استكشاف استراتيجيات حلول ممكنة:

اذا لم يكن لديك مخطط يقترح حلا فوريا يمكنك الاستعانة بنوعين من الاجراءات :

  • الخوارزميات Algorithms : اجراءات مكونة من خطوات متتالية لحل مشكلة معينة وهي مضمونة وخير مثال عليها اجراءات الضرب لان هناك سلسلة من الاهدف الجزئية اذا تم انجازها يمكن الوصول الى الجواب الصحيح
  • التنقيبات Heuristics : وعادة تعرف بالطريقة الاستكشافية وهي عبارة عن قواعد عامة تقود غالبا الى حل مشكلة ولكن في بعض الاحيان قد لا نصل للحل الصحيح وسوف نوضح بعض من هذه المشكلات :
  • تحليل الوسائل والغايات : ( تنقيب يقسم فيه هدف معين الى اهداف فرعية) وهي استراتيجية تعمل على انجاز هدف واحد في كل مرة . فاذا كنت في بداية المشكلة تنظر الى الحالة النهائية للمشكلة فاذا تعذر تحقيق الهدف النهائي نضع هدفا جزئيا يقوم بازالة العوائق عن الطريق وهكذا .مثال تكليف طالب كتابة بحث من عشرين صفحة قد يعتبر مشكلة لبعض الطلبة وللتغلب عليها يتم تجزئة الهدف النهائي الى اهداف فرعية مثل تحديد مصادر المعلومات,تحديد مكانها تبويب المعلومات,طلب المساعدة كلها اهداف فرعية تساعد على تحقيق الهدف النهائي وهو كتابة البحث.
  • العمل الارتجاعي:(تنقيب يبدأ فيه الفرد بالهدف وينتقل عكسيا لحل المشكلة) تستخدم هذه الاستراتيجية عندما يكون الهدف واضحا اذ تبدأ بالهدف وتنتقل عكسيا الى بداية المشكلة .

معوقات حل المشكلات:

  1. التثبيت الوظيفي functional fixity: هو عدم القدرة على استخدام الاشياء بطريقة جديدة . يشل الكثير من الناس في حل مشاكلهم لانهم يتشبثون باستخدام طرق تقليدية
  2. الاتجاه العقلي: اي النزعة الى الاستجابة بطريقة اكثر الفة ,اي الالتصاق بطريقة واحدة لتمثيل المشكلة .
  3. الانماط النموذجية : استحضار قوالب جاهزة ونعتبرها المعيار لحل المشكلات
  4. مقاومة التغيير: التمسك بالاعتقادات حتى لو كانت تستند على ادلة متعارضة.
  5. التحيز التوكيدي: البحث عن معلومات تؤكد اختياراتنا واعتقاداتنا بينما ندحض الادلة.

 

المصدر الرئيسي :

  • وولفولك, أنيتا Anita,Woolfolk(2010) علم النفس التربوي,ترجمة أ.د صلاح الدين محمود علام ,دار الفكر ,ناشرون وموزعون , عمان:الاردن.

 

المصادر المساندة :

  1. ابو جادو,صالح محمد,نوفل,محمد بكر(2000) تعلم التفكير النظرية والتطبيق,دار المسيرة,عمان:الاردن.
  2. روبرت,سولسوRobert L,Solso(2000) علم النفس المعرفي,ترجمة أ.د محمد نجيب الصبوة واخرون,ط2 , الانجلو المصرية,القاهرة: مصر.
  3. العتوم,عدنان يوسف(2012)علم النفس المعرفي النظرية والتطبيق,ط3,دار المسيرة,عمان:الاردن
  4. محمد,شذى عبد الباقي,عيسى,مصطفى محمد (2010) اتجاهات حديثة في علم النفس المعرفي, دار المسيرة,عمان:الاردن.
  5. نشواتي,عبد المجيد(2003) علم النفس التربوي,ط3,دار الفرقان,اربد:الاردن.

 

[1] للمزيد من الامثلة التطبيقية حول افكار برونر راجع الكتاب المقرر صفحة 648.

[2] للمزيد من الامثلة التطبيقية حول افكار اوزبل راجع الكتاب المقرر صفحة 652.

[3] الزغلول والزغلول ,2003

[4] Harberland,1993

[5] راجع الكتاب المقرر صفحة 656 .

x