تقويم التقويم

  أن عملية التقويم التي يتبعها المعلم داخل الفصل أو خارجه من خلال عقد الأختبارات أو توجيه الأسئلة الشفو ية أو رصد الملاحظات للتحقق من مدى نجاح العملية التعليمية وبلوغ الأهداف المرجوة ,هي بدورها قابلة للتقويم ,بل أن تقويمها لا مندوحة عنه , ويتناول تقويم التقويم :

  • مدى موافقة الأسئلة الكتابية والشفو ية للأهداف الإجرائية الموضوعة
  • دقة الأسئلة ووضوحها لأن التعقيد والعموم يموه المتعلم و يصيران إلى تبني الأحتمالات والتأو يلات
  • وظيفة الأسئلة الموجة , بمعني أنها تعود المتعلم على التأمل والتحليل والاستنباط لا على الحفظ والاستظهار
  • التدرج والوسطية للتمييز بين المتفوقين والمتوسطين والضعفاء

أهداف التقويم في المدرسة الحديثة:

  • إعادة النظر في الأهداف التربو ية وفي الكتاب المدرسي وفي طرائق وأساليب التدريس.
  • تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة و التي تفيدهم في توضيح مدى التقدم الذي تم إنجازه و بيان القصور.
  • تحديد وجهة المدرسة في تحقيق أهدافها ومدى التقدم الذي أحرزته في هذا السبيل.
  • إعطاء الطالب صورة لمكانته بين زملائه فيحاول الطالب الضعيف اللحاق بزملائه كما يحاول الطالب القوي الاحتفاظ بمستواه.
  • انتقال الطالب من صف إلى صف أومن مرحلة إلى مرحلة دراسية أخرى.
  • التعرف على ميول الطلبة واتجاهاتهم.

 اهمية القياس والتقويم والعلاقة بينهما

    قلنا إن التقويم  يعني إصدار حكم قيمي على الناحية المقاسة في ضوء معيار معين فلو قلنا في  مثال في مفهوم القياس حول تطبيق اختبار تحصيلي على مجموعة من الطلبة وحصلوا على درجات متفاوتة في هذا الاختبار، فبعد أن أعطى المدرس لكل طالب درجة معينة ( قياس) يستطيع أن يصدر حكما على من حصل على 90 مثلا بأنه متفوق ومن حصل على 65 متوسط و40 بأنه ضعيف  .

    إن هذه الأحكام ينبغي أن تصدر بموجب معيار معين ، وهذا( المعيار ) قد يكون متوسط درجات جميع الطلبة الذي طبق عليهم الاختبار ، أي إن المدرس أصدر أحكامه على هؤلاء الطلبة بموجب مقارنة أدائهم بأداء زملائهم على نفس الاختبار ويستطيع المدرس إصدار بعض أحكامه على أساس مقارنة أداء طلبته بمستوى معين للأداء يضعه هو أو مجموعة من زملائه على أساس من خبرتهم ، وما تتطلبه طبيعة المادة الدراسية وأهدافها ويسمى هذا المستوى ( بالمحك ) .

    ويضيف بعض المتخصصين المحدثين في القياس والتقويم التربوي من أمثال( بلوم ) بعدا آخر لعملية التقويم هو اتخاذ القرارات ، فلا يكفي أن نصدر حكما على طالب بأنه ضعيف فقط  دون أن يتبع ذالك اتخاذ قرار معين يقضي بتحسين وضعه ألتحصيلي ، وقد يكون القرار بمثابة  رسم برنامج إضافي لزيادة تحصيله أو إدخاله دورة تقويه ، أو إعطائه ساعات إضافية أو غير ذالك .

    وليس من الضروري أن يعتمد التقويم على القياس دائما ، فقد يكون معتمدا على تقديرات كمية تم الحصول عليها بوساطة اختبارات ومقاييس معينة ، ومعتمدا على تقديرات نوعية ( غير كمية ) يتم الحصول عليها من وسائل لااختبارية كان يصدر المدرس حكما على  احد طلبته بأنه ( نشيط ) أو انه ( ذو دافعية للدراسة ) أو( ضعيف ) على أساس ملاحظاته له في الصف أو خارجه .

    العلاقة بين التقويم والمنهج  :

    لايمكن التحدث عن المنهج الدراسي دون التطرق إلى مفهوم التقويم ، فما دام المنهج يمثل محتوى التربية للمتعلمين ، فلا بد من معرفة ما تحقق من هذا المحتوى ، أي ما اكتسبه المتعلمون  وما لم يكتسبوه . ولكي نطور هذا المحتوى بنا يحقق هذه الأهداف المنشودة ويواكب التغيرات المتسارعة فلابد من إجراء عملية التقويم التربوي .

   إن التطور الحاصل على مفهوم المنهج الحديث أدى إلى تغيير النظرة إلى التقويم ، فالتقويم شمل جميع عناصر المنهج من أهداف ومحتوى وطرائق تدريس وأنشطة . وبهذا أصبحت عملية التقويم مع المفهوم الحديث للمنهج تمثل توضيح مواطن الضعف والقوة في المنهج فضلا عن اقتراح البدائل الممكنة ، والحلول المناسبة ، واتخاذ أفضل الوسائل لإصلاح المناهج الدراسية وجعلها أكثر تحقيقا للأهداف ولنمو الفرد والمجتمع .

   وهناك من يحدد المنطلقات الثلاث الآتية لتقويم المنهج :

x